المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6369 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Adenylylation
29-11-2015
Proton-Proton Splittings and Conformational Analysis
12-1-2022
Ludwig Boltzmann
20-10-2015
اقتصاديات مناولة المواد
2-6-2016
تمارين للإذاعة والتلفزيون
26-3-2021
The Start Point for RNA Polymerase II
7-5-2021


جذور البخل وعلائمه  
  
95   10:01 صباحاً   التاريخ: 2024-12-30
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج2/ ص247-248
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / البخل والحرص والخوف وطول الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-06 1279
التاريخ: 8-4-2022 2406
التاريخ: 22-9-2016 1169
التاريخ: 2024-12-14 379

إن الجذور الأصلية لهذه الرذيلة الأخلاقية مثل سائر الرذائل الأخلاقية الاخرى تتمثل في ضعف دعائم الإيمان ومعرفة الله لدى الشخص ، فالإنسان إذا اعتقد بأن الله تعالى قادر على كلّ شيء وإن جميع مفاتيح الخيرات والبركات بيده تعالى يجب أن يتيقن من أنّ الله سيوفي بوعده بالنسبة إلى ما يترتب على الانفاق في سبيل الله إلى النتائج المادية والمعنوية ، فإذا عاش الإنسان بهذه العقيدة ، فلا مجال لأن يتلوث قلبه بالبخل أو يتصف قلبه بالإمساك.

يقول الإمام أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) «البُخْلُ بِالمَوجُودِ سُوءُ الظَنِّ بِالمَعْبُودِ» ([1]).

أي أنّ الإنسان يسيء الظن بما وعد الله تعالى من الثواب على الانفاق والبذل في سبيله.

وفي حديث آخر عن الإمام الصادق (عليه‌ السلام) أنّه قال : «ان كانَ الخَلَفُ مِنَ اللهِ عز وجل حَقّاً فَالبُخْلُ لِما ذَا» ([2]).

ونقرأ في كتاب «فقه الرضا» «ايّاكُمْ وَالبُخْلَ فَإنَّهَا عَاهَةٌ لا تَكُونُ في حُر وَلا مُؤمِنٍ انَّها خِلافُ الإيمانِ» ([3]).

وورد في الحديث القدسي عن رسول الله تعالى (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) يقول «يَا عَبدِي اتَبْخَلُّني ام تَتَّهِمُني أَم تَظُنُّ انّي عَاجِزٌ غَيرُ قَادِرٍ عَلَى اثَابَتِكَ» ([4]).

أجل ، إن الأحرار والمؤمنين والّذين يؤمنون بوعد الله تعالى فإنّهم يعيشون الاطمئنان لقدرة الله تعالى على جميع أنواع الثواب ، فلا تهتز لهم يد في عملية الانفاق في سبيل الله ، ولا يجد البخل إلى أنفسهم سبيلاً ، بل يتحركون دائماً في خطّ الانفاق والجود على عباد الله من الفقراء والمساكين والمحتاجين ولا يطلبون الأجر إلّا ممن هو قادر على كلّ شيء وكريم بذاته وعليم بحال عباده.

ومن العلائم الاخرى للبخل هي الاعتذار بالأعذار المختلفة لتبرير الامساك ومنع البذل للآخرين ، البخلاء يتحركون دائماً في عملية التغطية على هذه الرذيلة الأخلاقية المترسخة في أنفسهم من موقع التذرع بالأعذار الواهية بل أنّهم يخدعون أنفسهم أيضاً بمثل هذه الأعذار ، وعلى سبيل المثال من كان لديه مالٌ كثير ولكنه غير مستعد للانفاق منه أو إقراض الغير فإنه يتمسك في هذا المنع بالأعذار من قبيل انه يحتمل انني سأواجه مشكلة احتاج فيها إلى هذا المال ، أو يحتمل أن يقع ابني مريضاً على الفراش ، أو من المحتمل أن يرد عليّ بعض الضيوف ، أو أنّ المستقبل الاقتصادي للسوق يتجه إلى الكساد وأمثال ذلك.

يقول الإمام علي ابن أبي طالب (عليه‌ السلام) في هذا الصدد «الْبَخِيلُ مُتَحَجِّجٌ بِالمَعاذيرِ وَالتَّعاليلِ» ([5]).

ويقول في مكان آخر «كَثْرَةُ العِلَلِ آيَةُ البُخْلِ» ([6]).

فمن العلائم الاخرى للشخص البخيل هي ستر النعم والمواهب الإلهية بحجج وذرائع مختلفة عن أنظار الناس لكيلا يطلب الناس منه شيئاً منها ، وبالطبع فإنّ هذه الحالة في الكثير من الأوقات تلبس لباس المنطق والدليل من قبيل الخوف من الحسد أو الخوف من الأخطار غير المتوقعة وأمثال ذلك.

العلامة الاخرى للبخل هي انه عند ما يواجه الأمر الواقع وينفق شيئاً في سبيل الله فإنه يجد في نفسه ألماً وحزناً كبيراً وكأنه قد فقد شيئاً عزيزاً عليه أو أحد أحبته.


[1] غرر الحكم ، ح 1258.

[2] بحار الأنوار ، ج 70 ، ص 300.

[3] بحار الأنوار ، ج 75 ، ص 346.

[4] بحار الأنوار ، ج 93 ، ص 10.

[5] غرر الحكم ، ح 1275.

[6] بحار الأنوار ، ج 74 ، ص 209.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.