المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 13023 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الصمامات المفرغة Vacuum Tubes)) وأنواعها
2025-01-04
اتصال راديوي RADIO COMMUNICATION
2025-01-04
أخطاء الإنزيم Tag polymerase
2025-01-04
مدفن الأمير (حورنخت) الكاهن الأكبر لآمون
2025-01-04
ضريح أوسركون الثاني (مدفن الملك)
2025-01-04
الشحميات السكرية Glycolipids
2025-01-04

حول فرصة الشباب
2023-05-15
(يوم تبلى‏ السرائر -يوم هم بارزون‏) تعابير ليوم القيامة
14-12-2015
توكيد الفعل بالنون
17-02-2015
Interlanguage
1-3-2022
الشكل الشجري Dendrogram
16-1-2018
الأطفال والخداع
22/11/2022


الجفاف وشحة المياه من أهم عوامل الزحف الصحراوي  
  
122   02:05 صباحاً   التاريخ: 2025-01-02
المؤلف : د. عماد محمد الحفيظ
الكتاب أو المصدر : واقع التصحر وشحة المياه وانعكاساتها في الوطن العربي
الجزء والصفحة : ص 93 ـ 98
القسم : الجغرافية / الجغرافية الطبيعية / جغرافية المياه /

يمكننا القول إن المناخ تغيّر وتغير ما كان سائدا طيلة عقود وقرون مضت، فالثلوج التي كانت تعزل مناطق واسعة من البلاد لم نعد نراها الا نادرا وعلى ذرى الجبال كبقع بيضاء سرعان ما تتلاشى ، كما إن معدلات الامطار لم تعد تلك المعدلات المرتفعة فلم نعد نرى الانهار التي تغذيها والسيول فلا بردى كعهده يشكل فيضانات في شوارع دمشق ولا الأعوج يعرف طريقه الى بحيرة العتيبة ولا الينابيع التي كانت تشكل شلالات ومساقط للمياه وكذلك الحال مع نهري دجلة والفرات.

لقد تبدلت تلك الصورة وبات الجفاف يهدد الزراعة والمواسم ومصادر المياه المتجددة والمياه الجوفية وبتنا نخاف من العطش وصعوبة تأمين مياه الشرب إن الخوف كل الخوف من عدة سنوات متتالية أي ثلاث سنوات متعاقبة مثلا من الجفاف رغم تفاؤلنا بالأمطار التي هطلت في اليومين الماضيين وبمعدلات متدنية مثلا وتساقط الثلوج على المرتفعات وبأن الامطار عندنا قد تأتي متأخرة في فصل الربيع كما حصل في السنوات السابقة.

ونحن أمام حالة تحد للجفاف وما سينجم عنه من تداعيات على الزراعة بشقيها النباتي والحيواني وعلى الانتاج برمته وعلى الخطط الزراعية والمشاريع الاستثمارية التي تعول عليها الكثير من الدول العربية لكي تلحق بقطار الحضارة قبل أن يفوتها.

إن تحدي الجفاف ومواجهته لا يتم بالأمنيات والوقوف متفرجين بل الإسراع بتطبيق خطة ترشيد استهلاك المياه في مجال الزراعة والصناعة والاستخدامات المنزلية المفرطة والاسراع في التحول الالزامي الى اتباع طرق الري الحديث بعد تأمين كافة المستلزمات مع ترشيد الإستهلاك اليومي للمياه في المدن والبلدات، كذلك الاسراع في تنفيذ المشاريع الإستراتيجية للاستفادة القصوى من مياه الفرات ودجلة والنيل مثلا وتوسيع رقعة الاراضي المروية وعدم استنزاف المياه الجوفية واستثمارها بطرق علمية مدروسة بما يتلائم وبيئة المنطقة لا أن ننقل تجارب الآخرين نصا وروحا والتي قد لا تتناسب مع بيئتنا فتكون انعكاساتها سلبية وها ما سيزيد الطين بلة .

اضافة الى ضرورة حماية مياه الينابيع والمياه الجوفية من التجاوزات وتنفيذ مشاريع محطات معالجة المياه المالحة والعادمة والاستفادة منها في مجالات الري والزراعة إن الجفاف ناتج عن فترة ممتدة من الوقت قد تصل إلى شهور أو سنوات، وتحدث نتيجة نقص حاد في الموارد المائية في منطقة معينة وبشكل عام، يحدث الجفاف عندما تعاني منطقة ما بشكل مستمر من انخفاض هطول الأمطار عن المعدل الطبيعي له ومن الممكن أن يكون للجفاف تأثير كبير على كل من النظام البيئي والزراعة في المنطقة المتضررة، وعلى الرغم من أن فترات الجفاف قد تستمر لسنوات عديدة، فإن فترة قصيرة من الجفاف الشديد كفيلة بإلحاق أضرار هائلة تؤدي الى إنزال خسائر بـ الاقتصاد المحلي، ولهذه الظاهرة العالمية تأثير واسع النطاق في مجال الزراعة.

فوفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، فإن مساحة الأراضي الزراعية التي يتم إهدارها تعادل مساحة الأراضي الخصبة تعادل مساحة دولة أوكرانيا مثلا في كل عام بسبب الجفاف والزحف الصحراوي وإزالة الغابات والبساتين والأراضي الزراعية لأي سبب كان وعدم استقرار المناخ واستقرار السلطة الحاكمة، ومن المعروف أيضا أنه لطالما كانت فترات الجفاف الطويلة ستكون الدافع الرئيسي للهجرة الجماعية، فهي تلعب دورًا رئيسيًا في حدوث عدد من الهجرات المستمرة والكوارث الإنسانية الأخرى في منطقتي المشرق والمغرب العربي والقرن الأفريقي والساحل الأفريقي .

أما فيما يتعلق بالعصور الحديثة، فتستطيع الشعوب أن تخفف من حجم الأضرار الناجمة عن الجفاف بشكل فعال، وذلك من خلال تنظيم الري والدورة الزراعية وفي الواقع، فقد أضحى الفشل في وضع استراتيجيات مناسبة لتخفيف حدة الآثار المترتبة على الجفاف يكبد البشر الكثير من الخسائر في العصر الحديث، وهو الأمر الذي تتفاقم حدته في ظل الزيادة المطردة في الكثافة السكانية. فقد أدت فترات الجفاف المتكررة التي نجم عنها حدوث تصحر في منطقة القرن الأفريقي إلى وقوع كوارث بيئية خطيرة، أدت إلى حدوث المجاعة التي استمرت في الصومال وجنوب السودان خلال عامي 1984 و 1985 ونقص حاد في الغذاء نتج عنها أزمة الغذاء في منطقة القرن الأفريقي لعام 2006 وعام 2011، وفي الشمال الغربي من منطقة القرن الأفريقي، نجد أن السبب في إشعال فتيل الأزمة في الصراع الدائر في إقليم دارفور غربي السودان والذي تأثرت به أيضا جمهورية التشاد يعود إلى ما مرّ بالإقليم من عقود عديدة من الجفاف، فهناك عدة عوامل ساهمت معا في اشتعال أزمة دارفور، ومنها الجفاف والتصحر والزيادة السكانية، ويرجع ذلك إلى أن العرب من قبائل المسيرية وقبائل البقارة والبدو في بحثهم عن المياه كانوا يأخذون دوابهم إلى أقصى الجنوب حيث الأراضي الآهلة بشعوب غير عربية في المقام الأول يعملون في مجال الزراعة.

وفقا لتقرير الأمم المتحدة عن المناخ من المتوقع أن تختفي الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا التي مصادر مياه أكبر أنهار آسيا مثل الجانج، والسند والباهما بوترا واليانجتسي ولميكونج والسالولين والنهر الأصفر بحلول عام 2035 بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري. فهناك ما يقرب من 2.4 بليون شخص يعيشون في الدول الواقعة في المتجمعات المائية لأنهار جبال الهيمالايا، وفي العقود القادمة أيضا، ربما تشهد دول مثل الهند والصين وباكستان وبنجلاديش ونيبال وميانمار سلسلة من الفيضانات تتبعها فترات من الجفاف وهذا ما تؤكده الأحداث والتغيرات المناخية في درجات الحرارة نتيجة الاحتباس الحراري وغيرها خلال العقدين الماضيين تحظى مشكلة الجفاف في الهند والتي تؤثر كذلك على نهر الجانج باهتمام خاص، لأن هذا النهر يمثل مصدر مياه الشرب والمياه اللازمة لري الأراضي الزراعية لأكثر من 500 مليون شخص، هذا إضافة إلى أن الساحل الغربي لـ أمريكا الشمالية والذي يحصل على معظم مياهه من الأنهار الجليدية الواقعة في سلاسل جبلية مثل سلسلة جبال روكي وجبال سجيرا نيفادا يمكن أن تتأثر أيضا بظروف الجفاف.

أما في عام 2005، شهدت أجزاء من حوض الأمازون فترة من أسوأ فترات الجفاف التي مرت بها المنطقة منذ 100 عام. كما أفادت الدراسة المنشورة في عام 2006 أن النتائج التي توصل إليها مركز أبحاث وودز هول (Hole Woods Research Center) الى أن الغابات على وضعها الحالي لا يمكن أن تصمد سوى لثلاث سنوات من الجفاف وفي هذه الدراسة أيضا، صرّح فريق من علماء المعهد الوطني للأبحاث في منطقة الأمازون (Institute of Amazonian National Research) في البرازيل أن الجفاف والآثار الناجمة عن إزالة الغابات على المناخ حيث سينتهي بها الحال إلى هلاك المجتمعات الحيوية بما لا يمكن النجاة منها حتى ولو بعض الأفراد من تلك المجتمعات، وتتخلص هذه الدراسة إلى أن الغابات المطيرة على وشك أن تتحول إلى حشائش سافانا أو صحراء، مع الأخذ في الاعتبار ما يتبع ذلك من آثار مدمرة على مناخ العالم بل وسيزيد من تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري، ووفقًا لما ذكره الصندوق العالمي لحماية الطبيعة (WWF)، فإن كلاً من التغيرات المناخية وإزالة الغابات والمسطحات الخضراء الطبيعية سيزيد من نسبة جفاف الأشجار وبالتالي هلاك نسبة عالية منها، الأمر الذي سيؤدي إلى المزيد من حرائق الغابات في كل من أمريكا واوربا واستراليا وغيرها.

من المعلوم يتكون الجزء الأكبر من أستراليا من الصحاري (desert) أو الأراضي شبه القاحلة المعروفة باسم المناطق النائية (outback)، وقد تم تناول مشكلة التصحر في المناطق الداخلية في دراسة أجراها عدد من الباحثين الأستراليين والأمريكيين عام 2005، وعليه يمكن أن نستنتج من الدراسة الى أن أحد الأسباب التي أدت إلى ذلك يرتبط بالمستوطنين الأوربيين الجدد الذين جاءوا إلى أستراليا منذ مئات السنيين وليس المستوطنين الأصليين الذين قدموا إلى ذلك المكان منذ 50000 سنة تقريبًا كما تقول الدراسة، ولا تشكل ممارسات المستوطنين الأصليين والذين هم أقلية قليلة في استراليات المتمثلة في الحرق المنتظم لمخلفات المحاصيل الزراعية عائقًا للرياح الموسمية يمنعها من الوصول إلى المناطق الداخلية في أستراليا ففي عام 2008، حذر فريق من الخبراء من دمار شديد وطويل الأجل، قد يستعصى علاجه، سيلحق بالنظام البيئي في جميع أجزاء حوض نهر موراي دارلينج ما لم يتوفر قدر كاف من المياه لهذه المنطقة بحلول شهر أكتوبر من نفس العام، ومن الممكن أن تشهد أستراليا حالات من الجفاف أشد عنفًا، بل وربما تكون أكثر تكراراً في المستقبل، وذلك وفقا لما ورد في تقرير صدر عن الحكومة في يوليو (تموز) .

عليه ووفقا الى ما جاء على لسان عالم البيئة تيم فلانيري Tim Flannery الحاصل على جائزة أفضل شخصية في أستراليا خلال ذلك العام، فمن المتوقع إذا لم يتم إدخال تغييرات جذرية في عام 2007، أن تصبح مدينة بيرث (Perth) في أستراليا الغربية أولى مدن العالم التي تتحول إلى مدينة أشباح مهجورة تفتقر إلى أي مصدر من مصادر المياه من شأنه توفير سبل الحياة للسكان من المستوطنين الأصليين والجدد.

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .