أقرأ أيضاً
التاريخ: 7/11/2022
1443
التاريخ: 26-4-2021
2447
التاريخ: 22-4-2021
3322
التاريخ: 18-4-2021
5141
|
5. تطبيق المعرفة
إن المعرفة تأتي من العمل وكيفية تعليمها للآخرين حيث تتطلب المعرفة التعلم والشرح . والتعلم يأتي عن طريق التجريب والتطبيق مما يحسن مستوى المعرفة ويعمقها، وعلى ضوء ذلك فإنه يجب أن يؤخذ تطبيق المعرفة في المقام الأول، وأنه لا يوجد عمل بدون أخطاء وما على الشركة إلا أن تستوعب ذلك، وتطبيق مفهوم التسامح كثقافة تنظيمية ذلك لأن الوحيد الذي لا يخطئ هو من لا يعمل، وبذلك فإنها تستوجب الاحترام والإعجاب وليس الخوف.
وأن نظام المعرفة الكفء لا يكفي لضمان النجاح في الشركة لكنه بمثابة خطوة إيجابية للتعلم وأن القوة فيه تكمن في استخدامه. وأن تطبيق المعرفة أكثر أهمية من المعرفة نفسها، ولن تقود عمليات الإبداع والتخزين والتوزيع إلى تحسين الأداء التنظيمي مثلما تقوم به عملية التطبيق الفعال للمعرفة، وخاصة في العمليات الاستراتيجية في تحقيق الجودة العالمية للمنتجات والخدمات لمقابلة حاجات الزبائن لذلك فالمعرفة قوة إذا طُبقت (1).
ويقول نجم(2) من الواضح أن جوهر تحسين إدارة المعرفة يتمثل في تحسين عمليات إدارة المعرفة المتمثلة في استقطاب أو الاستحواذ على المعرفة، إنشاء أو توليد المعرفة تقاسمها، وتوزيعها .ولاشك في ان الإنترنت وشبكات الأعمال التي يمكن استخدامها من قبل الشركات بالعلاقة مع العاملين داخل الشركة ومع مورديها وزبائنها خارجها من أجل تبادل البيانات وتقاسم المعلومات وتوزيعها على نطاق واسع وسريع، قد أدت إلى زيادة أهمية المعرفة وإدارة المعرفة وعملياتها عموماً.
ويتباين المختصون في تحديد أنشطة وعمليات إدارة المعرفة. ويحدد توربان وزملاؤه .(Turban et al) هذه العمليات بالآتي: إنشاء المعرفة الجديدة ، الاستحواذ عليها (بتحديدها كمعرفة ذات قيمة وبطريقة ملائمة)، التنقيح (وضع المعرفة الجديدة في سياق محدد)، حفظها (بصيغة ملائمة وفعالة)، الإدارة العملية لها (تقييمها، مراجعتها وتوضيح صلتها ودقتها)، وأخيراً نشرها (أن تكون متاحة لأفراد الشركة حسب الحاجة وفي أي وقت ومكان).
اما ديفيد سكام .D فقد حدد عمليات إدارة المعرفة تحديداً تفصيلياً واسعاً في عشر عمليات هي: إنشاء المعرفة، تحديد المعرفة، الجمع والحصول على المعرفة، تنظيم المعرفة، تقاسم المعرفة، التعلم، تطبيق المعرفة، استغلال المعرفة ،حماية المعرفة، وأخيراً تقييم المعرفة. والجدول رقم (2-2) يقدم نماذج لتحديد عمليات إدارة المعرفة والمهام الفرعية المكونة لها.
والبعض يربط عملية إدارة المعرفة بتكنولوجيا المعلومات (IT) وتطورها، فهذه العمليات (الاستقطاب على المعرفة وترميزها، تقاسم المعرفة، توزيع المعرفة، وإنشاء المعرفة) تجد في البنية التحتية لتكنولوجيا وأنظمة المعلومات الدعم في عمليات الاستحواذ والترميز للمعرفة وتقاسمها والتشارك فيها وتوزيعها وكذلك في عملية إنشائها، والشكل التالي يوضح هذه المكونات والإمكانات التي توفرها تكنولوجيا المعلومات في كل مرحلة من مراحلها.
ومع الاهية المتزايدة لتكنولوجيا المعلومات في شركات الاعمال عموماً والشركات القائمة على الانترنت ، الا ان مما يلاحظ في هذا المجال هو ان تكنولوجيا المعلومات تستطيع أن تتعامل بكفاءة مع البيانات والمعلومات ولكن ليس مع المعرفة. بل إنها في احسن الأحوال ولكي تستطيع أن تمارس دوراً في إدارة المعرفة لابد من أن تحول معرفة الشركة إلى معرفة صريحة (Explicit) كبيانات صلبة وصيغ منطقية. وفي هذه العملية هناك نوع من التراجع والتدهور بمعرفة الشركة إلى مستوى البيانات والمعلومات (1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) العلي ، عبد الستار ، نفس المصدر السابق، ص 45.
(2) نجم نجم عبود. إدارة المعرفة، ص 100.
|
|
أهمية مكملات فيتامين د خلال فصل الشتاء.. 4 فوائد رئيسية
|
|
|
|
|
علماء: قرص الشمس سيبدو أكبر في عام 2025
|
|
|
|
|
مؤسسة بيت الحكمة: ندوة دار الرسول الأعظم ناقشت أفكار المستشرقين عن السيرة النبوية
|
|
|