أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-3-2021
3742
التاريخ: 26-8-2020
2273
التاريخ: 11-8-2020
1843
التاريخ: 2024-08-27
345
|
قال (عليه السلام) : لجابر بن عبد الله الانصاري : يا جابر قوام الدين والدنيا بأربعة : عالم مستعمل علمه ، وجاهل لا يستنكف ان يتعلم ، وجواد لا يبخل بمعروفه ، وفقير لا يبيع اخرته بدنياه.
فإذا ضيع العالم علمه استنكف الجاهل ان يتعلم ، وإذا بخل الغني بمعروفه باع الفقير اخرته بدنياه.
يا جابر من كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس إليه ، فمن قام لله فيها بما يجب عرضها للدوام والبقاء ، ومن لم يقم فيها بما يجب عرضها للزوال والفناء.
الدعوة إلى حفظ حامل العلم لأمانته العلمية فيؤديها، وحفظ من لا يعلم لنفسه من الجهل فيبادر إلى التعلم ، وحفظ ذو المال لماله فينفق منه ، وحفظ الفقير لكرامته الانسانية فلا يستعيض عن سلامة الاخرة بمال الدنيا ، لأن هذه مقومات أساس النجاح بناء المجتمع ونهوضه العلمي واستقراره الاقتصادي ، كون الاخلال بهذه المعادلة ، مما يخل بتوازنها، فلا تبقى الموازين، ولا ترعى الثوابت ، وعندها فلا يتعلم الاميون ولا يتأمن للمحتاجين ما يرفع معاناتهم ، وهو ما يعني المزيد من الجهل والفقر ، المؤديين لانتهاك القوانين وعدم مراعاتها ، فيحتشد الاجرام بجنت التخلف ، مع بقية مظاهر العنف والارهاب والضمور الفكري وعدم الابداع العلمي وقلة الانتاج ونقص الخبرات وغيرها، فيؤثر على مسيرة الامة، حيث يقاس نموها وتطورها بعاملي العلم والاقتصاد ، وعندما لا ينهض ذو العلم او ذو المال بالمسئولية ، فليس لنا ان نتوقع الخير الكثير، بعد ذبول براعم الازدهار والنمو معنويا وماديا.
وان المراقب للأحداث الجارية على الساحة ، ليجد ان انتشار مظاهر الجريمة المنظمة ، او الاخفاق في تحقيق الاهداف ، مما يعلل بتناقص الوعي النوعي لدى البعض، فيهمل شرائح اجتماعية مهمة وضاغطة على مستوى القرار العام ، لتكون النتائج مخالفة للتوقعات ومخيبة للآمال، وهو ما يؤكد هذه الاطروحة المهمة، ويبين واقعيتها، وبعد نظره (عليه السلام) في معالجة الامر، لتطويق المشكل قبل اتساع دائرته ومداه، فيظهر مستغلوا الشعوب ، ومنتهزي الازمات ، ويستعملوا ادواتهم المغرية بصورة رفع المعاناة ، والحرية، والمشاركة في الاستقلال ، ولكنها المدمرة في الواقع ، حيث لا يتبنون مشروعا اصلاحيا ينسجم ومنظومة القيم والتقاليد المحترمة في البلد أو الدين ، مما يلتزم به العرف كإحدى القواعد ، وهو ما يؤدي إلى الانحلال والتشتت.
ثم دعا (عليه السلام) إلى التحلي بالصبر والتواضع ، وعدم الضجر من كثرة حوائج الناس وتوقعاتهم العريضة في تسهيلها ، لأن ذلك مواز تماما للقابلية على الاعانة عليها ، ولم تكن اكثر من القدرة ، بل هناك تناسب ملحوظ بين توافر النعم وحجم التوقعات من الإنسان ، وعليه فلا موجب للتبرم والتعالي، بعد ان يكون السعي في قضائها موجبا لإبقائها وتناميها، وإلا سلبت النعمة وحلت الحسرة ، فلا بد من استذكار انها مما انعم تعالى به على عباده ، وعليه الشكر وعرفان الجميل والفضل.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|