2/2/1 التوجه الاستراتيجي في الإدارة :

يركز الاتجاه نحو التوجه الإستراتيجي بشكل عام في الادارة نحو للتركيز على النواحي الإستراتيجية الرئيسية بدلا من التركيز على النواحي التكتيكية وقد انعكس ذلك على نشاط إدارة التسويق فبدلا من التركيز على النواحي التكتيكية والإجرائية في مجال التسويق ، .فقد أضاف هذا التغيـير نحو التوجه الإستراتيجي أبعادا جديدة في مجال إستراتيجية إدارة التسويق. ومن أهم تلك الأبعاد، التكامل الإستراتيجي بين الإدارة الإستراتيجية للمؤسسة والادارة الاستراتيجية للتسويق والمحاور الوظيفية الأخرى المختلفة. وأيضا التحليل البيئي للتعرف على الآثار السلبية والايجابية للتحديات المختلفة التي تواجه إدارة التسويق سواء كانت داخلية أو خارجية ثم تصميم منظومة إدارة التسويق التي تتوافق مع تلك الآثار السلبية والايجابية.

3/2/1 التوجه الإداري نحو الاعتماد على فرق العمل الوظيفية :

من بين التطورات البارزة في الفكر الإداري الحديث الاتجاه نحو الاعتماد على فرق العمل الوظيفية وذلك لتجنب التحيز الوظيفي ، حيث أن الفلسفة التي سادت فترة طويلة ، بل وما زالت سائدة في كثير من الدول مثل مصر هو عدم التدخل في شؤون الآخرين ، بمعنى ان كل جهة تتحمل مسؤولية قراراتها بغض النظر عما يحدث في الإدارات الأخرى ، وبدون ادنى شك فإن الاعتماد على تلك الفلسفة إنما يعمل على تعميق الآثار السلبية للتخصص الدقيق والتحيز الوظيفي والذى يؤدي في النهاية لعدم القدرة على تحقيق التكامل بين عناصر الكيان الوظيفي في تحقيق منافع العملاء.

وتمثل الفرَق الوظيفية مجموعات من الأفراد ينتمون إلى الإدارات او الأنشطة الرئيسية في المنظمة ويجتمعون بصفة منتظمة لتحقيق مهام او اهداف محددة مثال ذلك فرق تحسين الجودة والتي تعتبر تطويرا لمفهوم دوائر الجودة والتي تتكون من مجموعة من الأفراد الذين يجتمعون طواعية ويشكل منتظم لدراسة وتحليل المشكلات المرتبطة بعملهم والتي تربط بجودة السلع والخدمات ثم يقدمون الحلول الى الادارة كما يشاركون في تنفيذ تلك الحلول.

هذا ويمكن الاستفادة من فرق العمل الوظيفية في مجال التسويق في كثير من المجالات مثل تطوير الاستراتيجيات والسياسات التسويقية وتنظيم العلاقات الاستراتيجية بين ادارة التسويق والإدارات الأخرى وهكذا.