التفسير بالمأثور/المعاد/الإمام الباقر (عليه السلام)
النضر بن سويد، عن درست، عن أبي المغرا،
عن أبي بصير قال: لا أعلمه ذكره إلا عن أبي جعفر عليه
السلام قال: إذا أدخل الله أهل الجنة الجنة وأهل
النار النار جيء بالموت في صورة كبش حتى يوقف بين الجنة والنار، قال: ثم ينادي مناد
يسمع أهل الدارين جميعا: يا أهل الجنة يا أهل النار، فإذا سمعوا الصوت أقبلوا، قال:
فيقال لهم: أتدرون ما هذا ؟ هذا هو الموت الذي كنتم تخافون منه في الدنيا، قال:
فيقول أهل الجنة: اللهم لا تدخل الموت علينا، قال: ويقول أهل النار: اللهم أدخل
الموت علينا، قال ثم يذبح كما تذبح الشاة، قال: ثم ينادي مناد: لا موت أبدا، أيقنوا
بالخلود، قال: فيفرح أهل الجنة فرحا لو كان أحد يومئذ يموت من فرح لماتوا، قال:
ثم قرأ هذه الآية: " أفما نحن بميتين إلا موتتنا الاولى وما نحن بمعذبين إن هذا
لهو الفوز العظيم لمثل هذا فليعمل العاملون " قال: ويشهق أهل النار شهقة لو كان أحد
يموت من شهيق لماتوا، وهو قول الله عزوجل: " وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الامر.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 8 / صفحة [ 345 ]
تاريخ النشر : 2024-05-02