1

بمختلف الألوان
حاول بنو أُميَّة (لعنهم الله) بكلِّ ما يملكون من تجبّر وطغيان إركاع الثورة الحسينية بإركاع رموزها، وما انفكوا يقرعون طبول الغدر والخيانة ليجتمع الناس حولهم بغية ردع الثورة وقهر الثوار، ولكنَّ مشيئة الله كانت هي الأقوى لإعلاء كلمة الحقِّ ونصرة الدين وفضح الباطل، ومن الرموز التي حاول الأُمويون قهرها... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مختارات
خليجي 25 .. والشيبة الطاهرة
إيليا إمامي
2023/01/13
منذ يومين .. أراقب فرحة شبابنا من أبناء العشرين .. وكيف يفتخرون بما يسمعونه من مواقف طيبة تصدر من إخوتنا العرب .. معلقين .. إعلاميين .. ورياضيين .. الذين ينشرون كلاماً إيجابياً عن البصرة وأهلها.

من حق هؤلاء الشباب أن يفرحوا ويفتخروا .. بعيداً عن الجراح الموجودة في قلوبنا نحن الجيل السابق لهم .. فالعرب إخوتنا وأهلاً بهم في بيتهم العراق .. وشباب اليوم ليسوا مطالبين بتذكر مواقف الأمس مادام هناك وقت للتصحيح .. وشكراً لمن يذكرنا بخير.

ولكني مع ذلك أريد العودة بذاكرتي إلى الوراء .. وأقف على مسافة 20 سنة من الآن .. وبالتحديد في أيام سقوط النظام البعثي .. ليس لكي أنغص عليهم الفرحة .. بل لأنظر إلى التحول الكبير في مواقف الشعوب العربية بين الأمس واليوم .. وأدين بالشكر لمن أسس لهذا التغير الإيجابي.

ربما يتصور شباب اليوم أن كلام الإعلاميين العرب عن جمال العراق وكرم البصرة أمر اعتيادي .. وزيارة أي مسؤول رسمي عربي للعراق حالة طبيعية .. ولكن قبل 20 سنة لم يكن الأمر كذلك .. لذا فأنتم لا تشعرون بالغرابة والتغير الكبير كما يشعر به الكاتب وأقرانه.

قبل عشرين سنة لم يكن أي نظام عربي مستعداً لتقبل ( حكومة شيعية ) في بلد مهم ومركزي مثل العراق..

وعندما أقول لا توجد أي حكومة عربية فأنا أعني ذلك بالدقة والتحديد .. فالعراق تم عزله تماماً وترك وحيداً بين فكي الاحتلال والصراعات المفتوحة على ساحته.


كانت الأمة العربية من أقصاها إلى أقصاها .. بين مساهم في موجة المفخخات وتصدير الإرهابيين للعراق .. وبين متفرج ومؤيد لهذه التفجيرات .. إما بتصور أن القتلى أمريكان .. أو بتصور أن الضحايا مشركون يعبدون القبور.. وهكذا غسل الإعلام عقول الجميع .. فصرت تتجول في مواقعهم وتبحث عن شخص واحد يفهم الداخل العراقي فلا تجد

لذا عندما تسمع إعلامياً أو رياضياً يمدح العراق .. عليك أن تشعر بحجم التحول والمفارقة

في حواراتي معهم تلك الفترة .. كان بعضهم يعتقد أن الشيعة لا يمثلون سوى عشرة بالمئة من العراقيين .. وقد جاء بهم الاحتلال الأمريكي بالاتفاق مع إيران ليحكموا السنة في العراق.

آخرون كانوا يسألونني عن البصرة وهل صحيح أنها أصبحت مدينة إيرانية ولم يعد فيها شخص واحد يتكلم العربية

آخرون كانوا يعتقدون بأن صدام قتل الأقلية الشيعية لأنها ساندت إسرائيل وكانوا يقولون سيأتي يوم ونطردكم من العراق مع الاحتلال

لذلك لم يكن أي إعلامي أو رياضي أو ممثل يمتلك الجرأة لمدح العراق أو الثناء عليه حتى لو كان يحبه .. لأنه سيتهم مباشرة بألف تهمة وتهمة.

وكان في واجهة الخصوم الرافضين للحكم الشيعي في هذه المرحلة المريرة ثنائيان .. ثنائي خليجي ( قطر والسعودية ) وثنائي شامي ( سوريا والأردن ) ومن منا ينسى تصريح ملك الأردن حول ( الهلال الشيعي ) واحتفالات الأردنيين بكل تفجير انتحاري يذهب ضحيته عشرات الشهداء الشيعة


وفي مقابل ذلك كانت إيران خائفة على عمقها وأمنها القومي هي الأخرى .. ولم تكن تمانع من دفع المواجهة إلى الأرض العراقية .. وبين الشرق والغرب .. صار العراق ساحة لتصفية الحسابات.

وقد استطاع العراق بحمد الله تعالى أن يتجاوز هذه المرحلة الصعبة .. ويفرض نفسه كواقع جديد يجب على الجميع تقبله .. وتمكن من إثبات نفسه من خلال جدارين قويين :

الأول : الجدار السياسي .. حيث أصر العراقيون على استمرار العملية الديمقراطية والانتخابات .. وعدم الاستجابة للقتال الطائفي مهما سالت دماء الأغلبية الشيعية وفجرت مقدساتها .. حتى أيقن الجميع أن مقاطعة العمل السياسي خسارة لصاحبها فقط .. ومن أراد المشاركة في الحكم فليس أمامه سوى صندوق الانتخابات .. الذي يعترف العالم كله بشرعية حكومته.


الثاني : الجدار العسكري .. حيث كان الخيط الأخير من الأمل لهذه الدول هو الانقلاب على العملية السياسية .. ودعم الوحوش الداعشية وإطلاق عنانها لتمزيق العراق ( وهذه المرة بمشاركة تركيا ) ولكن صمود العراق جعل الكل يستسلمون للواقع مرة أخرى .. وأن العراق عصي على الكسر.


فالعراق اليوم قوي سياسياً وعسكرياً .. والجميع اعترفوا به رغم أنوفهم .. وأصبح التعامل مع حكومته التي يرأسها ( شيعي ) أمر لا مفر منه.

وإن كان هناك شخص واحد أدين له بهذا الفضل .. وأشكره على بناء هذين الجدارين وحمايتهما طيلة عشرين سنة .. فأشكر الشيبة الطاهرة لا حرمنا الله نعمة وجودها.

هو الذي آمن بعراق مستقل يوم كان الجميع يريده تابعاً للآخرين..
هو الذي آمن بقوة العراق يوم كان الجميع خائفاً يترقب..
هو الذي آمن بقدرة العراق على الديمقراطية وحكم الأغلبية يوم كان الجميع يريدها ( بقوة ذراعه والدولة الداعمة له ).
هو الذي دعم الجيش يوم اتهمه الجميع بالتخاذل .. وصنع الحشد يوم كان الجميع يتوسل للدول الأخرى.

هو الذي أوقف تدخل أمريكا .. وطائفية السلفية .. وخطر الداعشية ..
واضطر تركيا وإيران إلى احترام العراق والتعامل معه نداً لا تابعاً.

هو الذي دعم الشباب في حركتهم الاحتجاجية ليكون التغيير متاحاً للأجيال متى ما أرادت .. بدون دكتاتورية مبطنة يتم صنعها بعناوين جديدة.

هو الذي آمن بحقيقة ( العراق سيد نفسه ) وربانا عليها ولا زال يدافع عنها.

فإن كانت في العراق فرحة اليوم .. أو غداً .. فالشكر للشيبة الطاهرة .. التي أنقذت العراق وأعادت له ثقته بنفسه .. يوم كان مخططاً له التقسيم والضياع في غياهب الحرب الأهلية .. قبل عشرين سنة من الآن .. أيها الشباب الفرحون متعكم الله بشبابكم وخدمة وطنكم.
اعضاء معجبون بهذا
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/08/13م
الإمارات بين بريق الأبراج وفراغ الإنسان الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 13/8/2025 لا يختلف اثنان على أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد حققت نهضة عمرانية مبهرة، تجسدها أبراجها الشاهقة التي تناطح السحاب، وشوارعها العصرية الممتدة كخيوط ضوء، وتقنياتها المتقدمة التي تضيء موانئها ومطاراتها،... المزيد
عدد المقالات : 46
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/08/13م
حين كانت الجدران تتجسس علينا،تراقب أنفاسنا،كُنّا نرادوها عن عاداتها،فتسلّم نفسها لمشيئة الظهيرة،مختمرةً،طريةً، طيّعةً هناك حيث كانت الحياة بقيادة أمهات( معدلات يسون من الماكو اكو) فلابد أن تدبر الأم حالها وتنظم أمور المنزل،وريثما يعود الأبناء من مدارسهم أوكلياتهم،يكون الغداء قد نضج(والجدورة... المزيد
عدد المقالات : 67
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 ايام
2025/08/12م
نجد والحجاز قراءة أكاديمية في ذاكرة الحضارة وصراع الهوية الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 11/8/2025 التاريخ ليس سردًا جامدًا للأحداث، بل هو شريان الهوية الحيّ الذي يمدّ الحاضر بمعناه، ويحفظ للأمة ملامحها وسط تقلبات الزمان. فمن خلال صفحاته تتشكل خرائط الحضارة، حين تتلاقى الشعوب وتتبادل المعارف،... المزيد
عدد المقالات : 46
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 ايام
2025/08/12م
لكل شعب من الشعوب طقوسه الخاصة وعاداته وتقاليده التي تميزه عن غيره،وأحيانا تجمعه مع غيره من الشعوب،وفي العراق  تجد الكرم المتفرد وتشهد حالات عجيبة من الكرم وحسن الاستقبال والإيثار ولاسيما في مواسم الضيافة كأيام الزيارة الأربعينية والزيارة الرجبية وزيارة استشهاد الإمام الكاظم (ع) والزيارة... المزيد
عدد المقالات : 67
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/08/13م
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط التاريخ أسماءٌ كالشموس، بينما توارت في حنايا الظل أسماءٌ أُخر، لوّحتْ أقلامُها بمِدادٍ من لهيبٍ لا يقلُّ حممًا عن دماء السيوف في ساحات الوغى. أولئك كانوا حَمَلَةَ هَمِّ آل البيت الكرام، فكانت قصائدُهم صرخةَ حقٍّ تُردِّدُها... المزيد
عدد المقالات : 37
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/08/13م
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان يعاني من فقرٍ شديد. رغم ذلك، لم يشكُ يومًا ولم يطلب من أحد، بل كان دائم التوكل على الله. في ليلةٍ شتويةٍ عاصفة، ضاعت ماشية أحد أغنياء القرية في الجبال. أرسل الرجل خدمه للبحث، لكنهم عادوا خائبين. حينها، تقدم هشام... المزيد
عدد المقالات : 12
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 ايام
2025/08/12م
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ وهموم وطنٍ مزقته رياحُ الظلم. إنه ليس مجرد شاعرٍ ينسج الكلمات، بل **مؤرِّخٌ للجرح** بصوته الشعبي الصادق، و**مناضلٌ بالكلمة** في ساحات المواجهة ضد الطغيان. فشعره **سيفٌ مصقول** من حقائق المعاناة، و**مرآةٌ عاكسة** لتاريخ... المزيد
عدد المقالات : 37
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 ايام
2025/08/12م
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه "يعقوب"، رجل عُرف يومًا بحكمته الراجحة ولسانه البليغ، لكنه اليوم بات شبحًا لمن كان. نشب خلاف بين تاجرين، وارتفعت الأصوات، فتوجهت الأنظار إلى يعقوب، الذي كان الحَكم في مثل هذه النزاعات. قال أحدهم: "يا يعقوب، احكم... المزيد
عدد المقالات : 12
علمية
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء الثامن والثلاثون: المتغيرات الخفية واستعادة الحتمية في عالم الكم الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 13/8/2025 في مقال سابق، رأينا أنه من الممكن تكرار تجربة عدة مرات تحت ظروف تبدو متطابقة تمامًا، ومع ذلك نحصل على... المزيد
أظهرت دراسة أجراها الباحث ميثم غازي يوسف وآخرون (Yousif et al. 2023) بعنوان "فك رموز الميكروبات: استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل مسببات الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية وتأثيرها على الصحة البشرية" ، أن مقاومة المضادات الحيوية تمثل تحدياً متزايداً في... المزيد
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء السابع والثلاثون: وعي متعدد في عوالم متفرعة: الزمن والراصد في تفسير إيفرت الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي يُقدّم تفسير العوالم المتعددة رؤية جديدة لما نختبره نفسيًا في إدراكنا للزمن؛ إذ يرى أن عقلنا الواعي... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
تجربة شخصية ومراجعة علمية لحالة حنف القدم:...
محسن حسنين مرتضى السندي
2025/06/15م     
عظمة أهل البيت (عليهم السلام) وحدود القياس...
السيد رياض الفاضلي
2025/02/20م     
النخب والمفاهيم النمطية الموروثة
عبد الخالق الفلاح
2024/11/16م     
اخترنا لكم
إصدارات
2025/07/29
أصدر قسمُ الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة دليلًا قصصياً بعنوان "المهمة وقصص أخرى". ويضمّ الكتاب الذي أشرف على...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام علي الهادي (عليه السلام)
2025/07/29
( خيرٌ من الخيرِ فاعله )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com