المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

بمختلف الألوان
في الصّمتِ العميقِ ليلًا، يتردّدُ صوتُ الصلاةِ في أروقةِ المسجدِ، صوتٌ عذبٌ يُرَتِّلُ آياتِ الذّكرِ والحكمةِ، ينسابُ بكلِّ هدوءٍ الى الأفئدةِ المكلومةِ ليطمئنَهَا، ويَنبُضُ في صدرِ كلِّ مظلومٍ ليحرّرَهُ من طواغيتِهِ. رجلٌ عُرِفَ بجليسِ المساكينِ، وناصرِ المستضعفينَ، نصفُ ليلِهِ الأوّل تفقّدُ... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مختارات
خليجي 25 .. والشيبة الطاهرة
إيليا إمامي
2023/01/13
منذ يومين .. أراقب فرحة شبابنا من أبناء العشرين .. وكيف يفتخرون بما يسمعونه من مواقف طيبة تصدر من إخوتنا العرب .. معلقين .. إعلاميين .. ورياضيين .. الذين ينشرون كلاماً إيجابياً عن البصرة وأهلها.

من حق هؤلاء الشباب أن يفرحوا ويفتخروا .. بعيداً عن الجراح الموجودة في قلوبنا نحن الجيل السابق لهم .. فالعرب إخوتنا وأهلاً بهم في بيتهم العراق .. وشباب اليوم ليسوا مطالبين بتذكر مواقف الأمس مادام هناك وقت للتصحيح .. وشكراً لمن يذكرنا بخير.

ولكني مع ذلك أريد العودة بذاكرتي إلى الوراء .. وأقف على مسافة 20 سنة من الآن .. وبالتحديد في أيام سقوط النظام البعثي .. ليس لكي أنغص عليهم الفرحة .. بل لأنظر إلى التحول الكبير في مواقف الشعوب العربية بين الأمس واليوم .. وأدين بالشكر لمن أسس لهذا التغير الإيجابي.

ربما يتصور شباب اليوم أن كلام الإعلاميين العرب عن جمال العراق وكرم البصرة أمر اعتيادي .. وزيارة أي مسؤول رسمي عربي للعراق حالة طبيعية .. ولكن قبل 20 سنة لم يكن الأمر كذلك .. لذا فأنتم لا تشعرون بالغرابة والتغير الكبير كما يشعر به الكاتب وأقرانه.

قبل عشرين سنة لم يكن أي نظام عربي مستعداً لتقبل ( حكومة شيعية ) في بلد مهم ومركزي مثل العراق..

وعندما أقول لا توجد أي حكومة عربية فأنا أعني ذلك بالدقة والتحديد .. فالعراق تم عزله تماماً وترك وحيداً بين فكي الاحتلال والصراعات المفتوحة على ساحته.


كانت الأمة العربية من أقصاها إلى أقصاها .. بين مساهم في موجة المفخخات وتصدير الإرهابيين للعراق .. وبين متفرج ومؤيد لهذه التفجيرات .. إما بتصور أن القتلى أمريكان .. أو بتصور أن الضحايا مشركون يعبدون القبور.. وهكذا غسل الإعلام عقول الجميع .. فصرت تتجول في مواقعهم وتبحث عن شخص واحد يفهم الداخل العراقي فلا تجد!!

لذا عندما تسمع إعلامياً أو رياضياً يمدح العراق .. عليك أن تشعر بحجم التحول والمفارقة !!

في حواراتي معهم تلك الفترة .. كان بعضهم يعتقد أن الشيعة لا يمثلون سوى عشرة بالمئة من العراقيين .. وقد جاء بهم الاحتلال الأمريكي بالاتفاق مع إيران ليحكموا السنة في العراق.

آخرون كانوا يسألونني عن البصرة وهل صحيح أنها أصبحت مدينة إيرانية ولم يعد فيها شخص واحد يتكلم العربية ؟!!

آخرون كانوا يعتقدون بأن صدام قتل الأقلية الشيعية لأنها ساندت إسرائيل وكانوا يقولون سيأتي يوم ونطردكم من العراق مع الاحتلال!

لذلك لم يكن أي إعلامي أو رياضي أو ممثل يمتلك الجرأة لمدح العراق أو الثناء عليه حتى لو كان يحبه .. لأنه سيتهم مباشرة بألف تهمة وتهمة.

وكان في واجهة الخصوم الرافضين للحكم الشيعي في هذه المرحلة المريرة ثنائيان .. ثنائي خليجي ( قطر والسعودية ) وثنائي شامي ( سوريا والأردن ) ومن منا ينسى تصريح ملك الأردن حول ( الهلال الشيعي ) واحتفالات الأردنيين بكل تفجير انتحاري يذهب ضحيته عشرات الشهداء الشيعة !!


وفي مقابل ذلك كانت إيران خائفة على عمقها وأمنها القومي هي الأخرى .. ولم تكن تمانع من دفع المواجهة إلى الأرض العراقية .. وبين الشرق والغرب .. صار العراق ساحة لتصفية الحسابات.

وقد استطاع العراق بحمد الله تعالى أن يتجاوز هذه المرحلة الصعبة .. ويفرض نفسه كواقع جديد يجب على الجميع تقبله .. وتمكن من إثبات نفسه من خلال جدارين قويين :

الأول : الجدار السياسي .. حيث أصر العراقيون على استمرار العملية الديمقراطية والانتخابات .. وعدم الاستجابة للقتال الطائفي مهما سالت دماء الأغلبية الشيعية وفجرت مقدساتها .. حتى أيقن الجميع أن مقاطعة العمل السياسي خسارة لصاحبها فقط .. ومن أراد المشاركة في الحكم فليس أمامه سوى صندوق الانتخابات .. الذي يعترف العالم كله بشرعية حكومته.


الثاني : الجدار العسكري .. حيث كان الخيط الأخير من الأمل لهذه الدول هو الانقلاب على العملية السياسية .. ودعم الوحوش الداعشية وإطلاق عنانها لتمزيق العراق ( وهذه المرة بمشاركة تركيا ) ولكن صمود العراق جعل الكل يستسلمون للواقع مرة أخرى .. وأن العراق عصي على الكسر.


فالعراق اليوم قوي سياسياً وعسكرياً .. والجميع اعترفوا به رغم أنوفهم .. وأصبح التعامل مع حكومته التي يرأسها ( شيعي ) أمر لا مفر منه.

وإن كان هناك شخص واحد أدين له بهذا الفضل .. وأشكره على بناء هذين الجدارين وحمايتهما طيلة عشرين سنة .. فأشكر الشيبة الطاهرة لا حرمنا الله نعمة وجودها.

هو الذي آمن بعراق مستقل يوم كان الجميع يريده تابعاً للآخرين..
هو الذي آمن بقوة العراق يوم كان الجميع خائفاً يترقب..
هو الذي آمن بقدرة العراق على الديمقراطية وحكم الأغلبية يوم كان الجميع يريدها ( بقوة ذراعه والدولة الداعمة له ).
هو الذي دعم الجيش يوم اتهمه الجميع بالتخاذل .. وصنع الحشد يوم كان الجميع يتوسل للدول الأخرى.

هو الذي أوقف تدخل أمريكا .. وطائفية السلفية .. وخطر الداعشية ..
واضطر تركيا وإيران إلى احترام العراق والتعامل معه نداً لا تابعاً.

هو الذي دعم الشباب في حركتهم الاحتجاجية ليكون التغيير متاحاً للأجيال متى ما أرادت .. بدون دكتاتورية مبطنة يتم صنعها بعناوين جديدة.

هو الذي آمن بحقيقة ( العراق سيد نفسه ) وربانا عليها ولا زال يدافع عنها.

فإن كانت في العراق فرحة اليوم .. أو غداً .. فالشكر للشيبة الطاهرة .. التي أنقذت العراق وأعادت له ثقته بنفسه .. يوم كان مخططاً له التقسيم والضياع في غياهب الحرب الأهلية .. قبل عشرين سنة من الآن .. أيها الشباب الفرحون متعكم الله بشبابكم وخدمة وطنكم.
اعضاء معجبون بهذا
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 1 اسبوع
2024/04/30م
نصت المادة (٢١/اولا) من قانون التقاعد الموحد لسنة ٢٠١٤ المعدل على ان (( يستحق المحال الى التقاعد الراتب التقاعدي اذا كانت لديه خدمة تقاعدية لاتقل عن (١٥)خمس عشرة سنة ولايصرف الراتب التقاعدي الا اذا كان قد اكمل(٤٥)خمسا واربعين سنة من عمره وفي كل الأحوال لايصرف عن المدة السابقة لتاريخ اكمال السن المذكورة... المزيد
عدد المقالات : 128
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2024/04/25م
بقلم/ مجاهد منعثر منشد من دواعي سرور المرء أن يقرأ عن شخصية يحبها وتعامل معها لفترة وجيزة ,فأثر به فكريا ودينيا وسياسيا نتيجة استقامتها ونقاء سريرتها وصفاء وطنيتها التي شحذت همم الغيارى لبناء الوطن, وعقليتها الإسلامية المبتكرة العميقة النوعية . هكذا شخصية عند اصطفائها من الله سبحانه وتعالى بالشهادة... المزيد
عدد المقالات : 368
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2024/04/23م
اجازت المادة (٢٧/أولا) من قانون الموازنة العامة للدولة رقم (١٣)لسنة ٢٠٢٣ منح الموظف إجازة لمدة خمس سنوات على وفق شروط حددتها حصرا ، علما بأن هذه الاجازة ليس محلها قانون الموازنة العامة ولكن المشرع العراقي دأب في السنوات الأخيرة على حشر نصوص في القانون المذكور منبتة الصلة به ومثل هذه النصوص يسميها... المزيد
عدد المقالات : 128
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ 3 اسابيع
2024/04/18م
بقلم // مجاهد منعثر منشد هذا الكتاب الموسوم (كتاب مراقد الائمة المعصومين في العراق كما وصفها الرحالة والمسؤولين الأجانب) تأليف أ.د/ عماد جاسم حسن الموسوي أستاذ التاريخ المعاصر في كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ذي قار . قدمنا عن المؤلف الباحث سيرة موجزة في قراءتنا على كتابه (دراسات في تاريخ... المزيد
عدد المقالات : 368
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ شهرين
2024/02/26م
بقلمي: إبراهيم أمين مؤمن وغادر الطبيب بعد أن أخبر هدى بالحقيقة، وقد مثلت تلك الحقيقة صدمة كبيرة لها، وطفقت تفكر في مآل مَن حولها والصلة التي تربطها بهم. انهمرت الدموع من عينيها، هاتان العينان البريئتان الخضراوان اللتان ما نظرتا قط ما في أيادي غيرها من نعمة؛ بل كانتا تنظران فحسب إلى الأيادي الفارغة... المزيد
عدد المقالات : 39
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 شهور
2024/02/05م
أ.د. صادق المخزومي الشعر الانساني قلم وفم يتمحور بوحُه حراك الإنسان على وسادة الألم ومقاربة الأمل، ويفصح عن حقائق الحياة الخالدة وحكمها الرفيعة؛ يهدف هذا النوع من الشعر الى نشر معالم الأخلاق وأدبيات المجتمع، وإرساء الحكمة والمعرفة والقيم الدينية والاجتماعية؛ بهذه التمثلات في الانثروبولوجيا... المزيد
عدد المقالات : 12
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 شهور
2024/02/05م
يا أنتِ يا عِطرَ الغَوالي لا لستُ في قولي اُغالي إنْ قُلتُ أنّكِ شمعتي في نورها هَزمتْ ضَلالي أوْ قُلتُ أنّكِ نجمتي بشُعاعِها وَشَجتْ حِبالي أوْ قُلتُ أنّكِ كوثري يا كوثرَ الماءِ الزُلالِ أوْ قُلتُ أنّكِ بلسمــــي إنْ ساءَ في الازماتِ... المزيد
عدد المقالات : 54
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ 4 شهور
2024/01/19م
أ.د. صادق المخزومي من فنون الأدب، وقد يشمل القصص والكتب والمجلات والقصائد المؤلفة بشكل خاص للأطفال، فالطفولة شريحة عمرية مهمة في المجتمع، وتكون حاجتها للأدب مثلما تحتاجه الشرائح العمرية الأخرى، ولعلها أكثر، لأن الأدب قد يسهم في التربية والتنمية الاجتماعية والثقافية، وينبغي أن يكون هذا النوع الأدبي... المزيد
عدد المقالات : 12
علمية
استلام المتسابق : ( سعاد كريم عوض ) الفائز بالمرتبة الأولى لجائزته في مسابقة #كنز_المعرفة لشهر نيسان / 2024 ألف مبارك للأخوة الفائزين، وحظاً أوفر للمشتركين في الأعداد القادمة.. يمكنكم الاشتراك في المسابقة من خلال الرابط : (http://almerja.com/knoze/) المزيد
الصوت هو واحد من أكثر الظواهر المألوفة والمهمة في حياتنا اليومية، ومع ذلك، يمكن أن يكون مفهومه وتأثيره عميقًا ومعقدًا. في علم الفيزياء، يُعرف الصوت على أنه موجة ميكانيكية تنتشر من خلال وسط مادي مثل الهواء أو السوائل أو الصلب. لفهم الصوت بشكل أفضل،... المزيد
في أوائل سبعينات القرن الماضي، أدى الصراع في الشرق الأوسط إلى طفرة في أسعار النفط دفعت بالبنوك المركزية حول العالم إلى المسارعة ببذل جهود حثيثة للسيطرة على التضخم. وبعد مرور عام أو نحو ذلك، استقرت أسعار النفط وبدأ التضخم في التراجع. واعتقدت بلدان... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
صحابة باعوا دينهم -3[ سمرة بن جندب]
نجم الحجامي
2024/03/05م     
صحابة باعوا دينهم -3[ سمرة بن جندب]
نجم الحجامي
2024/03/05م     
المواطن وحقيقة المواطنة .. الحقوق والواجبات
عبد الخالق الفلاح
2017/06/28م     
شكراً جزيلاً
منذ شهرين
اخترنا لكم
السيد محمد باقر السيستاني
2024/05/03
إنَّ الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) كان مَعنيّاً بأن يجعلَ مِن الشيعةِ قوماً ورعين ومُلتزمين وواضحين . حتى يُقال عنهم هؤلاءِ (أصحاب...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)
2024/04/03
( أَوْلَى النَّاسِ بِالْعَفْوِ أَقْدَرُهُمْ عَلَى الْعُقُوبَةِ )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com