التفسير بالمأثور/العدل/الإمام الباقر (عليه السلام)
أبي، عن سعد، عن
أحمد بن محمد، عن ابن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن عبد الله بن محمد الجعفي وعقبة
جميعا عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله عزوجل خلق الخلق فخلق من أحب مما
أحب، وكان ما أحب أن خلقه من طينة الجنة، وخلق من أبغض مما أبغض وكان ما أبغض أن
خلقه من طينة النار، ثم بعثهم في الظلال ; فقلت: وأي شئ الظلال ؟ فقال: ألم تر
إلى ظلك في الشمس شئ وليس بشئ ؟ ثم بعث منهم النبيين فدعوهم إلى الاقرار بالله،
وهو قوله عزوجل: " ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله
" ثم دعوهم إلى الاقرار بالنبيين فأنكر بعض وأقر بعض، ثم دعوهم إلى ولايتنا فأقر بها والله
من أحب، وأنكرها من أبغض، وهو قوله عزوجل: " ما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من
قبل ".
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 5 / صفحة [ 244 ]
تاريخ النشر : 2024-04-23