أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/أهل البيت (عليهم السلام)/فضائل أهل البيت (عليهم السلام)/الإمام الصادق (عليه السلام)
محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن عبد الرحمن بن كثير عن
داود الرقي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: {وَكَانَ
عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} [هود: 7] فقال ما يقولون؟ قلت: يقولون: إن العرش كان على
الماء والرب فوقه، فقال: كذبوا، من زعم هذا فقد صير الله محمولا ووصفه بصفة
المخلوق ولزمه أن الشئ الذي يحمله أقوى منه، قلت: بين لي جعلت فداك؟ فقال : إن
الله حمل دينه وعلمه الماء قبل أن يكون أرض أو سماء أو جن أو إنس أو شمس أو قمر،
فلما أراد الله أن يخلق الخلق نثرهم بين يديه فقال لهم: من ربكم؟ فأول من نطق:
رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام والأئمة صلوات الله
عليهم فقالوا: أنت ربنا، فحملهم العلم والدين، ثم قال للملائكة: هؤلاء حملة ديني
وعلمي وأمنائي في خلقي وهم المسؤولون، ثم قال لبني آدم: أقروا لله بالربوبية
ولهؤلاء النفر بالولاية والطاعة، فقالوا: نعم ربنا أقررنا، فقال الله للملائكة:
أشهدوا. فقالت الملائكة شهدنا على أن لا يقولوا غدا: " إنا كنا عن هذا غافلين
أو يقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون
" يا داود ولايتنا مؤكدة عليهم في الميثاق.
المصدر : أصول الكافي
المؤلف : ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 132
تاريخ النشر : 2024-04-17