أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/المعاد/الاعراف وأهلها/الإمام الباقر (عليه السلام)
محمد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبد
الله بن القاسم، عن بعض أصحابه، عن سعد الاسكاف قال: قلت: لابي
جعفر عليه السلام قوله عز وجل: { وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا
بِسِيمَاهُمْ} [الأعراف: 46] فقال: يا سعد إنها أعراف لا يدخل الجنة إلا من عرفهم
وعرفوه، وأعراف لا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه، وأعراف لا يعرف الله إلا
بسبيل معرفتهم، فلا سواء ما اعتصمت به المعتصمة، ومن ذهب مذهب الناس، ذهب الناس إلى
عين كدرة يفرغ بعضها في بعض، ومن أتى آل محمد أتى عينا صافية تجري بعلم الله ليس
لها نفاد ولا انقطاع، ذلك بأن الله لو شاء لأراهم شخصه حتى يأتوه من بابه، لكن جعل
الله محمد وآل محمد الابواب التي يؤتي منها، وذلك قوله: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ
تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ
مِنْ أَبْوَابِهَا} [البقرة: 189].
عن سعد بن طريف، عن أبي جعفر عليه
السلام في هذه الآية: { وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ}
[الأعراف: 46] قال: يا سعد هم آل محمد عليهم السلام لا يدخل الجنة
إلا من عرفهم وعرفوه، ولا يدخل النار إلا من أنكرهم
وأنكروه.
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
المصدر : بحار الأنوار
الجزء والصفحة : جزء 8 / صفحة [ 336 ]