أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/العدل/القضاء والقدر والمشيئة والارادة/الإمام السجاد (عليه السلام)
أبي، عن سعد، عن الاصبهاني، عن المنقري،
عن سفيان بن عيينة، عن الزهري قال: قال رجل لعلي بن الحسين عليهما السلام: جعلني
الله فداك، أبقدر يصيب الناس ما أصابهم أم بعمل ؟ فقال: إن القدر والعمل بمنزلة
الروح والجسد فالروح بغير جسد لا يحس، والجسد بغير روح صورة لا حراك بها، فإذا
اجتمعا قويا وصلحا، كذلك العمل والقدر فلو لم يكن القدر واقعا على العمل لم يعرف
الخالق من المخلوق وكان القدر شيئا لم يحس، ولو لم يكن العمل بموافقة
من القدر لم يمض ولم يتم، ولكنهما باجتماعهما قويا، ولله فيه العيون لعباده
الصالحين. ثم قال: ألا إن من أجور الناس من رأى جوره عدلا وعدل المهتدي جورا،
ألا إن للعبد أربعة أعين: عينان يبصر بهما
أمر آخرته، وعينان يبصر بهما أمر دنياه، فإذا أراد الله عزوجل بعبد خيرا فتح له العينين
اللتين في قلبه فأبصر بهما العيب، وإذا أراد غير ذلك ترك القلب بما فيه. ثم التفت
إلى السائل عن القدر فقال: هذا منه هذا منه.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 5 / صفحة [ 112 ]
تاريخ النشر : 2023-04-17