علي، عن علي بن الحسين اليماني، قال: كنت ببغداد فتهيأت قافلة
لليمانيين فأردت الخروج معها، فكتبت ألتمس الاذن في ذلك، فخرج: لا تخرج معهم فليس
لك في الخروج معهم خيرة وأقم بالكوفة، قال: وأقمت وخرجت القافلة فخرجت عليهم حنظلة
فاجتاحتهم وكتبت أستأذن في ركوب الماء، فلم يؤذن لي، فسألت عن المراكب التي خرجت
في تلك السنة في البحر فما سلم منها مركب، خرج عليها قوم من الهند يقال لهم
البوارح فقطعوا عليها، قال: وزرت العسكر فأتيت الدرب مع المغيب ولم أكلم أحدا ولم
أتعرف إلى أحد وأنا أصلي في المسجد بعد فراغي من الزيارة إذا بخادم قد جاءني فقال
لي: قم، فقلت له: إذن إلى أين؟ فقال لي: إلى المنزل، قلت: ومن أنا لعلك أرسلت إلى
غيري، فقال: لا ما أرسلت إلا إليك أنت علي بن الحسين رسول جعفر بن إبراهيم، فمر بي
حتى أنزلني في بيت الحسين بن أحمد ثم ساره، فلم أدر ما قال له:
حتى آتاني جميع ما أحتاج إليه وجلست عنده ثلاثة أيام واستأذنته
في الزيارة من داخل فأذن لي فزرت ليلا.
المصدر : أصول الكافي
المؤلف : ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 519 - 520
تاريخ النشر : 2024-01-12