أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الجنة والنار/الجنة ونعيمها/الإمام الصادق (عليه السلام)
علي بن محمد، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن
عثمان بن عيسى، عن ميسر قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال: كيف أصحابك
؟ فقلت: جعلت فداك لنحن عندهم أشر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا، قال:
وكان متكئا فاستوى جالسا ثم قال: كيف قلت ؟ والله لنحن عندهم أشر من اليهود
والنصارى والذين أشركوا ؟ فقال: أما والله لا يدخل النار منكم اثنان، لا والله ولا
واحد، والله إنكم الذين قال الله تعالى: " وقالوا مالنا لا نرى رجالا كنا
نعدهم من الاشرار أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الابصار إن ذلك لحق تخاصم أهل النار
" ثم قال: طلبوكم والله في النار والله فما وجدوا منكم أحدا.
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي
بن الحكم، عن منصور بن يونس عن عنبسة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
إذا استقر أهل النار في النار يفقدونكم فلا
يرون منكم أحدا، فيقول بعضهم لبعض: " مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار أتخذناهم
سخريا أم زاغت عنهم الابصار " قال: وذلك قول الله عز وجل: " إن ذلك لحق تخاصم
أهل النار " يتخاصمون فيكم فيما كانوا يقولون في الدنيا.
العدة، عن سهل، عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لابي بصير: يا أبا محمد لقد ذكركم الله إذ حكى عن عدوكم في النار بقوله: " وقالوا مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الابصار " والله ما عنى الله ولا أراد بهذا غيركم، صرتم عند أهل هذا العالم شرار الناس وأنتم والله في الجنة تحبرون، وفي الناس تطلبون ، الخبر.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 8 / صفحة [ 354 ]
تاريخ النشر : 2023-12-23