أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الجنة والنار/الجنة ونعيمها/الإمام الباقر (عليه السلام)
عن عوف، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام
قال: إن الجنان أربع وذلك قول الله: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ
جَنَّتَانِ} [الرحمن: 46] وهو الرجل يهجم على شهوة من شهوات الدنيا وهي معصية
فيذكر مقام ربه فيدعها من مخافته فهذه الآية فيه، فهاتان جنتان للمؤمنين والسابقين.
أما قوله : {وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ } [الرحمن: 62] يقول: من دونهما في الفضل،
وليس من دونهما في القرب، وهما لأصحاب اليمين وهي
جنة النعيم وجنة المأوى، وفي هذه الجنان الاربع
فواكه في الكثرة كورق الشجر والنجوم، وعلى هذه الجنان الاربع حائط محيط بها طوله
مسيرة خمسمائة عام لبنة من فضة، ولبنة ذهب، ولبنة در ولبنة ياقوت، وملاطه المسك
والزعفران، وشرفه نور يتلألأ، يرى الرجل وجهه في الحائط، وفي الحائط ثمانية أبواب،
على كل باب مصراعان عرضهما كحضر الفرس الجواد سنة.
- وعن عوف، عن جابر،
عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن أرض الجنة رخامها فضة، وترابها الورس والزعفران،
وكنسها المسك، ورضراضها الدر والياقوت.
- وعن عوف، عن جابر عن أبي
جعفر عليه السلام قال: إن أسرتها من در وياقوت وذلك قول الله: " على سرر موضونة "
يعني أوساط السرر من قضبان الدر والياقوت، مضروبة عليها الحجال، والحجال من در وياقوت،
أخف من الريش، وألين من الحرير، وعلى السرر من الفرش على قدر ستين غرفة من غرف الدنيا،
بعضها فوق بعض، وذلك قول الله: " وفرش مرفوعة " وقوله: " على الارائك ينظرون
" يعني بالأرائك السرر الموضونة عليها الحجال.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 8 / صفحة [ 218 ]
تاريخ النشر : 2023-12-19