أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/مواضيع متفرقة
سعد عن سهل بن
زياد الادمي عن محمد بن عيسى قال : كتب إلي أبو الحسن العسكري عليه السلام ابتداء
منه : لعن الله القاسم اليقطيني ولعن الله علي بن حسكة القمي إن شيطانا تراءى
للقاسم فيوحي إليه زخرف القول غرورا.
- الحسين
بن الحسن بن بندار القمي عن سهل بن زياد الادمي قال : كتب بعض أصحابنا إلى أبي
الحسن العسكري عليه السلام : جعلت فداك يا سيدي إن علي بن حسكة يدعي أنه من
أوليائك وأنك أنت الاول القديم ، وأنه بابك ونبيك أمرته أن يدعو إلى ذلك، ويزعم أن
الصلاة والزكاة والحج والصوم كل ذلك معرفتك ومعرفة من كان في مثل حال ابن حسكة
فيما يدعي من البانية والنبوة فهو مؤمن كامل سقط عنه الاستعباد بالصوم والصلاة
والحج ، وذكر جميع شرائع الدين أن معنى ذلك كله ما ثبت لك ، ومال إليه ناس كثير
فإن رأيت أن تمن على مواليك بجواب في ذلك تنجيهم من الهلكة.
قال : فكتب عليه
السلام : كذب ابن حسكة عليه لعنة الله وبحسبك أني لا أعرفه في موالي ماله لعنه
الله ، فوالله ما بعث الله محمدا والانبياء من قبله إلا بالحنيفية والصلاة والزكاة
والحج والصيام والولاية ، وما دعا محمد صلى الله عليه وآله إلا إلى الله وحده
لا شريك له.
وكذلك نحن
الاوصياء من ولده عبيد الله لا نشرك به شيئا إن أطعناه رحمنا وأن عصيناه عذبنا ،
مالنا على الله من حجة بل الحجة لله علينا وعلى جميع خلقه ، أبرأ إلى الله ممن
يقول ذلك وأنتفي إلى الله من هذا القول ، فاهجروهم لعنهم الله والجأوهم إلى أضيق
الطريق ، وإن وجدت من أحد منهم خلوة فاشدخ رأسه بالصخرة.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 25 / صفحة [ 317 ]
تاريخ النشر : 2025-04-09