محمد بن مسعود
عن محمد بن نصير قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى كتب إليه في قوم يتكلمون ويقرؤن
أحاديث وينسبونها إليك وإلى آبائك فيها ما تشمئز منها القلوب ولا يجوز لنا ردها إذ
كانوا يروونها عن آبائك ، ولا قبولها لما فيها وينسبون الارض إلى قوم يذكرون أنهم
من مواليك ، وهو رجل يقال له : علي ابن حسكة ، وآخر يقال له : القاسم اليقطيني.
ومن أقاويلهم
أنهم يقولون : إن قول الله عزوجل « إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر » معناها
رجل ، لا ركوع ولا سجود ، وكذلك الزكاة معناها ذلك الرجل لا عدد
درهم ولا إخراج مال ، وأشياء من الفرائض والسنن والمعاصي تأولوها وصيروها على الحد
الذي ذكرت ، فإن رأيت أن تبين لنا وتمن علينا بما فيه السلامة لمواليك ونجاتهم من
هذه الاقاويل التي تخرجهم إلى الهلاك. فكتب عليه السلام : ليس هذا ديننا فاعتزله.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 25 / صفحة [ 315 ]
تاريخ النشر : 2025-04-09