Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
أبنائي الطلبة

إنها جملة النداء التي قالها الأستاذ عبد المعطي ، مدير المدرسة في المسرحية المشهورة (مدرسة المشاغبين) محاولاً ضبط الطلاب ، وقد اعتادوا المشاغبة ، والمشاكسة ، والتهريج في الصف ، حتى إذا نادهم (أبنائي الطلبة) صاحوا كلهم بما لايسمحُ له بإكمال مابعد النداء.
وبين أبنائي الطلبة والمشاغبة المستمرة ، ضاع التعليمُ حين أصبح التندّر ، والاستخفاف بأستاذ الدرس ، أو مدير المدرسة نمطاً شائعا ، حتى صار أستاذُ المدرسة في المسرحية يخشى سطوة الطلاب المتمردين.
ولايكاد أحدٌ إلا وقد شاهد دراما مدرسة المشاغبين أكثر من مشاهَدة ، وهو يستمتعُ بما تعرضه المشاهِدُ من مواقف مؤسفة لكنها مضحكة وشرُّ البليةِ مايُضحِك.
ولعل من تلك المشاهد مااستدعى في ذاكرتنا بعض قصص الطلاب في مدارسنا ، ولاسيما في مدارس الثانوية ، إذ يتصاعدُ موجُ المراهقة ، وتغيب رقابةُ الأهالي ، وراء متعة الطلاب بخداع أهلهم ، بأصناف القصص عن الأساتذة وإدارة المدرسة.
وبالقرب من مدرسة المشاغبين ، تظهر حفلاتُ التخرج- خارج نطاق الجامعات العراقية - بوصفها حدثاً خارج السيطرة ، لأنها تقام على مزاج الخريجين ، الذين يختارون الحدائق العامة ، مع مكبرات الصوت ، والرقص ، والتمايل على سماع الأغاني أو المواليد فلا فرق.
مررتُ اليوم من جانب حديقة عامة في بغداد ، والسير متوقف عن تقاطع مرور ، وقد اصطفَّ الطلابُ في صفوف متعاقبة راقصة بأزياء الدراسة الجامعية إعلاناً عن التخرج في شهر كانون الأول.
ظاهرةٌ غير مسبوقة في تاريخ الجامعات العراقية ، إذ يتحول حفلُ التخرج من مظهر فرح مهذَّب محتكِم للأصول والرصانة ، وترديد القسم الجامعي ، ومسير طلاب الجامعة مع أساتذتهم في صفوف منظَّمة أمام الأهالي إلى حفلات بلا هوية ولا معنى.
المناظرُ التي تظهر لنا في الشوارع ، أو الحدائق ، أو المقاطع في مواقع التواصل ، تثير أسئلةً عن ماوراء هذا النوع من الاحتفال الذي لايحفظ للطالب الخريج مقامه ولا وزنه القيمي أو العلمي ، لأن مايقع خارج الحرم الجامعي ، وينتشر في المواقع ، تصويراً مُمَنتَجاً ، مع تعليقات رخيصة ، يضيفها المشاهدون - الذين لايرتضون لأبنائهم هذا الهذر أو يرتضون - ليس سلوكاً عابراً بالقياس لما هو معمول به في جامعات عربية وأجنبية تقيم حفلات التخرج بأناقة كاملة.
إن خروج الطلاب من الجامعة إلى الشوارع ، والحدائق ، للرقص ، تحت مسمى حفلات الفرح بالتخرج ، يزيد الحرج للطلاب وأهلهم وللمؤسسة التعليمية في العراق ، لأن قيمة الجامعات بالأساتذة والخريجين ومستوى التعليم وكفاءة الخريج ومهاراته وبناء قدراته العلمية والذاتية.
إن مدرسة المشاغبين قابلة للتأهيل والترميم مثلما فعلتها الأستاذة (أبله عِفَّت) التي ظهرت في المسرحية مدَرِّسة شابة ، تُدرِّس الفلسفة ، وقد قرَّرتْ ضبط الصف ، وصياغة الشباب ، صياغة جديدة ، بأداءٍ غير متوقع من امرأة في وسط ضجيج الشغب.
وتنجح عِفَّت ، ويتغير الطلاب المشاغبون ، بعد أن فشل مديرُ المدرسة ، لأنها -عفَّت- وجدت في ضبط الطلاب هدفاً مؤكداً من ضمن أهدافها التعليمية.
لهذا ومازاد عليه ، يجدر بنا مجتمعاً ، وجامعات ، وإدارة مؤسسات ، أن نُفهِم الطلاب الخريجين قيمتهم ، وأن نشارك في صناعة الفرح لهم ، بما ينسجم مع هويتهم العلمية ، والذاتية ، التي تؤشِّر إلى البيوت ، والجامعات ، التي يخرجون منها ، ويتخرجون فيها.
ليتعلَّموا الفرقَ بين الفرح المُصان العفيف الأنيق ، والفرح المبتذَل المتهتِّك الطائش ، مع فروض تعلُّمهم الجامعي قبل التخرج ، وذلك مايصحبُهم في حياة مابعد التخرج.
البحث العلمي في العراق بين الأزمة والإصلاح: مراجعة نقدية في ضوء تجارب دولية رائدة
بقلم الكاتب : محسن حسنين مرتضى السندي
يمثل البحث العلمي حجر الزاوية في بناء الاقتصادات المعرفية المستدامة، والمحرك الأساسي للسيادة التنموية لأي دولة. كما يعكس حيوية منظوماتها الأكاديمية وقدرتها على توليد معرفة أصيلة تخدم تقدم المجتمع. إلا أن العراق، على الرغم من امتلاكه رأسمال بشرياً مؤهلاً وشبكة جامعية واسعة، يواجه أزمة هوية ووظيفة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 5 ايام
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 5 ايام
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 5 ايام
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )