1

بمختلف الألوان
إنَّ الفَضلَ في كتابِ اللهِ عَظيمٌ، واسِعٌ لا يُحَدُّ، فَقَد أغدَقَ اللهُ تَعالى على عِبادِهِ نِعَمًا ظاهِرَةً وباطِنَةً، مَنَحَهُمُ المالَ والبَنينَ، وأعلى شأنَهُم بالعِزَّةِ والكرامَةِ. وهذا الفَضلُ الإلهيُّ ليسَ مَحصُورًا في النِّعَمِ الدُّنيَوِيَّةِ فَحَسبُ، بَلْ يَتَجَلَّى بأسمَى... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مختارات
أبنائي الطلبة
د.أحمد العلياوي
2024/01/07
إنها جملة النداء التي قالها الأستاذ عبد المعطي ، مدير المدرسة في المسرحية المشهورة (مدرسة المشاغبين) محاولاً ضبط الطلاب ، وقد اعتادوا المشاغبة ، والمشاكسة ، والتهريج في الصف ، حتى إذا نادهم (أبنائي الطلبة) صاحوا كلهم بما لايسمحُ له بإكمال مابعد النداء.
وبين أبنائي الطلبة والمشاغبة المستمرة ، ضاع التعليمُ حين أصبح التندّر ، والاستخفاف بأستاذ الدرس ، أو مدير المدرسة نمطاً شائعا ، حتى صار أستاذُ المدرسة في المسرحية يخشى سطوة الطلاب المتمردين.
ولايكاد أحدٌ إلا وقد شاهد دراما مدرسة المشاغبين أكثر من مشاهَدة ، وهو يستمتعُ بما تعرضه المشاهِدُ من مواقف مؤسفة لكنها مضحكة وشرُّ البليةِ مايُضحِك.
ولعل من تلك المشاهد مااستدعى في ذاكرتنا بعض قصص الطلاب في مدارسنا ، ولاسيما في مدارس الثانوية ، إذ يتصاعدُ موجُ المراهقة ، وتغيب رقابةُ الأهالي ، وراء متعة الطلاب بخداع أهلهم ، بأصناف القصص عن الأساتذة وإدارة المدرسة.
وبالقرب من مدرسة المشاغبين ، تظهر حفلاتُ التخرج- خارج نطاق الجامعات العراقية - بوصفها حدثاً خارج السيطرة ، لأنها تقام على مزاج الخريجين ، الذين يختارون الحدائق العامة ، مع مكبرات الصوت ، والرقص ، والتمايل على سماع الأغاني أو المواليد فلا فرق.
مررتُ اليوم من جانب حديقة عامة في بغداد ، والسير متوقف عن تقاطع مرور ، وقد اصطفَّ الطلابُ في صفوف متعاقبة راقصة بأزياء الدراسة الجامعية إعلاناً عن التخرج في شهر كانون الأول.
ظاهرةٌ غير مسبوقة في تاريخ الجامعات العراقية ، إذ يتحول حفلُ التخرج من مظهر فرح مهذَّب محتكِم للأصول والرصانة ، وترديد القسم الجامعي ، ومسير طلاب الجامعة مع أساتذتهم في صفوف منظَّمة أمام الأهالي إلى حفلات بلا هوية ولا معنى.
المناظرُ التي تظهر لنا في الشوارع ، أو الحدائق ، أو المقاطع في مواقع التواصل ، تثير أسئلةً عن ماوراء هذا النوع من الاحتفال الذي لايحفظ للطالب الخريج مقامه ولا وزنه القيمي أو العلمي ، لأن مايقع خارج الحرم الجامعي ، وينتشر في المواقع ، تصويراً مُمَنتَجاً ، مع تعليقات رخيصة ، يضيفها المشاهدون - الذين لايرتضون لأبنائهم هذا الهذر أو يرتضون - ليس سلوكاً عابراً بالقياس لما هو معمول به في جامعات عربية وأجنبية تقيم حفلات التخرج بأناقة كاملة.
إن خروج الطلاب من الجامعة إلى الشوارع ، والحدائق ، للرقص ، تحت مسمى حفلات الفرح بالتخرج ، يزيد الحرج للطلاب وأهلهم وللمؤسسة التعليمية في العراق ، لأن قيمة الجامعات بالأساتذة والخريجين ومستوى التعليم وكفاءة الخريج ومهاراته وبناء قدراته العلمية والذاتية.
إن مدرسة المشاغبين قابلة للتأهيل والترميم مثلما فعلتها الأستاذة (أبله عِفَّت) التي ظهرت في المسرحية مدَرِّسة شابة ، تُدرِّس الفلسفة ، وقد قرَّرتْ ضبط الصف ، وصياغة الشباب ، صياغة جديدة ، بأداءٍ غير متوقع من امرأة في وسط ضجيج الشغب.
وتنجح عِفَّت ، ويتغير الطلاب المشاغبون ، بعد أن فشل مديرُ المدرسة ، لأنها -عفَّت- وجدت في ضبط الطلاب هدفاً مؤكداً من ضمن أهدافها التعليمية.
لهذا ومازاد عليه ، يجدر بنا مجتمعاً ، وجامعات ، وإدارة مؤسسات ، أن نُفهِم الطلاب الخريجين قيمتهم ، وأن نشارك في صناعة الفرح لهم ، بما ينسجم مع هويتهم العلمية ، والذاتية ، التي تؤشِّر إلى البيوت ، والجامعات ، التي يخرجون منها ، ويتخرجون فيها.
ليتعلَّموا الفرقَ بين الفرح المُصان العفيف الأنيق ، والفرح المبتذَل المتهتِّك الطائش ، مع فروض تعلُّمهم الجامعي قبل التخرج ، وذلك مايصحبُهم في حياة مابعد التخرج.
اعضاء معجبون بهذا
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/07/02م
الحُبُّ: نقيضُ البُغضِ والحُبُّ: الودادُ ،والمَحَبَّةُ اسمٌ للحبِّ،وحَبَّبَ إِلَيْهِ الأَمْرَ: جَعَلَهُ يُحِبُّه. وَهُم يَتَحابُّون: أَي يُحِبُّ بعضُهم بَعْضاً. وحَبَّ إليَّ هذا الشيء يحَبُّ حُبّاً، والحبُّ: الوِدادُ،والحَبِيبُ هو: المُحِبُّ(١) والحبُّ أيضا: هو ميلٌ قلبي إلی الإشخاص أو إلی... المزيد
عدد المقالات : 54
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/07/02م
في زمنٍ أضحت فيه القراءة الطويلة ضرباً من الترف الفكري، وغدت الورقات المكدسة على رفوف المكتبات ذكرى يتنهد لها العشاق، يبرز "المرجع الإلكتروني للمعلوماتية" كواحةٍ للمعرفة، تجمع بين دقة الموسوعات العلمية وثراء المكتبات. لكن هذه الواحة ليست مجرد ملاذٍ للباحثين، بل ومن يبحث عن المعارف بدون جهد فيرى... المزيد
عدد المقالات : 76
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 4 ايام
2025/06/30م
زيد علي كريم يتراءى لي ضريحك وكيف كانت تلك الليلة الحزينة التي تشفى جسد عليل أصابه ما أصابه من الآلام والأحزان، من وجد متلهفا للقائك ماذا فعلت به لكي يصبح أسير حبك راغبا ومتلهفا لحضرتك المعطرة .... أنتظرت حتى الفجر وأنا تحت قبتك وبين الحرمين مابينك وبين قطيع الكفين ، فذاك يسلم وذاك يهتف ياهلا بزوار... المزيد
عدد المقالات : 85
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 4 ايام
2025/06/30م
موسوعة "مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة": المؤلّفون: اشترك في تأليفها جمعٌ من الباحثين والمحققين من أهل الخبرة في قضايا السيرة الحسينية، فكانت ثمرة جهد علمي جماعي، نُسجت فصوله على امتداد ستة أجزاء محورية، خُتمت بمجلد سابع يضم الفهارس التفصيلية، من إعداد السيد هاني الرضويان. محتواها... المزيد
عدد المقالات : 128
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/07/02م
كان جالسا وفي حضنه الطفل الملكوتيّ، وكنتُ جالسا أتأمل وجهيهما، ماهذا الجمع النورانيّ (محمد والحسين) أي صلواتٍ تفي بهذا اللقاء مازلتُ صامتا، مفعما بالمحبة، أنظرُ ولا أشبع، تُرى لماذا قلبي نهم لايعرف الاكتفاء لماذا روحي عطشی لاتصل الی الامتلاء الرسول الأعظم مازال يداعب صغيره، ومازلت أنا أجوب... المزيد
عدد المقالات : 54
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/07/02م
في البيداء وردة كسيرة عطشى أحاطت بها ضاريات الفلا فلا معين لها يروى ولا ساقي لها يسقى وقفت حيرى ورمقت بناظرها رب السما رباه لا تكسر خاطر أمرأة ثكلى... صليل سيوف غدت مسموعة فأودت بحياة أخيها صرعى... رفع رأسه على الرمح فاعتلى... فأصبحت في خربة الغربى... أسيرة البلدان... ومن حواليها أطفال تبكى... كأني... المزيد
عدد المقالات : 85
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2025/06/22م
اليوم السبت، منذ الصغر وأنا لا أحب يوم السبت، إذ لم يكن عطلة، وكان يوما مدرسيا طويلا، ست حصص تمشي كسلحفاة عرجاء هذه المرة الأولی التي أنتظر فيها قدوم السبت لكنّ الساعةَ تسير حافية الأميال، تتعثر بالدقائق توسلتها أن تقهقه بوجهي، ولكن لاجدوی سلطة الزمن هي المتحكمة () جاء الصبح وتنفست المواعيد، يجب أن... المزيد
عدد المقالات : 54
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2025/06/18م
في صحراء الشمس، وعلى صهوة البيان، وقف النبيُّ (صلّى الله عليه وآله) والسماء تصغي والأرض تتهيّأ لموعدٍ خالد. فوق هامات الحجيج، ارتفع النداء: "من كنت مولاه، فهذا عليٌّ مولاه." لم تكن كلمات، بل كانت وصايا السماء، كانت يدًا مرفوعة من نور، تبايع العدل والوصاية والهدى. ومنذ ذلك اليوم، صار الغدير نبضَ... المزيد
عدد المقالات : 3
علمية
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء التاسع عشر: حين لا تجيب الدالة الموجية عن السؤال كله الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 1/7/2025 في هذا المقال، سوف نسأل: هل سمحت لنا نظرية الكم فقط بحساب نتائج تجاربنا أم أنها أيضًا أجابت عن المشكلات العميقة التي... المزيد
نبات زينة دائم الخضرة موطنه الأصلي جنوب شرق الولايات المتحدة والمكسيك، شجيرة من الفصيلة الزنبقية Liliaceae ، يتراوح ارتفاعها ما بين (1.2-2.4 سم)، الأوراق سيفية قاسية مدببة القمة ذات لون أخضر غامق، الأزهار ناقوسية الشكل بيضاء سمنية تحمل في شماريخ سنبلية... المزيد
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء الثامن عشر: الدالة الموجية التي تتنبأ دون أن تجزم الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 30/6/2025 لقد بيّنا في المقالات السابقة كيف أن الوصف الكلاسيكي للجسيم، الذي يعتمد على موقعه وسرعته، يتم استبداله في ميكانيكا... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
تجربة شخصية ومراجعة علمية لحالة حنف القدم:...
محسن حسنين مرتضى السندي
2025/06/15م     
عظمة أهل البيت (عليهم السلام) وحدود القياس...
السيد رياض الفاضلي
2025/02/20م     
النخب والمفاهيم النمطية الموروثة
عبد الخالق الفلاح
2024/11/16م     
اخترنا لكم
إصدارات
2025/06/23
صدر عن قسمِ الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، دليلُ القصص الفائزة في مسابقة القصة القصيرة عن الامام الحسن العسكري...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
2025/06/23
( تأخير التوبة اغترار، وطول التسويف حيرة )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com