أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/أهل البيت (عليهم السلام)/ظلامة أهل البيت (عليهم السلام) والبكاء والحزن عليه/الإمام علي (عليه السلام)
وروى زكريا أيضا بإسناده عن عبد الله بن نجي عن أبيه أنه سافر مع علي بن أبي طالب، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين، فنادى علي: (صبرا أبا عبد الله صبرا بشط الفرات) قلت: ومن ذا أبو عبد الله؟ قال: (دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان، فقلت: يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: بل قام من عندي جبرئيل قبل، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات، قال:
فقال هل لك أن أشمك من تربته؟ قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا).
ونذكر حديث كعب بإسناده، لأنه غريب.
وذكر زكريا، قال: حدثنا علي بن الحسين، قال: حدثنا لفضل بن دكين، قال: حدثنا عبد الجبار بن العباس عن عمار الدهني، قال مر علي على كعب، فقال: إن من ولد هذا رجلا يقتل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على محمد صلى الله عليه وسلم، فمر حسن، فقالوا: هو هذا، قال: لا، فمر حسين، فقالوا: هو هذا، فقال: نعم .
المؤلف : رضي الدين علي بن طاووس
المصدر : الملاحم والفتن (التشريف بالمنن في التعريف بالفتن)
الجزء والصفحة : ص 330