Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
محاورة مع كتاب(اتجاه الدين في مناحي الحياة) لسماحة السيد محمد باقر السيستاني (دام عزه)-القسم الثالث

- ما نفع الدين بالعلم
الكتاب:ــ عنايته في تحفيز العقلانية العامة في الانسان، ويعتمد على المنطق الفكري السليم، ويوجه الى التأمل في الكائنات والأشياء، ويفند الخرافات التي لا برهان عليها، وما تحقق بفضل الإسلام، وما تضمنته من توجه الى العقل والمعرفة من النهضة العلمية في المجتمع العربي والإسلامي، حيث كانت البلاد الاوربية تعاني انحطاطاً علمياً، ولم يعتبر في يوم من الأيام الايمان بديلاً عن العلم في أي حال.
- لدينا سؤال قد يختلف بعض الشيء عن سياق الموضوع، لكنه يبقى في جوهر المعنى، روي عن النبي (ص): quotإذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب، فله أجران، وإذا حكم فاجتهد فأخطأ، فله أجر واحد
الكتاب:ــ انما يكون الاجر على الاجتهاد الخاطئ اذا كان قد بذل جهدا لم يتضرر به احد، واذا تضرر به احد كما لو قتل انسان خطأ، فقد جهل جهلاً كبيراً قبيحاً، فكان عليه الكفارة، فمن اعتقد مثلا انه اذا قتل جماعة من الناس خطأ واشتباها، فمن الخطأ ان نعتبره مأجوراً.
- ما هو اثر الدين على الفلسفة والعلوم
الكتاب:ــ الدين فسر الكثير من الظواهر الكونية، وهو أمر دلت عليه النصوص الدينية، حيث ارشد الانسان الى الاطلاع على القواعد والسنن الكونية، فأصل وجود العالم المادي انه يحتاج الى تفسير ولا تفسير له بناء على ما يرجح من حدوثه إلا وجود الله سبحانه وتعالى خالق الحياة وظاهرة الحياة في العالم المادي، ولا تفسير لها الا وجود خالق للحياة، ومن ثم تفسير الظواهر التاريخية الخارقة مثل: الوحي معاجز الأنبياء كرامات الاولياء انفلاق البحر لموسى وولادة المسيح عيسى بن مريم من غير أب، بينما يؤمن به كثير من الناس، ويعتبرونه من الحقائق التاريخية.
الدين يفسر هذه الأمور، فيدخل مما وراء الطبيعة الرؤية الدينية لا تخرج عن حد النظريات او الفرضيات التي يمكن ان تطرح، ويكون لها شأن كخيار وارد في التفسير العلمي، فعلم المعرفة الإنسانية يضمن للدين الاهتمام بالمعرفة النظرية في بعديها النظري والعملي، وقد عارض الدين الكثير من الخرافات الشائعة مثل: ألوهية الاصنام والبشر والحيوانات والنجوم، كما عارض وجوه التشاؤم والتفاؤل، ونفى وجود حقيقة عينية للسحر واعتبره ضربا من التخيل ليس إلا وقد عارض ممارسته والارتزاق به، ورأى وجود الجن ككائن فاقد الكثافة المادية، كما رأى حقانية بعض القصص الرائجة على تصحيح لها ومن مظاهر الأوهام والخرافات ربما سعيا للارتزاق به، وقسم منها من افرازات المزاج الإنساني فأصول القوى النفسية للإنسان النفس الإنسانية تتمتع بالعقل ونوازع الحكمة والضمير الأخلاقي والرغبات الاعتيادية وكون البنية النفسية للإنسان مصوغة للتعاون مع الحقائق الكبرى للحياة التي جاء بها الدين، وتوجيه الانسان الى المسار القانوني الصحيح في المساحات القانونية المركزية، فإن من غايات الدين اصلاح سلوك الانسان وتهذيبه ابداء المسار القانوني الصحيح للإنسان وفق المنظور الفطري أمر مودع في نفس الانسان وخطبته من خلال قوة الضمير الإنساني.
وللدين دور مهم في توعية الانسان في الشأن العلمي، وهناك أيضاً مساحة لانتفاع الدين بالعلم في مسعاه، حيث ان العلم ينتهي في مسعاه باكتشاف سنن الحياة الى البحث عن نشأة الكون والحياة والظواهر الخارقة، ويلتقي في هذه النقطة في الدين التقاء واضحاً، والعلم كلما تطور كشف عن ابداع ونظم اكبر من الكون، مما يثير عظمة الصانع، ويفند العلم جملة من الخرافات والاوهام التي حاولت تفسير بعض الظواهر لحياة الانسان، وهذا الامر يساعد الدين في مسعاه لإزالتها تقوية للعقلانية العامة والسلوك الحكيم، وادعى بوجود أمور غير قابلة للرؤيا، وانما يشعر بها الانسان من خلال آثارها، كما هو الحال في الجاذبية والمادة المظلمة التي يحدس بوجودها.
ان العلم يوفر الغطاء الفني للمتطلبات العقلانية العامة، بما يساعد على الاقناع بها ودفع الشبهات والعلم بوحي من العقلانية العامة، والضمير الإنساني يوجز النظريات المناسبة للمجالات الاجتماعية والسياسية، ويطور أدوات استثمار الطبيعة بالصناعة والزراعة وهو بذلك ساعد على تحقيق السعادة التي هي من جملة مقاصد الدين في الحياة، وساعد الانسان على فهم نصوص الدين التي حملت معاني متوهمة بالنظر الى المستوى الضعيف للعلم في الأزمنة السابقة.
والعلم ينفي أموراً خرافية الصقت في الدين؛ نتيجة لامتزاجه بأفكار الحاضنة الدينية المتضمنة لبعض وجود الاختلاف، هناك عوارض سلبية تقع في المجتمع العلمي نتيجة نقص الأدوات الادراكية للإنسان، مما يؤدي الى كونه عرضة للخطر، فلا يصح مما يظن من أن من شأن العلم ان يحل محل الدين، وان الأمور تؤدي الى تقلص مكانة الدين في العقول والقلوب من عدم وصول العلم في تفسير نشأة الكون الى نتيجة محددة، وان كان هناك اتجاه يرجح الترتيب الفعلي للكون من خلال الانفجار العظيم، ولكن الواقع أن الترتيب الفعلي للكون أمر ونشأة المادة وحدوثها أمر آخر، فلا تفسر الثاني الا للصانع القدير.
ولأن تفسير حدوث الكائنات على أساس التطور الطبيعي من خلال خلية واحدة او من خلايا وهبت الحياة، فتطورت الى هذه الاشكال من النباتات والحيوانات ليس تفسيرا راجحا لعدم وجود شواهد تدل على امكان التطور في هذا المستوى الهائل، واما ان ينشأ من خلية واحدة نباتات وحيوانات بحرية وبرية وانسان بهذا التنوع والتفصيل، فهو أمر لا دليل تجري عليه بحال فليس من الممكن ادعاء ان العلم قام بفك ألغاز الحياة.
- هناك من يلقي اللوم بالتأخر العلمي
الكتاب:ــ هذا الطرح مبني على أساس أن الدين في رأيهم يفسر كل الأشياء والظواهر التي يجهل الانسان أساسها بأنها من فعل الله سبحانه وتعالى، فاستراح اهل الدين الى هذا التفسير الذي هو المنهج العلمي الموجب لاستكشاف السنن الكونية، واستثمارها في منفعة الانسان، بينما الحقيقة ان نسبة الكون والكائنات والظواهر المختلفة الى الله تعالى لم يكن على أساس ظواهر عارضة على حد المعاجز التي اتفقت للأنبياء بل كان على أساس تحفيز ما فيها من شحنات دلالية على وجود الله تبارك وتعالى وإن الدين أغرى الانسان في التوغل في الاستدلال العقلي الفلسفي الذي يؤدي الوقوع في الأوهام، حيث احتج على وجود وما وراء الطبيعة من خلال وجود الطبيعة، وبذلك اسهم في تقلص المنهج التجريبي والاستقرائي للعلوم الطبيعية، بينما الحقيقة ان الدين اعتمد على البديهيات العقلية الفطرية التي لا تحتاج الى بحث واستدلال نظري في اقناع الانسان بها، ولم يعتمد على المنهج الاستدلالي النظري لعدم الحاجة اليها.
- نجد ان البعض يسقط إشكالات شمسية في القرون الوسطى على الدين الإسلامي
الكتاب:ــ من الخطأ العلمي ان نحسب تعامل رجال الكنيسة مع العلم، وقد ورد في الدين نفسه ذنب فئة من يدعي تمثيله بإغواء الناس، وأكل المال بالباطل ومن المؤسف ان هذا الامر اصبح جزءا من الذاكرة التاريخية للإنسان في الغرب مما أدى الى سقوط الثقة بالدين من غير أساس موضوعي، فإن للحوادث المريرة التي تقع في اثر الاختلافات الفكرية والمعرفية والتعلق في ذاكرة الانسان آثاراً سلبية ملحوظة على مواقفه اتجاه قضايا ذات صلة بها، وقد يكون من اللافت ان يسري هذا الشعور اتجاه الدين بمعارضة العلم الى فئة من المسلمين في حين لم تقع مثل هذه التجربة في التاريخ الإسلامي.
البحث العلمي في العراق بين الأزمة والإصلاح: مراجعة نقدية في ضوء تجارب دولية رائدة
بقلم الكاتب : محسن حسنين مرتضى السندي
يمثل البحث العلمي حجر الزاوية في بناء الاقتصادات المعرفية المستدامة، والمحرك الأساسي للسيادة التنموية لأي دولة. كما يعكس حيوية منظوماتها الأكاديمية وقدرتها على توليد معرفة أصيلة تخدم تقدم المجتمع. إلا أن العراق، على الرغم من امتلاكه رأسمال بشرياً مؤهلاً وشبكة جامعية واسعة، يواجه أزمة هوية ووظيفة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 7 ايام
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 7 ايام
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 7 ايام
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )