المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

بمختلف الألوان
لقد فاضلَ الله سبحانه وتعالى بحسب حكمته في التشريع بين الشهور كما فاضلَ بين الأيّام، وكما فاضل بين السّاعات لأجل أن تكون هذه الفضيلة منبّهات للإنسان على مزيدٍ من الجد والتبصّر والاستعداد للحياة الأخرى. فلو كان الإنسان مدعوّاً إلى عمل الخير في جميع الأوقات على وجهٍ واحدٍ لم يكن له حافز على استثمار... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مختارات
محاورة مع كتاب(اتجاه الدين في مناحي الحياة) لسماحة السيد محمد باقر السيستاني (دام عزه)-القسم الثالث
علي حسين الخباز
2019/01/05
- ما نفع الدين بالعلم
الكتاب:ــ عنايته في تحفيز العقلانية العامة في الانسان، ويعتمد على المنطق الفكري السليم، ويوجه الى التأمل في الكائنات والأشياء، ويفند الخرافات التي لا برهان عليها، وما تحقق بفضل الإسلام، وما تضمنته من توجه الى العقل والمعرفة من النهضة العلمية في المجتمع العربي والإسلامي، حيث كانت البلاد الاوربية تعاني انحطاطاً علمياً، ولم يعتبر في يوم من الأيام الايمان بديلاً عن العلم في أي حال.
- لدينا سؤال قد يختلف بعض الشيء عن سياق الموضوع، لكنه يبقى في جوهر المعنى، روي عن النبي (ص): quotإذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب، فله أجران، وإذا حكم فاجتهد فأخطأ، فله أجر واحد
الكتاب:ــ انما يكون الاجر على الاجتهاد الخاطئ اذا كان قد بذل جهدا لم يتضرر به احد، واذا تضرر به احد كما لو قتل انسان خطأ، فقد جهل جهلاً كبيراً قبيحاً، فكان عليه الكفارة، فمن اعتقد مثلا انه اذا قتل جماعة من الناس خطأ واشتباها، فمن الخطأ ان نعتبره مأجوراً.
- ما هو اثر الدين على الفلسفة والعلوم
الكتاب:ــ الدين فسر الكثير من الظواهر الكونية، وهو أمر دلت عليه النصوص الدينية، حيث ارشد الانسان الى الاطلاع على القواعد والسنن الكونية، فأصل وجود العالم المادي انه يحتاج الى تفسير ولا تفسير له بناء على ما يرجح من حدوثه إلا وجود الله سبحانه وتعالى خالق الحياة وظاهرة الحياة في العالم المادي، ولا تفسير لها الا وجود خالق للحياة، ومن ثم تفسير الظواهر التاريخية الخارقة مثل: الوحي معاجز الأنبياء كرامات الاولياء انفلاق البحر لموسى وولادة المسيح عيسى بن مريم من غير أب، بينما يؤمن به كثير من الناس، ويعتبرونه من الحقائق التاريخية.
الدين يفسر هذه الأمور، فيدخل مما وراء الطبيعة الرؤية الدينية لا تخرج عن حد النظريات او الفرضيات التي يمكن ان تطرح، ويكون لها شأن كخيار وارد في التفسير العلمي، فعلم المعرفة الإنسانية يضمن للدين الاهتمام بالمعرفة النظرية في بعديها النظري والعملي، وقد عارض الدين الكثير من الخرافات الشائعة مثل: ألوهية الاصنام والبشر والحيوانات والنجوم، كما عارض وجوه التشاؤم والتفاؤل، ونفى وجود حقيقة عينية للسحر واعتبره ضربا من التخيل ليس إلا وقد عارض ممارسته والارتزاق به، ورأى وجود الجن ككائن فاقد الكثافة المادية، كما رأى حقانية بعض القصص الرائجة على تصحيح لها ومن مظاهر الأوهام والخرافات ربما سعيا للارتزاق به، وقسم منها من افرازات المزاج الإنساني فأصول القوى النفسية للإنسان النفس الإنسانية تتمتع بالعقل ونوازع الحكمة والضمير الأخلاقي والرغبات الاعتيادية وكون البنية النفسية للإنسان مصوغة للتعاون مع الحقائق الكبرى للحياة التي جاء بها الدين، وتوجيه الانسان الى المسار القانوني الصحيح في المساحات القانونية المركزية، فإن من غايات الدين اصلاح سلوك الانسان وتهذيبه ابداء المسار القانوني الصحيح للإنسان وفق المنظور الفطري أمر مودع في نفس الانسان وخطبته من خلال قوة الضمير الإنساني.
وللدين دور مهم في توعية الانسان في الشأن العلمي، وهناك أيضاً مساحة لانتفاع الدين بالعلم في مسعاه، حيث ان العلم ينتهي في مسعاه باكتشاف سنن الحياة الى البحث عن نشأة الكون والحياة والظواهر الخارقة، ويلتقي في هذه النقطة في الدين التقاء واضحاً، والعلم كلما تطور كشف عن ابداع ونظم اكبر من الكون، مما يثير عظمة الصانع، ويفند العلم جملة من الخرافات والاوهام التي حاولت تفسير بعض الظواهر لحياة الانسان، وهذا الامر يساعد الدين في مسعاه لإزالتها تقوية للعقلانية العامة والسلوك الحكيم، وادعى بوجود أمور غير قابلة للرؤيا، وانما يشعر بها الانسان من خلال آثارها، كما هو الحال في الجاذبية والمادة المظلمة التي يحدس بوجودها.
ان العلم يوفر الغطاء الفني للمتطلبات العقلانية العامة، بما يساعد على الاقناع بها ودفع الشبهات والعلم بوحي من العقلانية العامة، والضمير الإنساني يوجز النظريات المناسبة للمجالات الاجتماعية والسياسية، ويطور أدوات استثمار الطبيعة بالصناعة والزراعة وهو بذلك ساعد على تحقيق السعادة التي هي من جملة مقاصد الدين في الحياة، وساعد الانسان على فهم نصوص الدين التي حملت معاني متوهمة بالنظر الى المستوى الضعيف للعلم في الأزمنة السابقة.
والعلم ينفي أموراً خرافية الصقت في الدين؛ نتيجة لامتزاجه بأفكار الحاضنة الدينية المتضمنة لبعض وجود الاختلاف، هناك عوارض سلبية تقع في المجتمع العلمي نتيجة نقص الأدوات الادراكية للإنسان، مما يؤدي الى كونه عرضة للخطر، فلا يصح مما يظن من أن من شأن العلم ان يحل محل الدين، وان الأمور تؤدي الى تقلص مكانة الدين في العقول والقلوب من عدم وصول العلم في تفسير نشأة الكون الى نتيجة محددة، وان كان هناك اتجاه يرجح الترتيب الفعلي للكون من خلال الانفجار العظيم، ولكن الواقع أن الترتيب الفعلي للكون أمر ونشأة المادة وحدوثها أمر آخر، فلا تفسر الثاني الا للصانع القدير.
ولأن تفسير حدوث الكائنات على أساس التطور الطبيعي من خلال خلية واحدة او من خلايا وهبت الحياة، فتطورت الى هذه الاشكال من النباتات والحيوانات ليس تفسيرا راجحا لعدم وجود شواهد تدل على امكان التطور في هذا المستوى الهائل، واما ان ينشأ من خلية واحدة نباتات وحيوانات بحرية وبرية وانسان بهذا التنوع والتفصيل، فهو أمر لا دليل تجري عليه بحال فليس من الممكن ادعاء ان العلم قام بفك ألغاز الحياة.
- هناك من يلقي اللوم بالتأخر العلمي
الكتاب:ــ هذا الطرح مبني على أساس أن الدين في رأيهم يفسر كل الأشياء والظواهر التي يجهل الانسان أساسها بأنها من فعل الله سبحانه وتعالى، فاستراح اهل الدين الى هذا التفسير الذي هو المنهج العلمي الموجب لاستكشاف السنن الكونية، واستثمارها في منفعة الانسان، بينما الحقيقة ان نسبة الكون والكائنات والظواهر المختلفة الى الله تعالى لم يكن على أساس ظواهر عارضة على حد المعاجز التي اتفقت للأنبياء بل كان على أساس تحفيز ما فيها من شحنات دلالية على وجود الله تبارك وتعالى وإن الدين أغرى الانسان في التوغل في الاستدلال العقلي الفلسفي الذي يؤدي الوقوع في الأوهام، حيث احتج على وجود وما وراء الطبيعة من خلال وجود الطبيعة، وبذلك اسهم في تقلص المنهج التجريبي والاستقرائي للعلوم الطبيعية، بينما الحقيقة ان الدين اعتمد على البديهيات العقلية الفطرية التي لا تحتاج الى بحث واستدلال نظري في اقناع الانسان بها، ولم يعتمد على المنهج الاستدلالي النظري لعدم الحاجة اليها.
- نجد ان البعض يسقط إشكالات شمسية في القرون الوسطى على الدين الإسلامي
الكتاب:ــ من الخطأ العلمي ان نحسب تعامل رجال الكنيسة مع العلم، وقد ورد في الدين نفسه ذنب فئة من يدعي تمثيله بإغواء الناس، وأكل المال بالباطل ومن المؤسف ان هذا الامر اصبح جزءا من الذاكرة التاريخية للإنسان في الغرب مما أدى الى سقوط الثقة بالدين من غير أساس موضوعي، فإن للحوادث المريرة التي تقع في اثر الاختلافات الفكرية والمعرفية والتعلق في ذاكرة الانسان آثاراً سلبية ملحوظة على مواقفه اتجاه قضايا ذات صلة بها، وقد يكون من اللافت ان يسري هذا الشعور اتجاه الدين بمعارضة العلم الى فئة من المسلمين في حين لم تقع مثل هذه التجربة في التاريخ الإسلامي.
اعضاء معجبون بهذا
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/04/04م
تسمى هذه الفتحات بالعيون الباكية وتعمد السومريون وضعها أثناء بناءهم للزقورات لكي تستخرج مياه الامطار عند هطولها على الزقورة فتعمل كالمرازيب في وقتنا الحاضر و يخرج ماء المطر كما تخرج الدموع من العيون ، و لهذا يسميها السومريون اصحاب الذوق الفني الراقي (العيون السومرية الدامعة) و ما يثير الانتباه ان... المزيد
عدد المقالات : 43
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ 3 ايام
2025/04/03م
ما بين نوائب الدهر والصبر الجميل... النبي أيوب (عليه السلام) معلمٌ حضاريٌ في مدينة بابل تقرير زيد علي كريم الكفلي ضربت العرب المثل في هذا الرجل المبتلى فكلما أصاب إنسان من مصيبة أو بلاء أوصوه بأن يصبر كصبر أيوب وأخذ الناس يتنفس معنى الصبر وهم يتذكرون قصته ويستلهمون منها دروساً ، وقد ضرب هذا المثل بسبب... المزيد
عدد المقالات : 68
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 اسابيع
2025/03/18م
بقلم الحقوقي م. علاء كاظم عثمان ذرب ال ازيرج يُعدّ القانون أحد الأعمدة الأساسية التي يقوم عليها أي مجتمع يسعى لتحقيق العدالة والاستقرار. فهو ليس مجرد مجموعة من القواعد التي تنظم العلاقات بين الأفراد، بل هو أداة لتحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات، ومنع الفوضى، وضمان تكافؤ الفرص بين جميع أفراد... المزيد
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 اسابيع
2025/03/18م
الدراما والأعمال الدرامية تعالج واقع المجتمع الذي ينتمي إليه العمل، وكلما كانت قريبة منه كانت أكثر تأثيرا، وأكثر فاعلية،فهي الأداة الخطابية التي تصل الی المتلقي وهو جالس في بيته، وكلما غاصت في تفاصيل الإنسان وناقشت همومه ومعاناته كانت أصدق وأجمل، وكلما أبحرت في طيات المجتمع وتوقفت عند آيدلوجياته... المزيد
عدد المقالات : 23
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2025/03/21م
كنتَ طبيبا،رتقتَ جراحنا،عالجت أمراض المجتمع،لم تنس شيئا إلا والتفت إليه كانت الأيام قاسية إلی حد اليأس،وكل بيوتنا بلا ألسنة (اشششش نصوا الراديو لايسمعونا ويچفتون علينا) خفَّضنا صوت المذياع،ولم ينخفض صوتك الصادح بالعافية والأمان آه... يا تلك الظهيرة الثقيلة،تشتد المحن فينساب صوتك بين البيوت وفوق... المزيد
عدد المقالات : 23
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2025/03/21م
خديجةُ، امرأةٌ تجاوزتِ السبعيَن مِنْ عُمرِها، تسكنُ في منزلٍ صغيرٍ متواضعٍ عندَ أطرافِ القريةِ. كانتْ حياتُها تدورُ حولَ ابنتِها الوحيدةِ "مَريَم"، التي أُصيبَتْ بالشّللِ منذُ طفولتِها. لم تكنْ خديجةُ تمتلكُ مالًا كثيرًا، ولا مجوهراتٍ تُزيّنُ معصمَيها، لكنْ كانَ لدَيها قلبٌ يفيضُ بحبٍّ لا يُقدّرُ... المزيد
عدد المقالات : 9
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 اسابيع
2025/03/16م
اليوم السبت، منذ الصغر وأنا لا أحب يوم السبت، إذ لم يكن عطلة، وكان يوما مدرسيا طويلا، ست حصص تمشي كسلحفاة عرجاء هذه المرة الأولی التي أنتظر فيها قدوم السبت لكنّ الساعةَ تسير حافية الأميال، تتعثر بالدقائق توسلتها أن تقهقه بوجهي، ولكن لاجدوی سلطة الزمن هي المتحكمة () جاء الصبح وتنفست المواعيد، يجب أن... المزيد
عدد المقالات : 23
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 اسابيع
2025/03/16م
في قريةٍ صَغيرةٍ تحتضنُها الجبالُ، عاشتْ فاطمةُ، أمٌّ لثلاثةِ أطفالٍ، عُرفتْ بحنانِها وحِكمَتِها التي تتجاوزُ سنواتِ عُمرِها. كانَتْ فاطمةُ تواجهُ تحدّياً كبيراً بعدَ أنْ أصابَ المرضُ زوجَها، فاضطرّتْ لتحمُّلِ مسؤوليّةٍ الأُسرةِ وحدَها. كانتْ تستيقظُ معَ الفجرِ لتخبِزَ الخبزَ وتعملَ في الحقولِ،... المزيد
عدد المقالات : 9
علمية
طور العلماء جهازا يعمل بالطاقة الشمسية يمكنه امتصاص التلوث من الهواء وتحويله مباشرة إلى وقود للسيارات والطائرات. ويعمل هذا الجهاز الجديد الذي صممه فريق من جامعة كامبريدج، على غرار عملية التمثيل الضوئي، حيث لا يحتاج إلى كابلات أو بطاريات لتحويل... المزيد
استلام المتسابق : ( تبارك فارس حبيب ) الفائزة بالمرتبة الثالثة لجائزتها في مسابقة كنزالمعرفة لشهر شباط / 2025 ألف مبارك للأخوة الفائزين، وحظا أوفر للمشتركين في الأعداد القادمة.. يمكنكم الاشتراك في المسابقة من خلال الرابط : (http://almerja.com/knoze/) المزيد
المقدمة: الأرقام التي تُخفي قصصًا وراء كل رقم في استطلاع الرأي الذي شمل 46 طالبًا وخريجًا من أقسام الهندسة الطبية الحيوية، تكمن قصة. قصة طموح، تحدٍّ، وأحيانًا خيبة أمل. هذه المقالة ليست مجرد تحليل لأرقام، بل هي رحلة نستكشف من خلالها واقع طلاب... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
عظمة أهل البيت (عليهم السلام) وحدود القياس...
السيد رياض الفاضلي
2025/02/20م     
النخب والمفاهيم النمطية الموروثة
عبد الخالق الفلاح
2024/11/16م     
ميدان الأوّلويّات
السيد رياض الفاضلي
2024/10/14م     
اخترنا لكم
حسن كاظم الفتال
2025/03/06
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ إن من العظمة لهذا...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)
2025/03/11
( القيامة عرس المتقين )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com