أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/إمامة الائمة الاثني عشر عليهم السلام/إمامة موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام/الامام الصادق عليه السلام
|
أحي هو أم ميت؟ تاريخ النشر : 2024-08-29
|
روي عن زرارة بن أعين، أنه قال: " دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وعن يمينه سيد ولده موسى (عليه السلام) وقدامه مرقد مغطى، فقال لي: يا زرارة، جئني بداود بن كثير الرقي وحمران وأبي بصير، ودخل عليه المفضل بن عمر، فخرجت فأحضرته من أمرني بإحضاره، ولم يزل الناس يدخلون واحدا إثر واحد حتى صرنا في البيت ثلاثين رجلا، فلما حشد المجلس قال: يا داود، اكشف لي عن وجه إسماعيل، فكشفت عن وجهه.
فقال أبو عبد الله (عليه السلام): يا داود، أحي هو أم ميت؟
قال داود: يا مولاي، هو ميت، فجعل يعرض ذلك على رجل رجل حتى أتى على آخر من في المجلس وانتهى عليهم بأسرهم، كل يقول: هو ميت، يا مولاي.
فقال: اللهم اشهد، ثم أمر بغسله وحنوطه وإدراجه في أثوابه، فلما فرغ منه قال للمفضل: يا مفضل، احسر عن وجهه، فحسر عن وجهه، فقال: أحي هو أم ميت؟ فقال: ميت.قال: اللهم اشهد عليهم، ثم حمل إلى قبره، فلما وضع في لحده، قال:
يا مفضل، اكشف عن وجهه، وقال للجماعة: أحي هو أم ميت؟
قلنا له: ميت.
فقال: اللهم اشهد واشهدوا فإنه سيرتاب المبطلون، يريدون إطفاء نور الله بأفواههم - ثم أومأ إلى موسى (عليه السلام) - والله متم نوره ولو كره المشركون، ثم حثونا عليه التراب، ثم أعاد علينا القول، فقال: الميت المحنط المكفن المدفون في هذا اللحد من هو؟
قلنا: إسماعيل.
قال: اللهم اشهد، ثم أخذ بيد موسى (عليه السلام)، وقال: هو حق، والحق منه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها".
ووجدت هذا الحديث عند بعض إخواننا، فذكر أنه نسخه من أبي المرجى بن محمد الغمر التغلبي، وذكر أنه حدثه به المعروف بأبي سهل يرويه عن أبي الفرج وراق بندار القمي، عن بندار، عن محمد بن صدقة، ومحمد بن عمرو، عن زرارة.
وأن أبا المرجي ذكر أنه عرض هذا الحديث على بعض إخوانه، فقال: إنه حدثه به الحسن بن المنذر بإسناد له عن زرارة، وزاد فيه: أن أبا عبد الله (عليه السلام) قال:
والله ليظهرن عليكم صاحبكم وليس في عنقه لأحد بيعه، وقال: فلا يظهر صاحبكم حتى يشك فيه أهل اليقين، قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون.
المصدر : الغَيبة
المؤلف : محمد بن إبراهيم النعماني
الجزء والصفحة : ص 346
تاريخ النشر : 2024-08-29