1

بمختلف الألوان
حاول بنو أُميَّة (لعنهم الله) بكلِّ ما يملكون من تجبّر وطغيان إركاع الثورة الحسينية بإركاع رموزها، وما انفكوا يقرعون طبول الغدر والخيانة ليجتمع الناس حولهم بغية ردع الثورة وقهر الثوار، ولكنَّ مشيئة الله كانت هي الأقوى لإعلاء كلمة الحقِّ ونصرة الدين وفضح الباطل، ومن الرموز التي حاول الأُمويون قهرها... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مختارات
شخصية المنقذ في السينما الغربية
علي حسين الخباز
2018/12/28
يبدو أن الغرب في الوقت الذي ينكر فيه على المسلمين عموما وعلى الشيعة خصوصا مفهوم المهدي او المنقذ ويعتبرها فكرة ساذجة وغريبة (حسب مفهومه) وان كل انسان هو منقذ لنفسه، وهو بطل اذا اختار ان يصبح كذلك (طبعا وفق نظريتهم التي تركز على الفرد) ففي ذات الوقت نرى ان الغرب وبالاخص السينما الأمريكية تحاول ترسيخ المنقذ في الذهنية العالمية من خلال تركيزها على هذا المفهوم. ولكن أمريكا أو من يعتنق الفكر الامريكي تحاول أن تصور للعالم أنها هي المنقذ لكي يغدو هذا المفهوم من المسلمات، وكل من يقف في المعسكر الاخر هو في معسكر الشر ويجب قتاله لأنه عدو للبشرية وللحضارة التي تمثلها امريكا (وهذا هو مفهوم امركة الثقافة). المنقذ في السينما (الهوليودية) شخص يتصف بصفات المنقذ ولكن لايطلق عليه هذا الاسم إلا فيما ندر لترسخ المعلومة بشكل غير مباشر. وتسند له شخصية البطولة في الفلم، وهنا برز لدينا مفهومان متصلان منفصلان في ذات الوقت، هما مفهوم البطل ومفهوم المنقذ فما الفرق بينهما
البطل:- هو شخصية تقوم بأعمال بطولية، مثل حرق عدد من السيارات او تفجير أحد المواقع المهمة، او قتل عدد من الاشرار، لينقذ بذلك مجموعة من الافراد او ليدافع عن قضية ما او لينقذ نفسه او عائلته او بهدف الانتقام.
اما المنقذ:- فهو الذي يقوم بعمل بطولي ينقذ من خلاله امة بأكاملها او ينقذ الكرة الارضية، فهو مفهوم اعم من البطل. فهوليود عكست مفهوم الحرب الثقافية او صراع الحضارات (كما يسمونها) على شاشات السينما بعدد مختلف ومتنوع وكبير من الافلام، ولهذا الصراع اثر كبير على الاجيال عامة، وبصورة خاصة على اجيالنا، ومع الاسف غفلت او تغافلت الجهات العربية والاسلامية عن هذا الصراع، فلم تكلف نفسها بالرد ولو بفلم واحد وبنفس المستوى مع توفر الامكانيات... وتكمن خطورة هذا الحراك الفكري في ان المتلقي قد يعتنق فكرة هي ضد منظومته الفكرية دون ان يشعر، من خلال غرسها في عقله اللاواعي وتوظيف الحواس في عملية الزرع هذه، فقد يتعاطف المشاهد مع مجرم او شاذ من خلال عرض الفلم له على اساس انه بطل وانسان يستحق التعاطف، وبهذا الاسلوب تعمل سينما هوليود عمل الايدز الفكري الذي يحطم المناعة الفكرية للفرد ويجعله متقبلا لزراعة اي فكرة في ذهنه، حتى يصل الى مرحلة معها لا يستنكر المنكرات ولا يميز ما بين الخطوط الفكرية فهي حالة من الشذوذ الفكري. وهنالك عدد من الافلام الامريكية التي تصلح كمثال لما سبق إلا ان واحدا من ابرز هذه الامثلة ومن اكثرها شيوعا هو فلم (الماتركس) ويتحدث هذا الفلم عن شاب يعيش في قلق دائم ينتهي بأن يكون هو (المختار) ويذهب هذا الشاب في رحلة الى العالم الحقيقي الذي يقع في المستقبل، ويكتشف فيما بعد (مع المشاهد طبعا) ان العالم الذي كان يعيش فيه مع الناس ما هو إلا خيال لا وجود له، وكل ما هو موجود عبارة عن عالم رقمي يديره شخص يدعى بالمهندس، يحرك البشر وفق احتمالات، وهنالك عدد من المتحررين او (الانقياء) الذين يسعون للتحرر من سلطة الكمبيوتر المركزي أما البشر الحقيقيون فقد حولتهم الآلات إلى بطاريات تغذيهم وتستهلك الطاقة من أجسامهم، وتجعلهم يعيشون في الوهم (أي في العالم الحالي) ما عدا عدد قليل يختبئون قرب مركز الارض في حياة وضيعة. فكرة الفلم (غرائبية) من مدرسة ما بعد الحداثة التي تغرب كل شيء وتجعل كل ما هو هامشي أساسيا وبالعكس، والفلم يمسخ كل القيم الانسانية بل وينسف البشرية عموما فلا وجود لله ولا للحب ولا للخير ولا للشر ولا لأي قيم أخرى... ويوظف الفلم مفهوم المختار (وهو يقول المصطلح مباشرة) توظيفا يبتعد كثيرا عن مفهوم المختار الذي نؤمن به او يؤمن به اي انسان سوي، فهم يفرغون مفهوم المختار من محتواه فالمختار اصبح إنسانا عاديا يقنع بفكرة ويتدرب على مجابهة صعوباتها ثم ينطلق بتفانٍ من اجل تحقيق الهدف المرسوم، أي مفهوم المختار مفهوم وضعي... وعلى مدى التاريخ نرى ان المفاهيم الوضعية اثبتت فشلها مقارنة بالمفاهيم الربانية، وحقا لو وجد مثل هذا المختار لتخلصت الأمم ونجت من مشاكلها ولتلاشت بذلك فكرة المختار من ثقافة الشعوب المؤمنة به وهي كثيرة، إن مفهوم المختار الامثل هو الذي يقول: المختار هو شخص مختار من قبل الله وهو بذلك مهيأ تماما لهذا الغرض، فهو الذي يجيء بمستوى تنظيري وتطبيقي عالٍ... تستفيد منه البشرية في الرقي ويجد حلولا موضوعية لمشاكلها ومعالجة سلبياتها عندما تعجز. فهو يأخذ دور النبي او دور المصحح لخط النبوة، وشخص بهذه المواصفات يجب ان يكون اختياره وتهيئته ربانية، والأمر المناط به فوق طاقة البشر وإلا كيف يصحح مسارها إذن...
أما في الفلم فقد طرح مفهوم المختار العاجز الذي لم يجد حلا للمشكلة ولا عالج سلبياتها ولا اوجد طريقا جديدا لكي يسلكه البشر، فقد اكتفى بالتفاوض مع البرنامج الرئيسي المسيطر على البشر في ان يقوم هو بدل عنها بالقضاء على برنامج خارج عن السيطرة يوجد في منظومة الحاسب مقابل ان تكف عن مطاردة البشر الذين يسكنون في اعماق الكرة الارضية فهل هذا هو المختار...
اعضاء معجبون بهذا
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 24 ساعة
2025/08/13م
الإمارات بين بريق الأبراج وفراغ الإنسان الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 13/8/2025 لا يختلف اثنان على أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد حققت نهضة عمرانية مبهرة، تجسدها أبراجها الشاهقة التي تناطح السحاب، وشوارعها العصرية الممتدة كخيوط ضوء، وتقنياتها المتقدمة التي تضيء موانئها ومطاراتها،... المزيد
عدد المقالات : 46
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 24 ساعة
2025/08/13م
حين كانت الجدران تتجسس علينا،تراقب أنفاسنا،كُنّا نرادوها عن عاداتها،فتسلّم نفسها لمشيئة الظهيرة،مختمرةً،طريةً، طيّعةً هناك حيث كانت الحياة بقيادة أمهات( معدلات يسون من الماكو اكو) فلابد أن تدبر الأم حالها وتنظم أمور المنزل،وريثما يعود الأبناء من مدارسهم أوكلياتهم،يكون الغداء قد نضج(والجدورة... المزيد
عدد المقالات : 67
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/08/12م
نجد والحجاز قراءة أكاديمية في ذاكرة الحضارة وصراع الهوية الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 11/8/2025 التاريخ ليس سردًا جامدًا للأحداث، بل هو شريان الهوية الحيّ الذي يمدّ الحاضر بمعناه، ويحفظ للأمة ملامحها وسط تقلبات الزمان. فمن خلال صفحاته تتشكل خرائط الحضارة، حين تتلاقى الشعوب وتتبادل المعارف،... المزيد
عدد المقالات : 46
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/08/12م
لكل شعب من الشعوب طقوسه الخاصة وعاداته وتقاليده التي تميزه عن غيره،وأحيانا تجمعه مع غيره من الشعوب،وفي العراق  تجد الكرم المتفرد وتشهد حالات عجيبة من الكرم وحسن الاستقبال والإيثار ولاسيما في مواسم الضيافة كأيام الزيارة الأربعينية والزيارة الرجبية وزيارة استشهاد الإمام الكاظم (ع) والزيارة... المزيد
عدد المقالات : 67
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 1 يوم
2025/08/13م
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط التاريخ أسماءٌ كالشموس، بينما توارت في حنايا الظل أسماءٌ أُخر، لوّحتْ أقلامُها بمِدادٍ من لهيبٍ لا يقلُّ حممًا عن دماء السيوف في ساحات الوغى. أولئك كانوا حَمَلَةَ هَمِّ آل البيت الكرام، فكانت قصائدُهم صرخةَ حقٍّ تُردِّدُها... المزيد
عدد المقالات : 37
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 1 يوم
2025/08/13م
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان يعاني من فقرٍ شديد. رغم ذلك، لم يشكُ يومًا ولم يطلب من أحد، بل كان دائم التوكل على الله. في ليلةٍ شتويةٍ عاصفة، ضاعت ماشية أحد أغنياء القرية في الجبال. أرسل الرجل خدمه للبحث، لكنهم عادوا خائبين. حينها، تقدم هشام... المزيد
عدد المقالات : 12
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/08/12م
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ وهموم وطنٍ مزقته رياحُ الظلم. إنه ليس مجرد شاعرٍ ينسج الكلمات، بل **مؤرِّخٌ للجرح** بصوته الشعبي الصادق، و**مناضلٌ بالكلمة** في ساحات المواجهة ضد الطغيان. فشعره **سيفٌ مصقول** من حقائق المعاناة، و**مرآةٌ عاكسة** لتاريخ... المزيد
عدد المقالات : 37
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/08/12م
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه "يعقوب"، رجل عُرف يومًا بحكمته الراجحة ولسانه البليغ، لكنه اليوم بات شبحًا لمن كان. نشب خلاف بين تاجرين، وارتفعت الأصوات، فتوجهت الأنظار إلى يعقوب، الذي كان الحَكم في مثل هذه النزاعات. قال أحدهم: "يا يعقوب، احكم... المزيد
عدد المقالات : 12
علمية
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء الثامن والثلاثون: المتغيرات الخفية واستعادة الحتمية في عالم الكم الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 13/8/2025 في مقال سابق، رأينا أنه من الممكن تكرار تجربة عدة مرات تحت ظروف تبدو متطابقة تمامًا، ومع ذلك نحصل على... المزيد
أظهرت دراسة أجراها الباحث ميثم غازي يوسف وآخرون (Yousif et al. 2023) بعنوان "فك رموز الميكروبات: استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل مسببات الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية وتأثيرها على الصحة البشرية" ، أن مقاومة المضادات الحيوية تمثل تحدياً متزايداً في... المزيد
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء السابع والثلاثون: وعي متعدد في عوالم متفرعة: الزمن والراصد في تفسير إيفرت الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي يُقدّم تفسير العوالم المتعددة رؤية جديدة لما نختبره نفسيًا في إدراكنا للزمن؛ إذ يرى أن عقلنا الواعي... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
تجربة شخصية ومراجعة علمية لحالة حنف القدم:...
محسن حسنين مرتضى السندي
2025/06/15م     
عظمة أهل البيت (عليهم السلام) وحدود القياس...
السيد رياض الفاضلي
2025/02/20م     
النخب والمفاهيم النمطية الموروثة
عبد الخالق الفلاح
2024/11/16م     
اخترنا لكم
إصدارات
2025/07/29
أصدر قسمُ الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة دليلًا قصصياً بعنوان "المهمة وقصص أخرى". ويضمّ الكتاب الذي أشرف على...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام علي الهادي (عليه السلام)
2025/07/29
( خيرٌ من الخيرِ فاعله )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com