أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/قصص الانبياء في كتب التفسير/تفسير علي ين ابراهيم
قال علي بن إبراهيم:
فقال لاوي: ألقوه في هذا الجب يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فاعلين، فأدنوه من
رأس الجب فقالوا له: انزع قميصك، فبكى فقال: يا إخوتي تجردوني ؟ ! فسل واحد منهم عليه
السكين فقال: لئن لم تنزعه لأقتلنك، فنزعه فدلوه في اليم وتنحوا عنه، فقال
يوسف في الجب: " يا إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب ارحم ضعفي وقلة حيلتي وصغري
" فنزلت سيارة من أهل مصر فبعثوا رجلا
ليستقي لهم الماء من الجب، فلما أدلى الدلو على يوسف تشبث بالدلو فجروه فنظروا إلى
غلام من أحسن الناس وجها فعدوا إلى صاحبهم فقالوا: " يا بشرى هذا غلام "
فنخرجه ونبيعه ونجعله بضاعة لنا، فبلغ إخوته
فجاؤوا فقالو: هذا عبد لنا أبق، ثم قالوا ليوسف:
لئن لم تقر بالعبودية لنقتلنك، فقالت السيارة ليوسف: ما تقول ؟ قال: أنا عبدهم،
فقالت السيارة: فتبيعوه منا ؟ قالوا: نعم، فباعوه منهم على أن يحملوه إلى
مصر " وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين " قال: الذي
بيع بها يوسف ثمانية عشر درهما، وكان عندهم كما
قال الله: " وكانوا فيه من الزاهدين ". أخبرنا
أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن الرضا
عليه السلام في قول الله: " وشروه بثمن بخس دراهم معدودة " قال: كانت
عشرين درهما، والبخس: النقص، وهي قيمة كلب
الصيد إذا قتل، كان قيمته عشرين درهما.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 12 / صفحة [221]
تاريخ النشر : 2024-08-12