أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/قصص الانبياء في كتب التفسير/تفسير علي ين ابراهيم
" وهل أتاك حديث موسى
" يعني قد أتاك. قوله: " فاخلع نعليك " قال: كانتا من جلد حمار ميت
" وأقم الصلاة لذكري " قال: إذا نسيتها
ثم ذكرتها فصلها. وفي رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر
عليه السلام في قوله: " آتيكم منها بقبس " يقول: آتيكم بقبس من النار
" تصطلون " من البرد، وقوله: " أو أجد
على النار هدى " كان قد أخطأ الطريق يقول: أو أجد عند النار
طريقا. وقوله: " وأهش بها على غنمي " يقول: أخبط بها الشجر لغنمي "
ولي فيها مآرب اخرى " فمن الفرق لم
يستطع الكلام فجمع كلامه فقال: " ولي فيها مآرب اخرى
" يقول: حوائج اخرى. وقال علي بن إبراهيم في قوله: " إن الساعة آتية
أكاد اخفيها " قال: من نفسي، هكذا
نزلت، قلت: كيف يخفيها من نفسه ؟ قال: جعلها من غير
وقت. قوله: " وفتناك فتونا " أي اختبرناك اختبارا " في أهل مدين
" أي عند شعيب. قوله: " واصطنعتك لنفسي " أي
اخترتك " ولا تنيا " أي لا تضعفا " اذهبا إلى فرعون " ائتياه.
واعلم أن الله قال لموسى عليه السلام حين أرسله إلى فرعون: ائتياه فقولا له قولا
لينا لعله يتذكر أو يخشى، وقد علم أنه لا يتذكر ولا يخشى، ولكن قال الله ليكون أحرص
لموسى على الذهاب وآكد في الحجة على فرعون.
- في رواية أبي الجارود، عن أبي
جعفر عليه السلام في قوله: " لشرذمة قليلون " يقول: عصبة قليلة "
وإنا لجميع حاذرون " يقول: مؤدون في الاداة
وهو الشاكي في السلاح، وأما قوله: " ومقام كريم
" يقول: مساكن حسنة. وأما قوله: " فأتبعوهم مشرقين "
فعند طلوع الشمس. وقوله: " معي ربي سيهدين " يقول: سيكفين.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 13 / صفحة [107]
تاريخ النشر : 2024-08-11