الجرأة مطلوبة عند الطفل لا سيما مع الاقران في الشارع والبيت والمدرسة على ان لا تتجاوز الحد المشروع لها، وان لا تشكل تهديداً للطفل وتجلب له ولأهله المشاكل والصعوبات.
هناك عوامل إذا توفرت وفطن لها الطفل سيفقد جرأته وحينها سيقع في مطب المشاكل والصعوبات الحياتية منها:
1ـ الاقران او الرفقاء: فهم يستطيعون ببساطة ـ وتبعاً للتربية الخاطئة ـ استئصال الشجاعة من نفوسنا والتأثير علينا بإيحاءاتهم المشؤومة. فالمتقلبون والمراؤن والمخادعون يسلبون الجرأة من الإنسان ويدفعونه الى العمل خلافاً لما يعتقد.
2ـ الأسرة المفككة: لماذا لا يمتلك الطفل الشجاعة؟ لأنه غير مسموح له بأن يكون جريئاً فلو صدق صفع على وجهه، وعوقب وأهين، وعلى العكس فلو كذب وتصرف بفزع، أمن العقوبة وصان كرامته.
3ـ فساد المجتمع وانحرافه: ان احتياجات الإنسان في المجتمع لا تنال دوما بالصدق والصراحة، فيجبر الطفل على التشبث ببعض الأساليب ويفرط بجرأته. بناء على ذلك، فالعيب هو في المجتمع الذي يخلق الإنسان المرائي ذا العقلية المحدودة. فعندما يكون المجتمع فاسداً وضيق النظرة، وحينما تكون البيئة ملوثة ومضطربة يغسل المرء يده من كل ما هو ايجابي وبنّاء ويتهرب من الحقائق وبالطبع فان هذا الوضع يصدق على ضعفاء النفوس وذوي الإرادة الواهية.
4ـ الأحداث والذكريات المرّة: لا تموت ذكريات الماضي المؤثرة ولا تدع عقولنا واذهاننا تخلو منها، فهي شاخصة امام اعيننا على الدوام، ولا تضعف قوتها. فنحن واهمون حين نظن ان الطفل قد نسي الحادثة التي تعرض لها وزالت ذكراها من مخيلته؛ في حين نغفل ان هذه المسائل تحيا وتخلد في عقل الطفل على الدوام، فهي مترسخة في اعماق روحه وعقله، ولا تزول الاخفاقات والانكسارات من ذاكرته أبداً. وهذا كافٍ لجعله يتصرف بحذر وبعد طول أناة.
5ـ وهناك أسباب يمكن تحديدها بفقدان المحبة الصادقة، وبالغلظة والتشدد في التربية من الاهل والمربين، والتدخل في أمور الطفل والإهانات والإجحاف والظلم والتجاوز.







د.فاضل حسن شريف
منذ 3 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN