1

بمختلف الألوان
حاول بنو أُميَّة (لعنهم الله) بكلِّ ما يملكون من تجبّر وطغيان إركاع الثورة الحسينية بإركاع رموزها، وما انفكوا يقرعون طبول الغدر والخيانة ليجتمع الناس حولهم بغية ردع الثورة وقهر الثوار، ولكنَّ مشيئة الله كانت هي الأقوى لإعلاء كلمة الحقِّ ونصرة الدين وفضح الباطل، ومن الرموز التي حاول الأُمويون قهرها... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مختارات
حينما تصبح النفايات مرآة لثقافة المجتمع وتمدنه
د. نضير الخزرجي
2019/06/22
من عادتي عند السفر والترحال على قلّته وتنقلي في المطارات وعموم المنافذ الحدودية أن أتجول في الأروقة وألقي النظرات هنا وهناك، وأتطلع في جمالية المنفذ الحدودي وكيفية تعاطي الموظفين والعاملين مع المسافرين ونوعية الخدمات المتوفرة وبخاصة ما يتعلق بالنظافة، لاعتقادي أن نظافة المنافذ الحدودية هي مرآة للبلد وسلامة شوارعه وأزقته ورقي شعبه ومجتمعه، لأن النظيف في المرافق الحكومية ذات الإتصال بالناس هو نظيف في مسكنه ومحل عمله وفي الشارع والزقاق، باعتبار أن النظافة طبيعة وسلوك وليست تطبّعا وتصنّعا.
والحكومات الصالحة تحرص كل الحرص على نظافة البلد وتشجيع المجتمع بطرق مختلفة للحفاظ على نظافة المرافق العامة والخاصة وتخليصها من النفايات المختلفة الخارجة من المنازل والمستشفيات والمصانع والمعامل والمفاعل، وبعضها تفرض الضرائب للحد من التلوث المناخي وبعضها تحظر أنواعا من السيارات من الدخول الى مركز المدن المكتظة في ساعات معينة لحماية البيئة مما تنفثه عوادم السيارات، أو تفرض عليها ضريبة لدفعها إلى تفادي المرور من المناطق السكانية والمزدحمة.
وكما أنَّ المنافذ الحدودية علامة مميزة على نوعية السلطة الحاكمة واهتمامها بالمرافق العامة، فإن شوارع البلد وأزقته علامة مميزة على طبيعة المجتمع وتعامله مع مرافق البلد الخاصة والعامة، باعتبار النظافة ثقافة، ولهذا فإن المسافر الذي يتنقل في البلدان له أن يحكم على ثقافة هذا الشعب أو ذاك من خلال ما يراه وما يلمسه في الشوارع والأرصفة.
كما أن النظافة لوحدها لا تكفي، حيث يصاحبها فن طريقة التخلص من النفايات أو إعادة تدويرها وتكريرها والإستفادة منها، فالحكومة التي هي نتاج المجتمع والمولودة من رحمه تقع عليها عبء التخلص من النفايات بطريقة ذكية للتقليل من الخسائر في الإنسان والحيوان والنبات والبيئة والتربة والمياه، والعملية تشاركية تضامنية بين الحكومة كشخصية اعتبارية والمجتمع كشخصية حقيقية، لأن الأولى عبارة عن دوائر ومؤسسات يديرها أبناء المجتمع نفسه، ولهذا إذا أحسن المجتمع التعامل مع نفايات المنزل أو المصنع او المعمل وما شابه ذلك، أمكن نفسه والحكومة من تحصين البيئة من الغازات السامة التي تفرزها النفايات وما ينشأ عنها من أوبئة، من هنا فإن بعض الحكومات تساهم مع المجتمع في حماية البيئة عبر تخصيص مجموعة من الحاويات في المنزل الواحد، فعلى سبيل المثال فإن المنطقة التي أقطنها في شمال غرب لندن وفّرت لكل منزل أربع حاويات ثلاث أمام الباب ورابعة خلفه، فواحدة لمخلفات الحدائق وثانية لمخلفات المنزل، وثالثة لمخلفات الورق والزجاج والبلاستيك، ورابعة لمخلفات المطبخ من زوائد النباتات والثمار واللحوم والأسماك، وكل هذه الحاويات تعمل الجهات المعينة على تدويرها وصناعة السماد وطعام الحيوانات وإعادة إنتاج الورق والبلاستك والزجاج، وفي بعض الدول يتم بيع النفايات إلى بلدان أخرى، كما وضعت الحكومة في كل بلدة مجموعة مكبات عامة للنفايات تستقبل مخلفات البناء والأجهزة الكهربائية وأثاث المنازل والحدائق، أي أن المواطن لا يجد صعوبة في التخلص من النفايات الخفيفة والثقيلة، وبالطبع ليست النظافة في مثل هذه البلدان مجانا وإنما كل منزل يدفع ضريبة شهرية على النظافة والتخلص من النفايات، وبهذا فإن المشاركة بين المواطن والبلدية ساهمت بشكل كبير وتساهم في تنقية البيئة من مخلفات النفايات.
وحيث تصطف في واجهة كل بيت ثلاث حاوية ورابعة داخل المطبخ، لا يتورع البعض من ضعاف النفوس في بعض البلدان من الإستيلاء على الحاويات الموضوعة في الأزقة والشوارع العامة واستعمالها لأغراض خاصة، وقد رأيت بالقرب من أحد المراقد المقدسة حاويات الزبالة وقد أقفل عليها بسلسة حديدية خشية السرقة، ومن المؤسف أن تجد في بلد يدعو دينه القويم إلى النظافة ويجعلها علامة وماركة الإيمان، أن يرمي بعض أهلها النفايات في الشارع أو في البالوعات أو في الأنهر، أو أن يقدم الرعاة الباحثون عن طعام مجاني لأغنامهم، أو الباحثون عن قطع البلاستيك وقناني المشروعات الغازية الفلزية إلى تفريغ الحاويات ورميها في الشارع وهي تنشر سمومها فتكون مذودًا للحيوانات السائبة وبيئة خصبة للأمراض المعدية.
صورتان متقابلتان تعكسان ثقافة المجتمع وتعاطيه مع النفايات .. يتابع مسائلها الشرعية الفقيه آية الله الشيخ محمد صادق الكرباسي في كتيب شريعة النفايات الصادر حديثا (2019م) في بيروت عن بيت العلم للنابهين في 40 صفحة استوعبت (75) مسألة بضميمة (20) تعليقة لآية الله الشيخ حسن رضا الغديري، مع مقدمة للناشر وأخرى للمعلق إلى جانب ما مهّد له الفقيه الكرباسي من رؤية حول النفايات والتخلص منها بطريقة سليمة ومفيدة.

الصحة والسلامة أولا
النفايات كما نقرأ ما كتبه الفقيه الكرباسي في التمهيد هي: (جمع النفاية، وهي الأمور التي يبعدها الإنسان عن حياته لضررها، يقال نفاءُ الشي ونفايته هو ما نفيتَ منه لرداءته .. والنفاية في المصطلح الخاص هو كل شيء لا قيمة له ولا يصلح بقاؤه بقرب الإنسان حيث فقد أهليته للإستخدام والتداول بل وحتى اقتناؤه)، فخلاصة الأمر أن بقاء النفايات في الدار أو في الشارع أو في العراء مهلكة للبيئة والجماد والنبات والحيوان فضلا عن الإنسان الذي هو الفاعل الرئيسي لحصول النفاية وتراكمها وهو صاحب العقل الذي استفاد من البيئة في صناعة ما ينفعه في حياته، ومن الطبيعي أن تترك الصناعات نفايات ومخلفات غير ذات قيمة أو مضرة، وكما استعمل عقله في الصنع والخلق عليه أن يستعمل عقله في التخلص من المخلفات أو تدويرها لحماية البيئة وتلافي أضرار الإسراف والتبذير
وليس الحفاظ على البيئة أمر سلطوي أو حكومي، إنما هو أمر مولوي كينوني تدركه الفطرة الإنسانية السليمة، بل إن الإبقاء على النفايات دون التخلص منها وتعريض النفس والمجتمع للخطر إنما في اعتقادي يدخل في مصاديق قوله تعالى: (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) سورة البقرة: 195، وليس من العقل أن يلقي المرء بنفسه إلى جحيم التلوث والأمراض المعدية والسارية، من هنا كما يفيدنا الفقيه الكرباسي: (الحفاظ على البيئة واجب شرعي على كل مَن يعيش أو يمر ببلد، ولا اختصاص له بالمواطن بل وبالمقيمين والمسافرين في أي بقعة كانت)، وإذا كان الوجوب متحققا في كل ذي نفس عاقلة مدركة لأهمية صيانة النفس والمجتمع والبيئة من النفايات فإنه: (لا يجوز وضع النفايات في موضع يوجب الضرر للمارة أو في أماكن عامة بحيث يتضرر منها الناس، كما لا يجوز رميها في ملك الآخرين).
وحيث يشمل الوجوب الراشدين فإن من الوجوب: (المحافظة على الأطفال والقاصرين والجهلاء عبر منعهم من مباشرة النفايات المنزلية الضارة وكذلك النفايات المشعة والضارة)، ولا يقتصر الوجوب على أولياء الأمور، صحيح: (إن أولياء الأطفال والقصَّر هم المكلفون بالدرجة الأولى ولكن لا يسقط التكليف عن الآخرين إذا علموا بذلك، فالواجب على الجميع منعهم من مباشرة هذه النفايات وجوبا كفائيًا)، وهنا تقع مسؤولية كبرى على السلطة الإدارية في إنجاز مثل هذا الأمر بالتخلص من النفايات وإبعادها عن متناول الأطفال الذين لا يدركون مخاطرها، وبتعبير الفقيه الغديري وهو يعلق على المسألة: وبالتالي تتوجه المسؤولية إلى الهيئة الحاكمة في ضمان الحفاظ على الأطفال والقصَّر.
وإذا كان الإسلام يوجه المجتمع عبر خطاباته التعليمية والتربوية للحفاظ على البيئة بالتخلص من النفايات بصورة سليمة من داخل المنزل وخارجه، فإن بعض الحكومات لجأت إلى فرض الغرامة المالية الشديدة على الراشد إذا رمى الزبالة في الطرقات حتى ولو كانت الزبالة عبارة عن كيس فارغ لبطاطة مقلية (جيبس) أو عقب سيجارة أو بقايا ورق صحي، وتقع الغرامة على القاصر والطفل عبر ولي أمره إذا تساهل في أمر النظافة ولم يردع من يتولى أمره، لأن المواطن في مثل هذا البلد الذي يدفع الضريبة على النظافة وشم الهواء النقي من حقه أن يرى البيئة نظيفة ومن واجب الجهات المسؤولة التي تنتفع من هذه الضرائب حماية البيئة وخدمة المواطن، ومن لا يعتبر نفسه جزءًا من عملية النظافة التضامنية والتشاركية يسيء الأدب إلى أبعد الحدود ويرمي الكرة في مرمى البلدية فحسب ضاربا بقوانين البلدية عرض الحائط فضلا عن التعاليم الدينية والأخلاقية، وهنا يضيف الفقيه الكرباسي قائلا: (رمي النفايات في الطرق والشوارع والأزقة بشكل عشوائي لا يجوز وتدنيس الأماكن العامة بذلك مخالف للشرع الذي يأمر بالنظافة)، بل يكون الإنسان ضامنا إذا وقع الضرر على الآخر، حيث إنَّ: (الأشياء الجارحة كالزجاج وما إلى ذلك لا يجوز وضعها بشكل يوجب الإضرار بالناس، وإذا تعمد أحد وتضرر الناس منها كانت عليه الضمانة)، وكذلك: (إذا وضع صاحب المنزل في النفايات ما يوجب الإنفجار أو التسمم وأصيب الزبّال أو عمال الشركة الناقلة للنفايات فإنه ضامن لحياته وإعاقته وجرح).

ماركة حضارية
ومن العلامات الفارقة على احترام المواطن للبلد وبيئته واحترامه لنفسه وللقانون هو اتباع تعاليم السلطات المحلية التي تنظر إلى المصلحة العامة وسلامة البيئة، ولهذا: (إذا وضعت السلطات الصحية بعض القوانين للمحافظة على سلامة الناس من النفايات فلابد من الإلتزام بها)، فالمواطنة الصالحة تبدأ من الذات وتتمظهر في الخارج عبر اتباع النظم والتعاليم والوصايا الموضوعة التي تصالح عليها المجتمع عبر مؤسساته المختلفة ذات الشأن، ولهذا إذا وضعت السلطة المحلية على سبيل المثال مجموعة حاويات وعلّمتها بعلامات تشير إلى نوع النفاية المطلوب وضعها فيه أو عبر حاويات ملونة يشير كل لون إلى نوع النفاية والزبالة، يفترض حينئذ إتباع التعاليم وحط الزبالة في موضعها، من هنا يضيف الفقيه الكرباسي: (إذا فرضت الدولة فصل النفايات وتعريبها لأجل المحافظة على البيئة وإعادة تأهيلها، وجب على المواطن العمل حسب تلك القوانين، ولا يجوز تجاوزها عمدًا) وعليه: (إذا حددت البلدية بعض الحاويات لنفايات خاصة وأخرى لغيرها، لابد من الإلتزام بها)، وفي حال لم تقرر البلدية ذلك فإن: (فرز النفايات واجب كفائي فيما يوجب الضرر، فإذا لم تقم البلدية بذلك فلا يسقط الوجوب عن الآخرين)، ويعلق الفقيه الغديري قائلا: وفي صورة وقوع الضرر على البيئة أو الأشخاص فالبلدية هي المسؤولة بالأصالة وإن كان الإثم يتوجه إلى الجميع.
وحيث تفرض بلديات غرامات مالية على من لا يتقيد بالتعاليم، فإن بعضها الآخر تمتنع عن تفريغ حمولة النفايات مما يضطر المواطن إلى تولي أمر التخلص منها شخصيا بنقلها إلى مكبات خاصة، وفي مثل هذه الحالة حيث لا يتقيد المواطن بالتعاليم يضيف الفقيه الكرباسي: (يحق للبلدية أن لا تستلم النفايات التي لم يلتزم أصحاب المنازل بالقوانين التي وضعتها البلدية)، ولأهمية الحفاظ على البيئة يعلق الفقيه الغديري: لا يجوز للبلدية رفض استلام النفايات لأنها قد توجب الإضرار على الآخرين صحيًّا، فلها وضع الغرامات المالية لمن يخالف القوانين الموضوعة للنفايات ومعاقبته قانونيا وقضائيا، وذلك لأجل الحفاظ على البيئة، والبلدية مسؤولة عنها، والمخالف هو المعاقب للتخلف عن القانون، وقد يتحقق الإثنان معها كما في بعض البلديات حيث تفرض الغرامة إلى جانب الإمتناع عن نقل الحمولة زيادة في إرغام المواطن على التقيد بالتعاليم واحترام القوانين، ولهذا يعود الفقيه الكرباسي مضيفا: (يجوز لحاكم الشرع وضع غرامة لمن يخالف قانون النفايات وعدم فرزها).
ومن التعاليم التربوية كما جاء في الاثر عن الإمام علي(ع): (ترك القمامة في البيت يورث الفقر)، والعمل بهذا النص علامة فارقة على طبيعة التعامل مع المخلفات المنزلية الموجبة للأمراض، والمرض مدعاة لفقد الصحة والإقعاد عن الحركة وبذل المال للإستشفاء وهو استنزاف للمال ومآل إلى الفقر بخاصة أصحاب الدخل المتوسط والمحدود، ولما كان شعار الوقاية خير من العلاج قاعدة ذهبية، فإن النظافة المنزلية دلالة على حسن الدار وأهلها، فيما تمثل النظافة الخارجية واقع المجتمع ورقيه.
ويواصل الفقيه الكرباسي في شريعة النفايات تناول مسائل متعددة على علاقة بالبيئة وطهارتها ونظافتها، من قبيل الحديث عن احترام الميت بدفنه سريعا وموارته التراب وهو المكان الطبيعي له: (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) سورة طه: 55، أو الحديث عن بيع وشراء النفايات وبخاصة القاذورات البشرية والحيوانية أو الحيوانات الميتة فهي: (قابلة للإستفادة منها في هذه الأيام فإن بيعها أو العمل في الاستفادة منها جائز غير محرم، وما قيل سابقا من حرمة بيعها أو التعامل بها لأنهم لم يكونوا قادرين على الاستفادة منها)، والحديث عن الأشياء المشعة والمضرة ونفايات المستشفيات والمستوصفات التي: (لا يجوز رميها كسائر النفايات بل لابد من التخلص منها بالطرق الفضلى)، ومثلها نفايات المفاعل الذرية والنووية التي تتطلب تقنية عالية للتخلص منها حماية للتربة والبيئة وما على وجه الأرض من دابة ونبات وجماد.
إنَّ الرؤية الفقهية الناضجة التي نلمسها في شريعة النفايات وفي غيرها من سلسلة الشريعة التي بلغت ألف عنوان يدبج مسائلها وأحكامها الفقيه آية الله الشيخ محمد صادق الكرباسي تعكس واقعية الإسلام الذي وضع القواعد والأصول لكل منحى من مناحي الحياة وواقعية الفقيه العامل الذي يتابع مستجدات الحياة فيعمد إلى استنباط الأحكام الفرعية من تلك الأصول وعدم ترك الأمة هملا.
اعضاء معجبون بهذا
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 1 يوم
2025/08/13م
الإمارات بين بريق الأبراج وفراغ الإنسان الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 13/8/2025 لا يختلف اثنان على أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد حققت نهضة عمرانية مبهرة، تجسدها أبراجها الشاهقة التي تناطح السحاب، وشوارعها العصرية الممتدة كخيوط ضوء، وتقنياتها المتقدمة التي تضيء موانئها ومطاراتها،... المزيد
عدد المقالات : 46
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 1 يوم
2025/08/13م
حين كانت الجدران تتجسس علينا،تراقب أنفاسنا،كُنّا نرادوها عن عاداتها،فتسلّم نفسها لمشيئة الظهيرة،مختمرةً،طريةً، طيّعةً هناك حيث كانت الحياة بقيادة أمهات( معدلات يسون من الماكو اكو) فلابد أن تدبر الأم حالها وتنظم أمور المنزل،وريثما يعود الأبناء من مدارسهم أوكلياتهم،يكون الغداء قد نضج(والجدورة... المزيد
عدد المقالات : 67
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/08/12م
نجد والحجاز قراءة أكاديمية في ذاكرة الحضارة وصراع الهوية الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 11/8/2025 التاريخ ليس سردًا جامدًا للأحداث، بل هو شريان الهوية الحيّ الذي يمدّ الحاضر بمعناه، ويحفظ للأمة ملامحها وسط تقلبات الزمان. فمن خلال صفحاته تتشكل خرائط الحضارة، حين تتلاقى الشعوب وتتبادل المعارف،... المزيد
عدد المقالات : 46
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/08/12م
لكل شعب من الشعوب طقوسه الخاصة وعاداته وتقاليده التي تميزه عن غيره،وأحيانا تجمعه مع غيره من الشعوب،وفي العراق  تجد الكرم المتفرد وتشهد حالات عجيبة من الكرم وحسن الاستقبال والإيثار ولاسيما في مواسم الضيافة كأيام الزيارة الأربعينية والزيارة الرجبية وزيارة استشهاد الإمام الكاظم (ع) والزيارة... المزيد
عدد المقالات : 67
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 1 يوم
2025/08/13م
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط التاريخ أسماءٌ كالشموس، بينما توارت في حنايا الظل أسماءٌ أُخر، لوّحتْ أقلامُها بمِدادٍ من لهيبٍ لا يقلُّ حممًا عن دماء السيوف في ساحات الوغى. أولئك كانوا حَمَلَةَ هَمِّ آل البيت الكرام، فكانت قصائدُهم صرخةَ حقٍّ تُردِّدُها... المزيد
عدد المقالات : 37
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 1 يوم
2025/08/13م
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان يعاني من فقرٍ شديد. رغم ذلك، لم يشكُ يومًا ولم يطلب من أحد، بل كان دائم التوكل على الله. في ليلةٍ شتويةٍ عاصفة، ضاعت ماشية أحد أغنياء القرية في الجبال. أرسل الرجل خدمه للبحث، لكنهم عادوا خائبين. حينها، تقدم هشام... المزيد
عدد المقالات : 12
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/08/12م
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ وهموم وطنٍ مزقته رياحُ الظلم. إنه ليس مجرد شاعرٍ ينسج الكلمات، بل **مؤرِّخٌ للجرح** بصوته الشعبي الصادق، و**مناضلٌ بالكلمة** في ساحات المواجهة ضد الطغيان. فشعره **سيفٌ مصقول** من حقائق المعاناة، و**مرآةٌ عاكسة** لتاريخ... المزيد
عدد المقالات : 37
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/08/12م
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه "يعقوب"، رجل عُرف يومًا بحكمته الراجحة ولسانه البليغ، لكنه اليوم بات شبحًا لمن كان. نشب خلاف بين تاجرين، وارتفعت الأصوات، فتوجهت الأنظار إلى يعقوب، الذي كان الحَكم في مثل هذه النزاعات. قال أحدهم: "يا يعقوب، احكم... المزيد
عدد المقالات : 12
علمية
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء الثامن والثلاثون: المتغيرات الخفية واستعادة الحتمية في عالم الكم الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 13/8/2025 في مقال سابق، رأينا أنه من الممكن تكرار تجربة عدة مرات تحت ظروف تبدو متطابقة تمامًا، ومع ذلك نحصل على... المزيد
أظهرت دراسة أجراها الباحث ميثم غازي يوسف وآخرون (Yousif et al. 2023) بعنوان "فك رموز الميكروبات: استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل مسببات الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية وتأثيرها على الصحة البشرية" ، أن مقاومة المضادات الحيوية تمثل تحدياً متزايداً في... المزيد
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء السابع والثلاثون: وعي متعدد في عوالم متفرعة: الزمن والراصد في تفسير إيفرت الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي يُقدّم تفسير العوالم المتعددة رؤية جديدة لما نختبره نفسيًا في إدراكنا للزمن؛ إذ يرى أن عقلنا الواعي... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
تجربة شخصية ومراجعة علمية لحالة حنف القدم:...
محسن حسنين مرتضى السندي
2025/06/15م     
عظمة أهل البيت (عليهم السلام) وحدود القياس...
السيد رياض الفاضلي
2025/02/20م     
النخب والمفاهيم النمطية الموروثة
عبد الخالق الفلاح
2024/11/16م     
اخترنا لكم
إصدارات
2025/07/29
أصدر قسمُ الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة دليلًا قصصياً بعنوان "المهمة وقصص أخرى". ويضمّ الكتاب الذي أشرف على...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام علي الهادي (عليه السلام)
2025/07/29
( خيرٌ من الخيرِ فاعله )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com