بعض الأحيان الاغلب منا يشارك بجلسات الحديث والنقاشات المتنوعة (اجتماعية، ثقافية، إسلامية ...الخ)، الغرض منها التزود بالمعرفة والالمام بالثقافات المتنوعة والتعرف عليها، فهنا يجب علينا ان كنا الطرف المستمع ان نتحلى بالآداب والأعراف التي تنص على احترام الطرف الاخر (المتكلم)، والالمام بحديثة والتنصت جيداً حتى إذا طلب منا الإجابة، حينها سيكون جوابنا جيداً وفي محل وصلب الموضوع، وهذا نتاج الاستماع والانصات الجيد، والعكس صحيح. وهنا شاهد على كلامنا، حيث قال الله في محكم كتابه الكريم: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ}[الزمر: 17، 18].
ان طريقة واسلوب الحديث للطرفين أي (سواء كنا نحن المتحدثين، ام الطرف الاخر)، يؤثر من الناحية النفسية - في تسخير العواطف ـ وله آثاراً صحيحةً ومتوخّاة، واخرى معاكسة لها على العلاقات، فإن كان الكلام بصوتٍ عالٍ واسلوبٍ خشن، قد يهدد اطمئنان (المستمع)، ويسلب راحته، فيترك آثاراً سلبية عليه فقد يغضب لهكذا أسلوب في الحديث ويرد بالإساءة للطرف الاخر، وبالعكس قد يسكّن الكلام الهادئ والليّن (الغضب)، ويميت التوتر، فقد أوصى بذلك القرآن الكريم من أجل ايجاد علاقات بنّاءة في جملةِ من الآيات:
قال تعالى: {وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}[لقمان: 19].
{وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}[البقرة: 83].
{قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ}[البقرة: 263].







د.فاضل حسن شريف
منذ 3 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN