لابد من توفر عنصر الذكاء في الشخص لقضاء مختلف الاعمال الموكلة اليه، ليس المهم ان يستهلك أطول وقت ممكن في محل عمله، لإنجاز ما وكل اليه من مهام، فبعض الأحيان الشخص العامل يستهلك وقتا طويلا في العمل لإنجاز عمل قد يكلفه وقتا اقل مما استهلك، وهذا بسبب عدم استخدامه عنصر الذكاء والفطنة والدراية في كيفية استخدام ذكائه ومعرفته بصورة صحيحة.
الكثيرون من العمال يمضون ساعات طويلة في العمل لكنهم غالباً لا يكونون منتجين بشكل كبير، أو بمصطلح آخر، لا يعملون بذكاء كبير، قد نسمع عبارة (الكيف لا الكم هو ما يهم في العمل)، فما فائدة ان يقوم الشخص بأعمال كثيرة في وقت جداً كبير مقارنةً مع الوقت المتعارف عليه في العمل، وبالنتيجة تظهر هذه الاعمال بصورة غير مقبولة، أي شخص يمكنه قضاء وقت أكثر من زملائه في العمل وينظر إليه على أنه مدمن على العمل، ولكن هذا يختلف كل الاختلاف عن ان يتقوم العمل بعنصر الذكاء والأخلاق، (أي إن عمل الشخص بذكاء وقيم أخلاقية قوية يختلف عن أن يكون الشخص مدمناً على العمل ولكن بالنتيجة لا يظهر له ناتج ملموس).
لدى كل شخص الكثير من المهام الموكلة اليه في وقت العمل ويجب عليه ان ينفذها في الموعد المفروض عليه، هنا يجب على الشخص كذلك ان يتوفر لديه عنصر التحدي في انجاز الاعمال بدون استهلاك وقت إضافي فوق الوقت المفروض عليه، وهذه مهمة ليست بالسهلة.
جميع العاملين بحاجة إلى أن يخلفوا انطباعا متميزاً وأن يبذلوا الجهد في وظائفهم، خاصة مثل بعض الشركات التي تكون فيها الوظائف غير مضمونة والخطأ فيها ممنوع ولا يغتفر، فالتميز عند الشخص، هو تنفيذ المهام التي تكون صحيحة أو لازمة، والقيام بتلك المهام بالطرق المثلى والأكثر فاعلية، او هو (فعل الأشياء الصحيحة وأن نفعلها بالطريقة الصحيحة)
إذن (الخلاصة): لا يمكن تحقيق الأهداف في العمل والادعاء بالنجاح بمجرد قضاء ساعات كثيرة جداً والعمل بشكل غير منتج أو بطريقة غير فعالة، فلا بد من استخدام (الذكاء وحافز التحدي) لإتمام المهمات بشكل صحيح.







د.فاضل حسن شريف
منذ 3 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN