عندما نُدرك حقيقةَ بعض أبعادِ الثورةِ الحسينيّة، عندها سيُلقي هذا الإدراكُ ظِلالَه على سلوكِنا وتوجهاتِنا وآمالِنا وطموحاتِنا. لم تكن ثورةَ الحسين حدثٌ سينمائي كما يتم تداولها اليوم بقدرِ ماهي ثورةٌ أرادتْها السماءُ أن تكونَ محطّة نظام للسلوك البشري وإرساء قواعد الحق ومناهضة الباطل بعد محاولة طمس الأثر السامي لرسالة محمد ص من قِبَل من تولّوا مزاولة الباطل من بعد رسول الله ص.
فالمتتبع المستقصي المتكامل لتفصيلات الثورة الحسينية سيجد فيها كلّ ماقد ينظّم سلوكه على كافة الصُعد الثقافية والإجتماعية والإقتصادية وغيرها، فلم تدعْ قضية الثورة الحسينية لاصغيرة ولاكبيرة إلا وقد سجّلت عندها موقفًا أو حديثًا أو حتى إلتفافةً تستحق التأمّل. ففي قضية الثورة برّ الوالدين ومراعاة الحجاب وإفشاء السلام وصلة الرحم وأداء الصلاة في وقتها وحتى مقت اللبس الضيق للرجل وأخلاق الخصام وغيرها من مئات الملايين من الأبعاد الحقيقية التي لو راعاه الفرد لتكامل سلوكه بقدرٍ ملفت.
فعندما رفع الحسين ع شعار الإصلاح كان قد تبنى الإصلاح الشّامل للعباد والبلاد.
فسلامٌ عليك يا أبا عبد الله وشكرًا لك ياابن فاطمة الزهراء على هذا الإرث الضابط.







د.فاضل حسن شريف
منذ 5 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN