مزارع المغلقة  Batch Cultures

المزارع المغلقة أو مزارع الدفعة الواحدة أو تسمى المزارع المتقطعة وهي أحد أنظمة المزارع المغلقة التي تحوي على كميات أولية محددة من الوسط الغذائي ولكن تكون مفتوحة بالنسبة للتهوية وإزالة الحرارة وإزالة ثاني أوكسيد الكاربون المتولد من الفعاليات الحيوية أو التنفسية وتضاف إليها اللقاحات في بداية العملية الإنتاجية وتبدأ بالتطبع ثم تصل بعد مدة إلى طور الموت في الوسط الغذائي نفسه.
وتكون الظروف الداخلية لهذه المزارع في تغيير مستمر مما يجعل الأحياء تحت ظروف غير مستقرة وغير مسيطر عليها، ولهذا النوع من المزارع أو الأنظمة بعض المزايا الحسنة فهي تبقى بعيدة عن التلوث لأنها مغلقة وتحتاج فقط لأخذ الحيطة والحذر في بداية تلقيح الأوساط الغذائية، والسلالات في مثل هذه المزارع لا تعاني من مشكلة التلاشي Strain Degeneration لأن الخلايا لا تنمو باستمرار وهذا يؤدي إلى ثبوت صفاتها الوراثية، كما أن الأوعية
يمكن أن تستعمل لأكثر من غرض ولإنتاج مواد مختلفة.
ولكن من جهة أخرى فإن لها بعض المساوئ فالخلايا فيها تكون تحت تغيير مستمر وتحصل اختلافات بين وجبة وأخرى للعملية التصنيعية نفسها ، كما أنها تحوي على بعض الأطوار التي لا يحصل فيها إنتاج مما يؤثر في حسابات الإنتاجية وفي المزارع المغلقة تمر الخلايا سواء كانت ميكروبية أو خلايا حيوانية أو نباتية (نامية بشكل مشابه للميكروبات) بعدة أطوار :
الأول :Lag/Adaptation Phase : طور التلكؤ أو التطبعي  وفيه لا يحصل زيادة في أعداد الخلايا وإنما تنشغل الخلايا بالتطبع والتهيئة للنمو في الوسط الغذائي الجديد.
الثاني : الطور اللوغارتيمي أو التزايدي Log/Exponential Phase وفيه تبدأ الخلايا بالانقسام وتزايد أعدادها ويكون النمو متوازنا من حيث المحاور الثلاث : الحجم والوزن والعدد ، ويمكن حساب أقصر وقت جيل في هذا الطور.
الطور الثالث : طور الركود أو الثبوت أو الشيخوخة Stationary Phase  يسبقه طور التباطؤ وفيه يقل انقسام الخلايا كما أن بعض الخلايا تموت وأخرى تستمر بالانقسام ولكن على المستوى العددي الكلي يحصل توازن ولا توجد زيادة في الأعداد ويكون مهماً في إنتاج أغلب مواد الأيض الثانوي.
الطور الرابع : طور الموت أو الانحدار Death/ Decline Phase وتقل أعداد الخلايا الحية حيث قد تتغير بعض مواصفات الخلايا الخرجية. والأطوار الأربعة موضحة في الشكل الآتي :

ويمكن استعمال هذه المزارع في إنتاج مواد مختلفة مثل مواد الأيض الأولي أو الكتلة الحيوية أو مواد الأيض الثانوي وذلك بتغيير الظروف المطبقة لتمديد طور على حساب آخر ولكن في أغلب الأحوال يكون الطور الإنتاجي فيها قصيراً مقارنة بالعملية الإنتاجية كاملة التي تشمل التحضيرات الأولية والاستخلاص والتنقية.