الأم والأب مسؤولون أما الله عز وجل عن تربية أبنائهما التربية الاسلامية الصحيحة فإن أحسنوا تربيتهم سعد الآباء والأبناء ، وإن أساؤوا تربيتهم شقي الآباء والأبناء.
ومن آداب التعامل مع الأبناء الآتي :
1- يهتم الإنسان وحتى قبل أن يولد له الطفل وقبل ان تتكون نطفته أن يتعلم من العلماء أو يقرأ من الكتب كيف تكون العلاقة بين تكون النطفة الصالحة والحالة الغذائية والزمانية والروحية وغيرها.
وبعد تكون النطفة يتعلم كيف يحافظ على الجنين وهو في بطن أمه فيراعي ان تكون الأم بحالة إيمانية مطمئنة وحالة غذائية شرعية سليمة ويراعي حتى والطفل في بطن أمه أن يعيش اجواء الطاعة والعبادة والقرآن لأن ثبت علمياً أن الطفل يسمع وهو في بطن أمه.
2- وبعد أن يولد الطفل يهتم بأن يؤذن في أذنه اليمنى ويقيم في اليسرى وان يسمي أبناءه بأسماء الأنبياء والأئمة والصالحين.
3- يعق عنه بذبيحة يستحب أن تذبح في اليوم السابع من ولادته.
4- يهتم ومنذ الأشهر الأولى للطفل أن يعلمه النطق بكلمات الله عز وجل وكلمات التوحيد وأسماء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل البيت (عليهم السلام) ولا يقبل من أحد أن يعلم أبناءه كلمات السباب أو الأغاني.
5- وبعد أن يبلغوا سناً يفهمون به الخير والشر يتحدث معهم ويرغبهم بما عند الله عز وجل ويحييهم إلى طاعته ويعلمهم صفاته ويحذرهم من الرذائل من الكذب والغش والتكبر على الآخرين وغيرها من الأخلاق السيئة ، وأن يفرق بين الأولاد والبنات في المضاجع إذا بلغوا سبعاً وقبل عشراً.
6- يحاول الأب بعد أن يكبر الأبناء ويبدأون بتكوين الصداقات مع الآخرين أن يشاركهم في اختيار الأصدقاء ويركز على الصالحين منهم ، ويراقب أبناءه ويتابع أخيارهم حتى لا يفاجأ يوماً بأن أحد أبناءه قد صاحب صديق سوء.
7- توجيه الأبناء إلى حب العلم والتعلم وحب العلماء وحب المساجد ومجالس الذكر والمجالس الحسينية ومحاولة تنمية المواهب الصالحة لدى الأبناء.
حرض بنيك على الآداب في الصغر                 كيما تقر بهم عيناك في الكبر
فإنما مثل الآداب تجمعها                             في عنفوان الصبا كالنقش في الحجر(1).                                               
8- يوف لأبنائه إذا وعدهم حتى يعودهم على الوفاء ، ويساوي بينهم في المحبة .
9- يعلمهم قراءة القرآن والتدبر في آياته .
10- يحرص على أن لا يشاهدوا ويسمعوا ما يفسد أخلاقهم.
11- يحمل لهم من الهدايا ما يسعدهم به.
12- أن يزوجهم غذا بلغوا سناً يستطيعون بها أن يقدروا قيمة الحياة الزوجية.
عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : "إن في الجنة درجة لا يبلغها إلا إمام عادل أو ذو رحم وصول ، أو ذو عيال صبور (2) .
عن الإمام علي (عليه السلام) : أبصر رسول الله رجلاً له ولدان فقبل أحدهما وترك الآخر فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : فهلاً واسيت بينهما (3).
عن الإمام الصادق (عليه السلام) : إن الله عز وجل ليرحم العبد لشدة حبه لولده (4).
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : من دخل السوق فاشترى تحفة فحملها إلى عياله كان كحامل صدقة إلى قوم محاويج.
وليبدأ بالإناث قبل الذكور فإنه من فرح ابنته فكأنهما اعتق رقبة من ولد إسماعيل ومن اقر عين ابن فكأنما بكى من خشية الله . ومن بكى من خشية الله ادخله جنات النعيم (5).
وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : لأن يؤدي أحكم ولده خير له من أن يتصدق بنصف صاع كل يوم (6).
عن الإمام علي (عليه السلام) : حق الولد على الولد ان يحسن اسمه ويحسن أدبه ويعلمه القرآن (7).
عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : أدبوا أولادكم على ثلاث خصال : حب نبيكم وحب أهل بيته ، وقراءة القرآن (8) .
عن الإمام علي (عليه السلام) : مروا أولادكم بطلب العلم (9) .
عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : أعدلوا بين أولادكم كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البر واللطف (10).
عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : إن الله تعالى يحب ان تعدلوا بين أولادكم حتى في القبل (11).
عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : جلوس المرء عند عياله أحب إلى الله تعالى من اعتكاف في مسجدي هذا(12).
عن الإمام الصادق (عليه السلام) : إذا بلغ الغلام أشده ثلاث عشرة سنة ، ودخل في الأربع عشرة سنة وجب عليه ما وجب على المحتلمين احتلم ام لم يحتلم ، وكتبت عليه السيئات وكتبت له الحسنات ، وجاز له كل شيء من ماله إلا ان يكون ضعيفاً أو سفيهاً (13).
يقول الشاعر :
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت            ولا بلين إذا قومته الخشب
قد ينفع الأدب الأحداث في صغر          وليس ينفع عند الشيبة الأدب
____________________
نهج السعادة : ج7 , ص27. الخصال : ج1 , ص93 , ح39. البحار : ج71 , ص84 , ح94. فروع الكافي : ج6 , ص50 , ح5. الوسائل : ج21 , ص514 , ح27728. الوسائل : ج15 , ص195 , ح27625. نهج البلاغة : ج19 , ص365. كنز العمال : ج16 , ص456 , ح45409.  كنز العمال : ج16 , ص586 , ح45953. كنز العمال : ج16 , ص444 , ح45347. كنز العمال : ج16 , ص445 , ح45350. مجموعة ورام : ج2 , ص122. البحار : ج100 , ص162 , ح7.