المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تمييز المشتركات وتعيين المبهمات في جملة من الأسماء والكنى والألقاب/ إدريس القمي.  
  
113   02:35 صباحاً   التاريخ: 2024-06-25
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 533 ـ 535.
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

إدريس القمي (1):
روى الشيخ (قده) (2) بإسناده عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن معاوية بن عمار عن إدريس القمي قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إنّ مولى لنا تمتّع فلمّا حلق لبس الثياب قبل أن يزورَ البيتَ. فقال: بئس ما صنع. قلت: أعليه شيء؟ قال: لا.
وقد ذكر المحقّق السبزواري (قده) (3) أنّه: (عدّ صاحب المنتقى هذه الرواية من الصحاح، وفيه تأمّل؛ لأنّه رواها الشيخ بإسناد صحيح عن معاوية بن عمّار عن إدريس القمي، وإدريس هذا إن كان ابن عبد الله القمي الثقة فهو من أصحاب الرضا (عليه السلام)، وروايته عن الصادق (عليه السلام) بعيدة، وكذا رواية معاوية بن عمّار عنه، وإن كان غيره فهو مجهول، فتدبّر).
أقول: يبدو أنّه إنّما بنى على كون إدريس بن عبد الله من أصحاب الرضا (عليه السلام) من جهة قول النجاشي (4): (إدريس بن عبد الله بن سعد الأشعري ثقة، له كتاب، وأبو جرير القمي هو زكريا بن إدريس هذا، وكان وجهاً، يروي عن الرضا (عليه السلام)، له كتاب)، حيث أرجع الضمير في قوله: (يروي عن الرضا عليه السلام) إلى إدريس صاحب الترجمة، مع أنّه يرجع إلى ولده زكريا، فإنّه من أصحابه (عليه السلام)، وأمّا إدريس فهو من أصحاب الصادق (عليه السلام)، كما عدّه منهم الشيخ في رجاله (5)، وله روايات عنه في الكافي (6) والفقيه (7) والتهذيب (8).
وبالجملة: لا ينبغي الشك في أنّ إدريس بن عبد الله القمي الذي ذكره النجاشي كان من الطبقة الخامسة من أحداث أصحاب الصادق (عليه السلام)، وإدراكه للرضا (عليه السلام) بعيد، وأمّا استشهاد السيّد الأستاذ (قده) (9) على إدراكه له (عليه السلام) بأنّ الراوي لكتابه محمد بن الحسن شنبولة كان من أصحاب الجواد (عليه السلام)، وله عنه رواية في الكافي، فهو ممّا لا يمكن المساعدة عليه، فإنَّ أقصى ما تقتضيه روايته عن الجواد (عليه السلام) هو كونه من الطبقة السادسة ولا تقتضي أنَّ مَن يروي عنه كان من هذه الطبقة نفسها.
هذا، وقد بنى السيّد الأستاذ (قده) وكذلك المحقّق التستري (10) على أنّ كلمة (له كتاب) بعد قوله: (يروي عن الرضا عليه السلام) سهو من قلم النجاشي أو أنّه من غلط النسّاخ؛ لأنّ الضمير فيها يرجع إلى إدريس بن عبد الله، مع أنّه قد ذكر بشأنه من قبل: (له كتاب)، فهو تكرار في غير محلّه. ولكن الظاهر أنّ الضمير في الثاني يرجع إلى زكريا فلا تكرار، ولا غلط في العبارة.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 22 ص: 418.
(2) تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 247.
(3) ذخيرة العباد ج 2 ص: 683.
(4) رجال النجاشي ص: 104.
(5) رجال الطوسي ص: 163
(6) الكافي ج 3 ص: 298.
(7) من لا يحضره الفقيه ج 3 ص: 314.
(8) تهذيب الأحكام ج 3 ص 99
(9) معجم رجال الحديث ج 3 ص: 14 ط: نجف.
(10) قاموس الرجال ج:1 ص: 701.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)