الأسرة هي بمثابة الوحدة الأساسية التي يقوم عليها هيكل المجتمع.
وعلى الصورة التي تكون عليها الاسرة من القوة أو الضعف يكون المجتمع بأسره.
فالأسرة هي المجال الاجتماعي أو المجتمع الإنساني الأول الذي تمارس فيه أولى علاقاتك الاجتماعية وتغرس فيك كثيراً من العادات والتقاليد ، وهو المكان الأول للتربية وبقدر ما يكون الجو الأسري جو إيماني عاطفي صادق بقدر ما يكون المجتمع مجتمع سليم صالح.
والأسرة عبارة عن أشخاص يعيشون في بيت واحد يربط بينهم النسب أو السبب أو كلاهما معاً.
ومن آداب التعامل داخل الاسرة :
1- ان يشعر كل واحد من أفراد الاسرة بأنه مرغوب فيه محبوب يتعامل معه بالسوية سواء كانوا أولاداً أو بناتاً او عجزة أو مرضى أو معوقين .
2- تشجيع كل واحد الآخر على ما يملكه من مواهب واستعدادات سليمة يمكن ان يصل البعض عند تشجيعه إلى تحقيق طموحاته وبناء مستقبله .
3- احترام  حقوق كل واحد من أفراد الأسرة لحقوق الآخر ومحاولة العيش في جو خالي من الانانية والاتهام وسوء الظن .
4- التكافل الاقتصادي داخل الاسرة فالقادر يكفل القاصر والعاجز والضعيف.
5- ان يكون الأب والأخ قدوة حسنة لأبنائهما حيث يجب ان تكون أقوالهما وأفعالهما مثالاً طيباً للأبناء.
يقول الشاعر :
الأم مدرسة إذا أعددتهــــــــا                       أعددت شعباً طيب الاعــــراق
6- التشويق والترغيب بالمكافأة العادية والمعنوية حيث إنهما ضروريات للتشجيع على رفع المستوى التعليمي او الديني أو غيره داخل الاسرة.
7- التهديد بالعقاب وأحياناً تنفيذه حيث إن ذلك يعتبر ضرورياً إذا لم ينفع الوعظ والإرشاد والترغيب والتشويق وهذا يعتبر العلاج الأخير ومن المهم أن يتعلم الأب والأم وحتى الاخوة الكبار الناحية الشرعية في العقاب والإنذار.
8- خلق جو إيماني داخل الاسرة من خلال توجيههم جميعاً إلى حب الله عز وجل وحب العبادة والدعاء وتوفير الإمكانات الثقافية لهم مثل الكتب والاشرطة السميعة والمرئية وأخذهم إلى المساجد والمجالس الحسينية ومحاولة إقامة مجالس حسينية في نفس منزل الأسرة.
مسؤولية أفراد الاسرة :
ومسؤولية الاسرة مشتركة تتوزع بين أفرادها ، كل منهم يقوم بدوره في حدود طاقاته وإمكاناته .
فالأب وهو المسؤول الأول يقوم بالاتفاق والتربية والتوجيه والتعليم ، وعلى الأسرة السمع والطاعة .
والأم وهي المسؤول الثاني تقوم بالحضانة والعناية والرعاية وايضاً التعليم لأبنائها وعليهم إطاعتها واحترامها ، والأولاد عليهم ان يرحم كبيرهم صغيرهم وأن يحترم صغيرهم كبيرهم وعلى القوي ان يعين الضعيف والقاصر منهم .