متى وضع التقويم السنوي الحالي؟
اهتم القدماء بثلاثة عوامل لوضع التقويم السنوي وهي:
الليل والنهار: اي دورة الارض حول نفسها.
الشهر القمري: اي دورة القمر حول الارض.
الفصول الاربعة: اي دورة الارض حول الشمس.
وكانت الشعوب المختلفة تنظم لها تقويمها السنوي بصورة مختلفة الى ان جاء الرومان فوضعوا تقويما نظم هذه العوامل بصورة لم تكن متكاملة.
واهتم يوليوس قيصر بذلك فقرر ان يكون عدد ايام السنة 360 يوما وبما ان عدد ايام السنة هو 365 يوما وربع اليوم فقد قرر ان يضاف يوم واحد كل اربع سنين لشهر شباط وتقرر ان يكون عدد ايام الاشهر الفردية 31 يوما والزوجية 30 يوما ما عدا شباط فكان عدد ايامه 29 يوما.
بما ان السنة في عهد الرومان كانت تبدأ من شهر آذار فكانت الاشهر هي:
آذار- ايار- تموز- ايلول- تشرين الثاني- كانون الثاني- لشهر ذات 31 يوما والأشهر الاخرى مؤلفة من 30 يوما ما عدا شباط.
وقد نقل يوليوس قيصر بداية السنة من شهر آذار الى شهر كانون الثاني(يناير) واطلق على الشهر السابع حسب الترتيب الجديد (تموز). ولما جاء اغسطس قيصر اطلق اسمه على شهر آب ولذلك سمي (أغسطس).
وبما ان الشهر الثامن يعد 30 يوما والشهر السابع المسمى على اسم خاله يوليوس قيصر يعد 31 يوما أخذته الغيرة وقرر ان يكون شهر آب مؤلفا من 31 فأخذ يوما من شهر شباط واضافه لشهر آب وبذلك اصبحت ثلاثة اشهر متتالية تموز، آب، ايلول، ذات 31 يوما.
وقام اغسطس بأخذ من شهر ايلول وتشرين ثاني اليوم الواحد والثلاثين وإضافة للشهرين تشرين اول وكانون الاول.
وبقي استعمال هذا التقويم حتى عام 1582م.
ولما وجد البابا غريغوريوس السابع ان تقويم قيصر غير دقيق اذ انه 365 يوما و 5ساعات و48 دقيقة و 46 ثانية (اذ ان فيه فرق طوله 11 دقيقة و14 ثانية) وان هذا الفرق تراكم حتى عام 1582
لعشر ايام لذا قام البابا بإلغاء العشرة الناقصة ونقل التاريخ من 4 اكتوبر 1582 الى 15 اكتوبرا الى 15 اكتوبر 1582 كما قرر البابا الغاء اليوم التاسع والعشرين من شهر شباط في السنة الكبيسة كل اربع سنوات وسمي التقويم الجديد بالتقويم الغريغوري وقد تبعته معظم الدول وكالاتي:
1582: ايطاليا، فرنسا، اسبانيا، البرتغال.
1583: هولندا، بروسيا، سويسرا، الدويلات الالمانية.
1586: بولندا.
1587: هنغاريا.
1600: سكوتلندا.
1700: السويد.
1752: انكلترا وويلز، ايرلندا، المستعمرات البريطانية.(بما فيها شمالي امريكا).
1872: اليابان.
1912: الصين.
1915: بلغاريا.
1917: تركيا، الاتحاد السوفيتي(سابقا).
1919: رومانيا، يوغسلافيا.
1923: اليونان.
اما الكنيسة الشرقية فلم تعترف به وبقيت على التقويم اليوناني القديم لذا فهي تحتفل بعيد الميلاد بعد 13 يوما من الكنيسة الكاثوليكية.