أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-01
1013
التاريخ: 10-1-2017
1899
التاريخ: 2023-07-27
1262
التاريخ: 2023-07-10
1031
|
لم يُكشف بعد قبر هذا الموظف، وكل ما لدينا من آثاره هو تمثال عثر عليه «لجران» في معبد الكرنك على مقربة من جنوبي مسلة الفرعون «تحتمس الأول» بالقرب من المكان الذي عُثر فيه على تمثال «أمنحتب بن حبو» السالف الذكر، وهذا التمثال وُجد مهشمًا، وقد مُثل جالسًا القرفصاء، وعلى حجره ورقة مبسوطة يقرأ فيها، وقد نُقش على صدره لقب الفرعون «حور محب». ومما يؤسف له أن نقوشه قد وُجدت مهشمة كذلك، غير أنه قد تبقى منها ما يدلنا على ألقابه وهي: حامل المروحة على يمين الفرعون، ومدير كل أعمال «آمون» في «الكرنك»، والكاتب الملكي، والمشرف على الخزانة. وهذا الموظف معروف لنا من قبل؛ فقد ذكرنا أنه هو الذي كلفه الفرعون «حور محب» بإصلاح مقبرة الملك «تحتمس الرابع» ووضع موميته في مقرها الفاخر. وفي استطاعتنا أن نفهم مقدار عظم مكانته عند الفرعون حينما نعلم أن حاكم «طيبة» نفسه كان تحت إدارته بوصفه سكرتيرًا له. والخطاب الذي وجهه «معي» للفرعون وهو المنقوش على تمثاله من الأهمية بمكان؛ لأنه يذكر لنا الأعمال التي تمت في هذا العهد وما نال الآلهة منها. يقول: «إن اسمك مضاعف جماله ضعفين يا ملك الأرضين، وإن والدك «آمون» قد أنجبك، وإنك أنت الذي قد شيدت له بيته من جديد، وجعلته ثابتًا أبدًا. وإن الآلهة قد أنجبوك، وأنت تزيد في مؤنهم، وأنت الذي أقمت لهم معابدهم التي قد ذهبت إلى البلى، وقلوبهم قد ابتهجت بما فعلته لهم، وإنك منعم تقيم الشعائر، وقد حفظوك حيًّا ثابتًا معافًى مئات آلاف السنين في سلام، وإنك روحنا، والأنفاس تخرج منك، وأنت تعمل لبقائنا، واسمك يبقى كما تبقى الأبدية «. والواقع أن الدور الذي كان يقوم به «معي» في خدمة «حور محب» هو دور رئيس الوزراء، وهو في ذلك يشبه «أمنحتب بن حبو» وما قام به من جليل الأعمال للفرعون «أمنحتب الثالث». وتدل شواهد الأحوال على أنه هو الذي ساعد «حور محب» في كل الإصلاحات البنائية التي قام بها في طول البلاد وعرضها كما ذكرنا من قبل. والظاهر أن «معي» هذا هو الذي كان يشرف على حفر مقصورة السلسلة التي حفرها «حور محب» في هذه الجهة، غير أن الألقاب التي وُجدت للموظف الذي كان يشرف على هذه المقصورة، ليست موحدة مع ألقابه التي نُقشت على التمثال، ولا مع التي على الصخرة، هذا إلى أن اسم صاحب النقش على مقصورة «حور محب» في «السلسلة» قد وُجد ممحوًّا في كل مكان، ويفسر «لجران» هذا الاختلاف بقوله: إن «معي» كان رئيس كل أعمال «آمون» عندما كان في الكرنك ورئيس الأعمال في الجبانة عندما عُين لتجديد مومية «تحتمس الرابع»، وعندما ذهب إلى «السلسلة»، وكان العمال يقطعون الأحجار العظيمة من الجبل، كان يحمل لقب المشرف على الأعمال العظيمة لسيده؛ أي إنه كان يحمل في كل مكان اللقب الذي يتفق معه. ولكن الأمر المدهش في نقوش «السلسة» أن اسم هذا الموظف قد مُحي، ولا نعرف لذلك سببًا قط (راجع A. S. p. 213–218).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|