المراد به التفسير الذي يتبع فيه المفسر ترتيب المصحف ، فيشرح جملة من الآيات ، أو سورة ، أو القرآن كله على هذا النمط الموضعي ، ويبيّن ما يتعلق بكل آية من مناسباتها وسبب نزولها ومفرداتها ، ونحو ذلك مما يتقرر به معناها ، وما ترمي اليه في تراكيبها ، ويذكر وجه الربط بين مقاصدها.
وهدفه من التفسير بيان مراده بالتحليل والتشريح والتوضيح ، من دون ورود الى مطالب غيره (1).
وقد يعبّر عن ذلك ، بالتفسير البياني التحليلي.
ومن خصائص هذا المنهج عدم اهتمام المفسر في هذا اللون من التفسير بالإكثار في بيان الألفاظ والإعراب والقراءات ، وما يترتب عليها من نكات بلاغية ، وإشارات فينة ، وتطبيقات أدبية. وكان غرضه من التفسير إلقاء فهم مراد القائل من القول ، وبيان نقصده بأسلوب عصري سهل مبسط واضح العبارة ، وجيز لا يخل ولا يمل ، بعيداً عن المصطلحات الفنية والتعقيدات اللفظية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. مصطفى مسلم ، دراسات في التفسير الموضوعي للقسس/ 38.