المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة نهى‌


  

8165       06:18 مساءاً       التاريخ: 10-1-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-11-2015 8182
التاريخ: 12-6-2022 1597
التاريخ: 4-06-2015 9626
التاريخ: 27-1-2016 2400
التاريخ: 22-10-2014 20752
مصبا- نهيته عن الشي‌ء أنهاه نهيا فانتهى عنه ، ونهوته نهوا لغة ، ونهى اللّه تعالى ، أي حرّم. والنهية : العقل لأنّها تنهى عن القبيح ، والجمع نهى مثل مدية ومدى. ونهاية الشي‌ء : أقصاه وآخره. ونهايات الدار : حدودها وهي أقاصيها وأواخرها. وانتهى الأمر : بلغ النهاية وهي أقصى ما يمكن أن يبلغه. وأنهيت الأمر الى الحاكم : أعلمته به. وناهيك بزيد فارسا : كلمة تعجّب واستعظام ، قال ابن فارس : هي كما يقال حسبك ، وتأويلها أنّه غاية تنهاك عن طلب غيره.
مقا- نهى : أصل صحيح يدلّ على غاية وبلوغ ، ومنه أنهيت اليه الخبر :
بلّغته إيّاه. ونهاية كلّ شي‌ء : غايته. ومنه نهيته عنه ، وذلك لأمر يفعله. فإذا نهيته فانتهى عنك فتلك غاية ما كان وآخره. وناقة نهيّة : تناهت سمنا. والنهية : العقل ، لأنّه ينهى عن قبيح الفعل ، والجمع نهى. وطلب الحاجة حتّى نهى عنها : تركها ظفر بها أم لا ، كأنّه نهى نفسه عن طلبها. والنهى : الغدير ، لأنّ الماء ينتهى اليه.
ويقال : إنّ نهاء النهار ارتفاعه.
العين 4/ 93- النهى : خلاف الأمر ، تقول نهيته عنه.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو طلب ترك شي‌ء وهذا يقابله الأمر وهو طلب الفعل. والطلب فعلا أو تركا أعمّ من أن يكون بقول أو بعمل أو بالتكوين ، كما مرّ في الأمر.
فالنهي بالقول : كما في :
{ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ } [آل عمران : 104] والنهى بالعمل : كما في :
{أَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى } [النازعات : 40] {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت : 45] والنهى بالتكوين : كما في :
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى} [طه : 128]. { وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى} [النجم : 42] فانّ النهى جمع النهية على وزن اللقمة ، وبمعنى ما ينهى به أي ما يطلب به الترك والكفّ عمّا يلزم تركه عقلا وشرعا ، كالعقل ، والعلم ، والعزم ، والبصيرة ، وغيرها. كما ورد في الكتاب الكريم- أولوا الألباب ، أولوا العلم ، أولوا العزم من الرسل ، أولوا الأبصار.
فانّ هذه الأمور إذا كانت راسخة في النفوس وتتكوّن النفوس بها في أوّل تكوينها أو ثانيا : أوجبت الكفّ عمّا ينكر.
وأمّا الانتهاء : فهو افتعال من النهى ويدلّ على المطاوعة والأخذ واختيار النهى. والمطاوعة في النهى وقبوله معناها التوقّف وحفظ النفس والوقاية وجعل الحركة والعمل محدودا وآخرا لا يتجاوز عنه.
وهذا الانتهاء إمّا اختياريّ : كما في :
{ وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى} [النجم : 42].
بالنظر الى العبد. وإمّا طبيعيّ : كما في حدود الدار وأواخرها في الخارج. ففي الآية إذا كان النظر الى نفس المنتهى من حيث هو ، بمعنى اسم المكان ، كما في قوله تعالى :
{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى } [النجم : 13، 14] فيكون الانتهاء في نفس المحّلّ طبيعيّا. وإذا كان النظر الى الانتهاء ، بمعنى المصدر : فيكون الانتهاء في العمل والسير من العبد.
ومن هذا المعنى : مفهوم النهاية بمعنى الأقصى والآخر للشي‌ء طبيعيّا ، فانّ حدود الشي‌ء تختار بالطبع وباقتضاء الذات بكونها متروكة فيها‌ فظهر أنّ طلب الترك وإرادة كون أمر متروكا : عبارة عن تحديده وتماميّته وانتهائه الى ذلك الحدّ من دون إدامة فيه.
{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]. {لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ } [يس : 18]. {قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ} [الشعراء : 116] يراد المطاوعة في النهى والأخذ به ، بمعنى اختيار الترك ، وإتمام العمل ، والتوقّف فيما كانوا عليه ، والانتهاء الى هذا الحدّ.
والتناهي : لمطاوعة المفاعلة ، وصيغتها تدلّ على الامتداد والاستمرار ، بخلاف الانتهاء فهو لمطاوعة فعل مجرّدا.
{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [المائدة : 78، 79] التعبير بهذه الصيغة للإشارة في المورد الى استمرار عملهم بالمنكرات وعدم مطاوعتهم عن النواهي في امتداد حياتهم.
وأمّا الإنهاء المستعمل في القراءة وجريان الأمور : فهو مأخوذ من النهاية والإتمام ، فيقال : أنهيت الأمر الى الحاكم ، وأنهيت القراءة والمقابلة والتصحيح الى هنا ، يراد الختم والإتمام والانتهاء الى هنا ، فكأنّ استمرار النزاع والخلاف والتدافع كان ممنوعا عقلا أو عرفا أو شرعا ، فانتهى وطووع النهى. وكذلك إرسال الكتاب وإطلاقه من دون مقابلة وتصحيح ، فطووع في النهى وانتهى.
وقلنا إنّ النهى قد يكون بالطبيعة وبالذات وبالتكوين.
______________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.


Untitled Document
مجاهد منعثر الخفاجي
عريس الحشد(1)
حامد محل العطافي
من حياة أبي الاسود الدؤلي
حامد محل العطافي
الفرق بين الدهر والزمان
ياسين فؤاد الشريفي
شعب تانكا
حامد محل العطافي
من اللياقات الاجتماعية
حسن الهاشمي
المرجعية وسيداو بين الهداية والضلال
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة العشرون
د. فاضل حسن شريف
بارالمبية باريس للمعوقين 2024: الأعمى، تجري، ألواح، موج ...
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثامنة عشرة
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... حدود الزنا للانتقام ام...
السيد رياض الفاضلي
نعرفهم بسيماهم
حامد محل العطافي
الشباب والغرور
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السابعة عشرة
د. فاضل حسن شريف
مصطلحات رياضة المعوقين في القرآن الكريم (ح 5) (أبكم،...