المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار
ستوفر فحوصات تشخيصية لم تكن متوفرة سابقا... تعرف على مميزات أجهزة المختبر في مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة
2024-05-18
بالصور: تزامنا مع ذكرى ولادة الإمام الرضا (ع).. لوحات مطرزة تزين الصحن الحسيني الشريف
2024-05-18
بالفيديو: الاكبر في العراق.. العتبة الحسينية تنجز المرحلة الأولى من مدينة الثقلين لإسكان الفقراء في البصرة
2024-05-18
ضمنها مقام التل الزينبي والمضيف.. العتبة الحسينية تعلن عن افتتاحها ثلاثة أجزاء من مشروع صحن العقيلة زينب (ع) خلال الفترة المقبلة
2024-05-18
لضمان توفير افضل الاجواء لراحة المرضى.. شاهد المساحات الخضراء والحدائق ضمن مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة
2024-05-18
بالفيديو: بسعة (250) طفلا.. تعرف على مشروع اكاديمية الثقلين للتوحد واضطرابات النمو التابعة للعتبة الحسينية في البصرة
2024-05-17


معنى كلمة عوذ‌


  

11192       11:15 صباحاً       التاريخ: 17-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014 2234
التاريخ: 22-10-2014 2362
التاريخ: 13-2-2022 1696
التاريخ: 9-12-2015 8197
التاريخ: 4-1-2023 918
مصبا- استعذت باللّه وعذت به معاذا وعياذا : اعتصمت. وتعوذت به ، وعوذت الصغير باللّه. والمعوذتان : قل أعوذ بربّ الفلق ، وقل أعوذ بربّ الناس ، لأنّهما عوذتا صاحبهما ، أي عصمتاه من كلّ سوء. وأعذته باللّه.
مقا- عوذ : يدلّ على معنى واحد ، وهو الالتجاء الى الشي‌ء ، ثمّ يحمل عليه كلّ شي‌ء لصق بشي‌ء أو لازمه. قال الخليل : تقول أعوذ باللّه جلّ ثناؤه ، أي ألجأ اليه ، عوذا أو عياذا. ذكر أيضا أنّهم يقولو ن فلان عياذ لك ، أي ملجأ. وقولهم :
معاذ اللّه ، معناه أعوذ باللّه ، وكذا أستعيذ باللّه. والعوذة والمعاذة : الّتي يعوذ بها الإنسان من فزع أو جنون ، ويقولو ن لكلّ أنثى إذا وضعت : عائذ. وتكون كذا سبعة أيّام.
الاشتقاق 34- وعائذ من عاذ يعوذ عوذا فهو عائذ أي لجأ الى الشي‌ء وأطاف به. ومنه قولهم- أعوذ باللّه من كذا وكذا ، أي أفزع الى اللّه عزّ وجلّ فيه.
عذت باللّه فأعاذني فاللّه معيذ وأنا معاذ ، وبه سمّى الرجل. والمعاذة : الّتي تعلّق على الإنسان ، وكان الأصل معوذة.
التحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة ، هو التجاء الى شي‌ء واعتصام به من شرّ مواجه.
ويلاحظ في الالتجاء : مجرّد اعتصام الى شي‌ء ليحفظ نفسه.
وأمّا مفهو م اللصوق أو الملازمة أو الإطافة أو الفزع وغيرها : فمن لوازم الأصل وآثاره.
وبهذا يظهر أنّ التعوذ إنّما يتحقّق إذا تحقّق هذا الأصل خارجا ، ولا يكفى إظهاره باللسان والقول ، فانّ الكلام واللفظ في اللسان لا يفيد التجاء واعتصاما وتحفّظا ، كما أنّ ذكر الدواء لا ينتج شفاء ولا يعالج ألما ومرضا.
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ..مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ } [الناس : 1 - 4].
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ} [الفلق : 1، 2].
{وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ } [المؤمنون : 97، 98].
فالمصونيّة من هذه الشرور ومن الهمزات وحضور الشياطين : انّما تتحقّق إذا تحقّق حقيقة التعوذ بالربّ.
وكذلك قوله تعالى :
{فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل : 98].
{ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ } [الأعراف : 200].
فلا بدّ من تحقّق حقيقة الاستعاذة.
وأمّا اختلاف التعبير والفرق بين التعبيرين : فانّ صيغة- أعوذ : تدلّ على إظهار العياذ حقيقة من جانب نفسه مستمرّا ومتوقّعا من الحال الى آخر استقبال ، ولا بدّ أنّها تستعمل في امور متوقّعة ، كما في شرّ الوسواس وشرّ المخلوق وشرّ الهمزات وشرّ حضور الشياطين.
وأمّا الاستعاذة : فهي تدلّ على طلب العياذ وتحقّقه من اللّه وبعونه وتوجّهه ، وهذا يتحقّق في الحال ، ولا بدّ انّه يتعلّق بأمور حاضرة في زمان الحال ، واللّه عزّ وجلّ قادر على إيجاده ، كما في صورة قراءة القرآن ، ومواجهة نزغ من الشيطان.
وقريب منه في التحقّق : التعبير بصيغة الماضي الدالّة على التحقّق والوقوع كما في :
{وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ} [الدخان : 20].
وأمّا التعبير بكلمة- قل : فهو في مورد يتحقق العياذ بالقول القاطع والعزم الراسخ والإنشاء القلبي ، كما في العياذ باللّه من شرور الوسواس والهمزات ومن حضور الشياطين ومن شرور الناس.
وأمّا فيما يرتبط بأمور خارجيّة ويحتاج الى تباعد اختياريّ : فلا تستعمل كلمة- قل ، كما في قوله تعالى :
{قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} [البقرة : 67].
{ قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ} [هود : 47].
{قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ} [مريم : 18].
والمعاذ : مصدر ميميّ ، ويستعمل في بعض الموارد نائبا عن فعله ، كما في :
{قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ} [يوسف : 79].
والمراد نعوذ باللّه معاذا أن نأخذ.
فظهر أنّ حقيقة التعوذ : عبارة عن تحقّق الالتجاء والاعتصام إمّا في الخارج إذا كان في الأمور الخارجيّة ، أو في القلب إذا كان معنويّا.
_____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.


Untitled Document