من موارد السقط والتحريف والتصحيف والحشو في الأسانيد / ابن مسكان عن أبي جعفر بن ناجية. |
801
03:46 مساءً
التاريخ: 2024-05-18
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-18
583
التاريخ: 14/11/2022
1648
التاريخ: 2023-07-02
992
التاريخ: 2023-12-09
1114
|
ابن مسكان عن أبي جعفر بن ناجية (1):
روى الصدوق والشيخ (2) بإسنادهما عن ابن مسكان عن جعفر بن ناجية قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عمّن بات ليالي منى بمكة. فقال: ((عليه ثلاثة من الغنم يذبحهنَّ)).
وهذا الخبر مروي في الطبعة الهنديّة من الفقيه (3) وكذلك في الوسائل (4) عن أبي جعفر بن ناجية، ولكن في الطبعة النجفيّة والطهرانيّة وفي مخطوطة قديمة للفقيه مؤرّخة في سنة (574) هـ: جعفر بن ناجية وهكذا في الوافي وروضة المتّقين (5).
وهناك مخطوطة للفقيه بخط العميدي مؤرّخة في سنة (980) ومقروءة على الشيخ البهائي (قده) ورد في متنها: (عن أبي جعفر) ولكن وضعت علامة (خ) على كلمة (أبي) للإشارة إلى وجودها في بعض النسخ وتوجد بعض المخطوطات الأخرى التي تشتمل أيضاً على كلمة (أبي).
ولا شكَّ في كون الكلمة المذكورة حشواً في هذا الموضع وأنّ الراوي عن الامام (عليه السلام) هو جعفر بن ناجية بقرينة وروده كذلك في موضعين من التهذيب عن مصدرين مختلفين، وأيضاً أنّه لا ذكر لأبي جعفر بن ناجية في شيء من كتب الرجال أو أسانيد الأخبار، وأمّا جعفر بن ناجية فقد عدّه البرقي من أصحاب الصادق (عليه السلام) (6) وقال: (روى عنه علي بن الحكم وعبد الله بن مسكان) والثاني هو الراوي عن ابن ناجية في السند المبحوث عنه، وعدَّ الشيخ (جعفر بن ناجية بن أبي عمارة الكوفي) من أصحاب الصادق (عليه السلام) (7) ، وأيضاً ذكر جعفر بن ناجية في بعض أسانيد كامل الزيارات والفقيه (8)، فلا يبقى بعد ذلك شك في وقوع الخطأ في بعض نسخ الفقيه المتأخّرة المشتملة على كلمة (أبي).
هذا واعتنى السيّد الأستاذ (قده) (9) بإثبات أنَّ الراوي للخبر المذكور هو جعفر بن ناجية من جهة ما كان بانياً عليه في حينه من وثاقة رجال كامل الزيارات؛ لأنَّ هذا الاسم مذكور فيه كما تقدَّم، فأراد اثبات اعتبار الرواية بذلك. ولكن المبنى مخدوش وقد عدل عنه لاحقاً - كما مرَّ مراراً - وعلى ذلك فلا تفاوت بين كون الراوي جعفر بن ناجية أو أبا جعفر بن ناجية، فإنّه غير موثّق على التقديرين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 24 (مخطوط).
(2) من لا يحضره الفقيه ج 2 ص: 286؛ تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 257، 489.
(3) من لا يحضره الفقيه ج 2 ص: 150.
(4) وسائل الشيعة إلى تحصيل المسائل الشريعة ج:14 ص: 253.
(5) الوافي ج 14 ص: 1252؛ روضة المتّقين في شرح مَن لا يحضره الفقيه ج: 5 ص 130.
(6) الرجال للبرقي ص: 33.
(7) رجال الطوسي ص 176.
(8) كامل الزيارات ص 245؛ مَن لا يحضره الفقيه ج2 ص 287.
(9) مستند الناسك في شرح المناسك ج2 ص 329.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|