{يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثيراً وَنِساءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقيباً} (1)
بَثَّ: نَشَرَ ([1]).     
قَد تُعطَفُ الکَلِمَةُ عَلَى مَحَلِ الجَارِّ وَالـمَجرُورِ، کَمَا یُقَالُ: مَرَرتُ بِزَیدٍ وَعَمرَاً ([2]).     
وَمِنهُ قَولُهُ تَعَالَى: {وَاتَّقُوا اللهَ الَّذي تَسَائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ} وَالـمَعنَى: اتَقُوا اللهَ وَاتَقُوا الأرحام وَالأَصلُ تَتَسَاءَلُونَ ([3]).     
وَفِي الحَدِیثِ: (إِنَّ اللهَ سُبحَانَهُ قَالَ: أَنَا الرَّحمَنُ‏ خَلَقتُ‏ الرَّحِمَ،‏ وَشَقَقتُ لَهُ اسماً مِن أَسمَائِي، فَمَن وَصَلَهَا وَصَلتُهُ، وَمَن قَطَعَهَا بَتَّتُه‏) ([4]).     
وَصِلَةُ الرَّحِمِ قَد تَکُونُ بِالنَّسَبِ، وَقَد تَکُونُ بِصِلَةِ الرَّحِمِ.
 
[1]  التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 3/99.
[2]  جمع الجوامع، الطبرسي: 1/369.
[3]  الكشاف عن حقائق التأويل، الزمخشري: 1/492.
[4]  التفسير المنسوب للإمام العسكري: 34 ح 12، مسند أحمد بن حنبل: 1/194، المستدرك على الصحيحين، الحاكم النيسابوري: 4/157، وبتته: قطعته.