المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار
اختتام مؤتمر الإمام الحسين (عليه السلام) ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي الثاني
2024-06-29
ضمن مؤتمر الإمام الحسين (عليه السلام) العلمي دراسة تتناول المسكوكة القرآنية المركبة في مقاربة تداولية مدمجة بالخطاب الحسيني
2024-06-29
ضمن مؤتمر الإمام الحسين (عليه السلام) العلمي إشكالية المعرفة في فهم شخصية الإمام الحسين (عليه السلام) تناقشها دراسة علمية
2024-06-29
ضمن مؤتمر الإمام الحسين (عليه السلام) العلمي دراسة علمية: الهوية الحسينية أسهمت في تحطيم الهويات الطائفية
2024-06-29
ضمن مؤتمر الإمام الحسين (عليه السلام) العلمي دراسة تسلط الضوء على فلسفة التغيير والإصلاح في فكر الإمام الحسين (عليه السلام)
2024-06-29
ضمن مؤتمر الإمام الحسين (عليه السلام) العلمي في ضوء مظلومية الإمام الحسين (عليه السلام) دراسة تناقش الآثار التربوية للمظلومية على الفرد والمجتمع
2024-06-29


قاعدة الجري والتفسير الموضوعي


  

966       01:49 صباحاً       التاريخ: 2023-08-09              المصدر: السيد مرتضى جمال الدين

أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-04 828
التاريخ: 3-12-2015 2793
التاريخ: 2024-04-18 321
التاريخ: 2023-07-19 552
التاريخ: 23-10-2014 1823
كما عرفنا أن لقاعدة الجري طيف عملي واسع إذا ما أُحسن إستخدامها فإن روح القاعدة يبتني على تحويل الآيات النازلة في الأمم السابقة وتنزيلها على الأمم اللاحقة إلى يوم القيامة[1]. وذلك بواسطة التناظر بين الظاهر والباطن بين ما هي نازلة فيهم وجارية فينا عبر آليتين:
الأولى: كون القرآن فيه سنن كونية قرآنية وهذه السنن لا تتخلف بل هي منطبقة عليها وقال تعالى: {وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللـَّهَ تَبْديلاً} [2] تبديلاً، فهي أشبه بالقانون الرياضي المحكم.
كذلك الأمثال فهي نصوص حكمية منطبقة على الجميع. فالسنن والأمثال جاريةٌ فينا.
الثانية: التناظر بين مكونات النص القرآني ومن هذا الباب أدخلنا قاعدة الجري في التفسير الموضوعي ونحن نحاول ان نُفعل تعايش القرآن مع عصرنا. ولكن ليست العملية إعتباطية بل إنها تخضع إلى قانون محكم يتحكم فيها والسر الكامن فيها هو إتباع الأشباه والنظائر أيضاً وتطبيقاً لهذا القانون نحاول أن نحلل المثال السابق: فقوله تعالى: ِ{أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ}.
عندما طبق عليها الإمام الباقر(عليه السلام) قاعدة الجري ليحولها من زمان بني إسرائيل إلى زمان النبي محمد(صلى الله عليه واله وسلم)، وذلك وفق مبدأ التعويض والإبدال بما يناظرهُ من مفهوم أو مصداق، فعندما ذكرت مفردة الرسول تحكمت هي في ما ستؤول إليه فلابد أن يذكر إسم رسول كمصداقٍ لها ولا يمكن أن يضاف إليها مصداق خارج عن ذلك فرفع الإمام الباقر(عليه السلام) كلمة الرسول ووضع كلمة محمد وفق مستند شرعي هو قوله تعالى:  {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللـَّهَ وَ الَّذينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُم}‏ [3].
وعندما وضع كلمة محمد بدل رسول قامت هذه الكلمة بتشفير باقي الآية لتؤول في الواقع المرير الذي عاشه أهل البيت(عليهم السلام)  في أكبر مسألة إسلامية دارت عليها رحى الأحداث وهي الإمامة.
ويؤكد العياشي في حديث آخر عن الإمام الباقر(عليه السلام) في تحليل هذه القاعدة قائلاً: ذلك مثل موسى والرسل من بعده عيسى صلوات الله عليه ضُرب مثلاً لأمة محمد فقال الله لهم: فإن جاءكم محمد بما لا تهوى أنفسكم بموالاة علي أستكبرتم، ففريقاً من آل محمد كذبتم وفريقاً تقتلون فذلك تفسيرها في الباطن[4].
ولقد نجح أهل البيت(عليهم السلام)  في تقرير هذه القاعدة وتطبيقها ولقد جمعها السيد هاشم البحراني في كتابه التفسيري الهداية القرآنية إلى الولاية الإمامية[5] حيث ذكر ما يقارب خمسمائة آية قرآنية في معظمها طُبق عليها قاعدة الجري.
ثمار هذه القاعدة:
كل مثل في القرآن سواء كان تجريدي أو ما ضرب به مثلاً في الأمم السابقة فإنه جارٍ في الأمم اللاحقة إلى يوم القيامة.
السنن الآلهية في القرآن سنن قابلة للإنطباق على كل زمان ومكان لأنها لا تتبدل ولا تتغير.
يمتلك القرآن عناصر الخلود التي تجعلهُ حيوياً مواكباً لكل الحضارات وهي العنصر البشري، الذي تحكمهُ قوانين النفس والإجتماع والاقتصاد وغيرها والعنصر الزماني الذي قال عنه الصادق(عليه السلام): إنه لم يجعله لزمان دون زمان ولناس دون ناس. ففيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم العنصر المكاني وهو الكرة الأرضية، والعنصر الموضوعي فيه تبيان لكل شيء حيث يؤول كل عنصر إلى نظيره ففي العنصر البشري الإيجابي كالأنبياء والرسل ينطبق على نظراءهم من الأوصياء، والمجتمع الديني ينطبق على كل مجتمع رسالي، والفراعنة والطواغيت ينطبق على كل من كان على شاكلتهم وهكذا. وقد حاول أحد الباحثين إسقاط ما يحمله المجتمع الفرعوني الذي ألفه السيد محمد باقر الصدر وأسباب سقوطه أن يطبقه على المجتمع الماركسي وما آل إلى سقوطه معتمداً نفس الآلية وإن لم يصرح فيها متتبعاً للنظائر التي يشترك فيها المجتمعان[6].
 
[1] يمتلك القرآن أربعة عناصر هي سرُ خلوده كما ذكرها داوود العطار في علوم القرآن وهي البعد الشخصي: يشمل جميع الناس، البعد المكاني يشمل جميع الأرض، البعد الزماني وزمان القرآن مفتوح، ثم بعدهُ الموضوعي فيه تبيان كل شيء فهذه هي سر خلود القرآن.
[2] فاطر /43.
[3] الفتح /29.
[4] تفسير العياشي، 1/67 ح68، تفسير البرهان 1/272.
[5] السيد هاشم البحراني، الهداية القرآنية إلى الولاية الإمامية، ط/1 1425 هـ قم منشورات ذوي القربى.
[6] د. حازم الحسيني، السقوط الحضاري في ضوء السنن التاريخية في القرآن الكريم بحثٌ مستقل من موقع الإنترنت. www.balagh.com


Untitled Document
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول
ياسين فؤاد الشريفي
اليرقات المضيئة، والمعروفة أيضًا باليرقات المتوهجة
علي الحسناوي
الدرجة المالية التي يستحقها حاملو شهادة الدبلوم...
حسن السعدي
مفاعل تشيرنوبل: كارثة غيرت مسار الطاقة النووية
ياسين فؤاد الشريفي
البطريق: الطائر الذي لا يطير ولكنه يسبح ببراعة:
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 11)
الشيخ أحمد الساعدي
بك يا علي يعرف المؤمنون
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 13) (فتبسم ضاحكا)
حسن الهاشمي
تطبيق حقيبة المؤمن يأخذك في رحلة إيمانية
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 12) (الصفح الجميل)
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 11) (ثمرات النخيل...