المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


الخوف الممدوح والخوف المذموم


  

1185       01:24 صباحاً       التاريخ: 2023-06-22              المصدر: الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015 2259
التاريخ: 11-4-2016 2579
التاريخ: 16-12-2015 1799
التاريخ: 2023-05-26 788
التاريخ: 9-10-2014 2161
عن الامام الحسن العسكري (عليه السلام): «... نظر أمير المؤمنين علي (عليه السلام) إلى رجل فرأى أثر الخوف عليه، فقال: «ما بالك» قال: إني أخاف الله (عز وجل)، قال: «يا عبد الله خف ذنوبك، وخف عدل الله عليك في مظالم عباده، وأطعه فيما كلفك، ولا تعصه فيما يصلحك، ثم لا تخف الله بعد ذلك، فإنه لا يظلم أحداً ولا يعذبه فوق استحقاقه أبداً، إلا أن تخاف سوء العاقبة بأن تغير أو تبدل، فإن أردت أن يؤمنك الله (عز وجل) سوء العاقبة، فاعلم أن ما تأتيه من خير فبفضل الله وتوفيقه، وما تأتيه من شر فبإمهال الله وإنظاره إياك وحلمه عنك» (1).
إشارة:
أ: علاوة على العدل فإن الله (سبحانه وتعالى) يتصف بصفات ممتازة كالإحسان والرحمة والرأفة حتى أنه يدعى أرحم الراحمين؛ أي في مجال الرحمة أيضاً فإنه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى:11] إذن فإن ما يستساغ بحق مثل هذا المبدأ هو رجاء الكرم والرأفة.
ب: إن أي خوف يغلب على الإنسان فهو ناتج من أعماله القبيحة حيث يخاف أن يعامله الله تعالى بعدله، لا بما يوافق إحسانه ورحمته وهو ناشئ ايضا عن احتماله سوء عاقبة أمره.
ج: أما الحل الجذري لذلك فهو أن الإنسان حياة عادلة وأن يطلب من الله (عز وجل) الرحمن دوام هذا الحال عليه.
د: إن مراعاة الأمور المشار إليها تمهد الأرضية لظهور التوازن بين الخوف والرجاء وهو كمال مطلوب.
ـ عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد عن آبائه عن أمير المؤمنين لا قال: «قال لي رسول اللہ (عليه السلام) ... يا علي أنت وشيعتك على الحوض تسقون من أحببتم، وتمنعون من كرهتم، وأنتم الآمنون يوم الفزع الأكبر في ظل العرش يفزع الناس ولا تفزعون، ويحزن الناس ولا تحزنون» (2)
ـ عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : «ولا خوف عليهم حين يخاف الكافرون مما يشاهدونه من العقاب ولا هم يحزنونه عند الموت لأن البشارة بالجنان تأتيهم» (3)
إشارة: إن الأتباع الحقيقيين لأهل بيت العصمة والطهارة (عليهم صلوات الله) المخاطبون الأساسيون لحديث الثقلين المعروف حيث يعتبرون أن القرآن الكريم مطاع بعنوان كونه الثقل الأكبر من جهة وهم يقتفون آثار العترة الطاهرين بعنوان كونهم الثقل الأصغر من جهة أخرى. ومن المنطلق فإنهم مصونون من خوف العذاب ومتمتعون برجاء واثق.
ــــــــــــــــــــــــــــ
1. التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري ، ص212 ـ 213؛ والبرهان في تفسير القرآن، ج 1، ص 230.
2. الأمالي للصدوق، ص 451؛ وبحار الأنوار، ج8، ص28.
3. التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري ، ، ص 428؛ وبحار الأنوار، ج 9، ص 267.


Untitled Document
مجاهد منعثر الخفاجي
عريس الحشد(1)
حامد محل العطافي
من حياة أبي الاسود الدؤلي
حامد محل العطافي
الفرق بين الدهر والزمان
ياسين فؤاد الشريفي
شعب تانكا
حامد محل العطافي
من اللياقات الاجتماعية
حسن الهاشمي
المرجعية وسيداو بين الهداية والضلال
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة العشرون
د. فاضل حسن شريف
بارالمبية باريس للمعوقين 2024: الأعمى، تجري، ألواح، موج ...
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثامنة عشرة
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... حدود الزنا للانتقام ام...
السيد رياض الفاضلي
نعرفهم بسيماهم
حامد محل العطافي
الشباب والغرور
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السابعة عشرة
د. فاضل حسن شريف
مصطلحات رياضة المعوقين في القرآن الكريم (ح 5) (أبكم،...