المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار
ضمن مؤتمر الإمام الباقر (عليه السلام).. أكاديمي يناقش التربية العقدية في سلوك الآل المحمدي
2024-06-30
ضمن مؤتمر الإمام الباقر (عليه السلام) العلمي باحث تونسي يناقش دور الإمام الباقر (عليه السلام) في ردّ الاعتبار للسيرة والسنّة النبوية
2024-06-30
ضمن مؤتمر الإمام الباقر (عليه السلام) العلمي ورقة بحثية تتناول احترام المؤمن وعقوبات المخالفين في المأثور عن الإمام الباقر (عليه السلام)
2024-06-30
ضمن مؤتمر الإمام الباقر (عليه السلام) العلمي ورقة بحثية تسلّط الضوء على البُعد الإنساني في فقه الإمام الباقر (عليه السلام) وحماية حقوق الأطفال
2024-06-30
ضمن مؤتمر الإمام الباقر (عليه السلام) العلمي دراسة تسلّط الضوء على دور الإمام الباقر (عليه السّلام) في التّثقيف لمرجعية الفقهاء
2024-06-30
مركز الصّادقين: خمسةَ عشرَ بحثًا تقدّمت للمشاركة في مؤتمر الإمام الباقر (عليه السّلام)
2024-06-30


الشهب من التقدير إلى الازدراء


  

635       02:01 صباحاً       التاريخ: 2023-06-07              المصدر: علي عبد الله بركات

أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-8-2019 1103
التاريخ: 17-5-2016 1782
التاريخ: 2023-06-07 1082
التاريخ: 21-3-2022 984
التاريخ: 3-8-2020 1260
كما ارتبطت النيازك ببعض الممارسات لدى بعض الشعوب، كذلك الأمر بالنسبة إلى الشهب. فبحسب تقويم للكنيسة الأوروبية يعود إلى أكثر من ألف سنة خلَتْ، فإن سيل شهب «فرساوس»، هي دموع القديس «لورانس». 27 وتعود هذه الواقعة إلى ما ساد أوروبا من فوضى عارمة، إيَّان النزاع بين سلطة الحكومة الرومانية والكنيسة؛ فالحكومة كانت تطلب من المسيحيين أن يبذلوا بعض الوقار للآلهة الرومانية، تمشيًا مع الجو العام السائد آنذاك، ولكن أغلب القساوسة كانوا يرفضون ذلك في إصرار وعناد. وتارةً تمر الأزمة بدون عنفٍ من قبل الحكومة، لكن عادةً ما كانت تُقابل بالقسوة والشدة. وتعود قصة ذلك الصراع إلى عام 64م تقريبًا، وامتدت حتى نهاية القرن الثالث. وكانت حدة الاضطهاد ضد المسيحيين تخف ثم ما تلبث أن تزيد، وفي حوالي عام 258م عادت مرة أخرى حدة التعذيب للمسيحيين، كما يذكر المؤرخ الكبير ويل ديورانت في موسوعة «قصة الحضارة»: 28 «وفي أزمة أخرى من أزمات الغزو والرعب التي كانت تواجهها الإمبراطورية الرومانية، أمر الإمبراطور «فليريان» أن يمتثل كل شخص للشعائر الرومانية، وحرم كل الاجتماعات المسيحية، لكن البابا «سيكستوس» Sixtus عصى الامر، فأُعدم هو وأربعة من شمامسته، وقطع رأس «سبريان» أسقف قرطاجنة، وحرق أسقف «طراقونة» حيًّا. وكان القديس «لورانس» واحدًا من الضحايا خلال تلك الأحداث؛ إذ عُذَّب وأُخْرِق في 10 أغسطس (آب) عام 258م. ويذكر أن أول من أمر بالاحتفال بهذه الذكرى هو الإمبراطور الروماني «قسطنطين» الأول. أما الظاهرة فهي أنه في منتصف أغسطس (آب)، تلمع في السماء آلاف الشهب في عرض سماوي فريد، يتوافق مع ذكرى حرق القديس لورانس؛ ومن ثم فإن الكنيسة اعتبرت أن هذه الشهب بمثابة دموع القديس الذي أحرق حيًّا.
وتعود ظاهرة الشهب هذه إلى أن الأرض – أثناء دورتها حول الشمس – تمر في الفترة من يوم 8 إلى يوم 12 من شهر أغسطس، بالقرب من، أو تقطع مدار المذنب «سویفت تاتل» Swift-Tuttle (نسبة إلى مكتشفيه الفلكيين الأمريكيين «لويس سويفت» و«تشارلز تاتل» في عام 1862م). ودرس الفلكي «جيوفاني شياباريلي» في عام 1867م
علاقة الأرض بمدار هذا المذنب، وخلص إلى أنها تدخل مداره في 11 أغسطس من كل عام، وأن ظاهرة الشهب التي تُرى في هذه الفترة تعود إلى دخول الجسيمات الصغيرة – التي خلفها المذنب في مداره – جو الأرض فتحترق، محدثةً ما يُعرف بظاهرة عرض الشهب، التي تُرى في منتصف شهر أغسطس. ويذكر مؤلف معجم الخرافات والمعتقدات الشعبية في أوروبا «بيار كانافاجيو» 29 أن الناس يرون في الشهب أرواحا شريرة تهبط في الجحيم، عدا شهب ليلة 15 أغسطس. وإذا أبصر الصقلي شهابًا صَلَّب (يرسم صليبًا بالإشارة).
ومن الأقوال الشائعة التي ترتبط بالشهب: إذا رأيت شهابًا ساقطًا من السماء (النجم الساقط)، فتمنَّ ما تشاء؛ فإن أمنياتك سوف تتحقق. ويقال: عندما يسقط شهاب يسقط ملك. وهكذا تقاس أقدار الأمم حسب الشهب الساقطة من السماء. فيذكر الكاتب الروماني «سينيكا الأكبر» (54 ق.م. – 39 م)، في مدونته «مشاكل الطبيعة» أن شهابًا كبيرًا، غلب ضوءه ضوء القمر، سقط في عام 168 قبل الميلاد، أثناء معركة «بيدنا» في اليونان؛ حيث كان الجنرال الروماني «ماسيدونيكوس بولوس» يشن حربًا ضروسًا ضد «بيرسوس».30 وهي المعركة التي أنهت حكم آخر ملوك مقدونيا العظام الذين ينتسبون للإسكندر الأكبر، ووضعت نهاية الإمبراطورية اليونانية، وجاءت بسطوة الرومان على شعوب الشرق الأدنى.
_________________________________________
هوامش
(27) لويل بونتي، شهر النيازك، المختار من «ريدرز دايجيست»، أغسطس 1981. (28) ول. وايريل ديورانت: قصة الحضارة، ترجمة: محمد بدران، دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع، بريوت، تونس، 11، الجزء الثالث من المجلد الثالث، الكتاب الرابع، 2000، ص 377-378.
(28) ول. وايريل ديورانت: قصة الحضارة، ترجمة: محمد بدران، دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع، بيروت، تونس، 11، الجزء الثالث من المجلد الثالث، الكتاب الرابع،2000، ص377-378.
(29) بيار كانافاجيو، معجم الخرافات والمعتقدات الشعبية في أوروبا، ترجمة: أحمد الطبال، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1993، ص 292.
(30) Sutton, Ann and Sutton, Myron (1962): Nature on the rampage: a natural history of the elements. J. B. Lippincott Company, Philadelphia and New York.
 


Untitled Document
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول
ياسين فؤاد الشريفي
اليرقات المضيئة، والمعروفة أيضًا باليرقات المتوهجة
علي الحسناوي
الدرجة المالية التي يستحقها حاملو شهادة الدبلوم...
حسن السعدي
مفاعل تشيرنوبل: كارثة غيرت مسار الطاقة النووية
ياسين فؤاد الشريفي
البطريق: الطائر الذي لا يطير ولكنه يسبح ببراعة:
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 11)
الشيخ أحمد الساعدي
بك يا علي يعرف المؤمنون
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 13) (فتبسم ضاحكا)
حسن الهاشمي
تطبيق حقيبة المؤمن يأخذك في رحلة إيمانية
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 12) (الصفح الجميل)
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 11) (ثمرات النخيل...