المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


التجارة الوافرة الربح


  

1000       02:21 صباحاً       التاريخ: 2023-03-21              المصدر: الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-10-2014 3302
التاريخ: 29-09-2015 4475
التاريخ: 9-05-2015 1825
التاريخ: 13-10-2014 2934
التاريخ: 2023-04-18 863
لا يقتصر وفاء الله عزّ وجلّ بعهده على مقدار ما يأتي به المرء من عمل صالح أو ما يبدر منه من وفاء، بل إنّه تعالى يُثيب على ذلك بخير منه: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا} [النمل: 89] ، أو أكثر من ذلك حتى يصل الأمر إلى عشرة أضعافَ: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160] أو سبعمائة ضعف: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ} [البقرة: 261] ، وفي ذيل الآية الأخيرة يقول تعالى: {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ} [البقرة: 261] حيث إذا كانت المضاعفة بمعنى الصيرورة ضعفين كان المقصود أنه جل شأنه يعطي البعض ألفاً وأربعمائة ضعف من الثواب، وإذا أريد منها مطلق الإضافة، كان المراد أن جزاء البعض يتجاوز مقدار سبعمائة ضعف.
ولعله يُراد أيضاً من الجملة الأخيرة لهذه الآية: {وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 247] أن الثواب الإلهي خارج عن قيود الإحصاء والأرقام، وأنّه لا يعلم أحد كيف وكم يعطي الله سبحانه وتعالى من الثواب للإنسان المحسن. فمن الممكن أن يهب الله إنساناً، جراء عمله الصالح، ولداً عالماً صالحاً حيث تكون قيمته أفضل من الدنيا وما فيها.
على أية حال، فإن إبرام العهد مع الرب الكريم، الواسع، العليم، في صالح الإنسان؛ وذلك لأنه جل وعلا يفي بعهده ويثيب العبد على عمله من دافع كرمه وسخائه، وليس بحسب المقاييس التجارية. من هذا المنطلق فإنه يعبر عن "الحسنة" بهذا التعبير، والحال أنه يقول بخصوص "السيئة": {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} [الشورى: 40] لا أكثر من ذلك، بل ومن الممكن أن يُقال: إن جملة {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} هي وعد وليست وعيداً، بالبيان التالي: وهو أن المراد من الجملة المذكورة هو أن المعاقبة على فعل السيئة هي سيئة بحد ذاتها وقبيحة ولا يبدر من الله سبحانه مثل ذلك؛ أي أنه لا يعاقب، ومن المسلم أن يكون التعاهد مع الله - الذي من الممكن أن يتجاوز عن جميع معاصي المرء - هو تجارة وافرة الربح.
تنويه: إذا قيس العقاب الإلهي بوصف عدل الله، فهو حسن وجميل، وإذا قورن بوصف عفو الله، وكان للمخاطب الله حق الدلال عليه، بحيث أصبح مشمولاً بعبارة "مُدلاً عليك"(1)، وكان بمستطاعه القول: "إلهي! إنْ أخذتني بجرمي أخذتُك بعفوك"(2)، فإنّه في مثل هذا المقام، لا يكون المحمود والممدوح نسبياً.
________________________
(1) البلد الأمين، ص۱۹۳؛ ومفاتيح الجنان، دعاء الافتتاح.
(2) إقبال الأعمال، ص۱۹۸؛ ومفاتيح الجنان، المناجاة الشعبانية.


Untitled Document
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول
ياسين فؤاد الشريفي
اليرقات المضيئة، والمعروفة أيضًا باليرقات المتوهجة
علي الحسناوي
الدرجة المالية التي يستحقها حاملو شهادة الدبلوم...
حسن السعدي
مفاعل تشيرنوبل: كارثة غيرت مسار الطاقة النووية
ياسين فؤاد الشريفي
البطريق: الطائر الذي لا يطير ولكنه يسبح ببراعة:
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 11)
الشيخ أحمد الساعدي
بك يا علي يعرف المؤمنون
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 13) (فتبسم ضاحكا)
حسن الهاشمي
تطبيق حقيبة المؤمن يأخذك في رحلة إيمانية
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 12) (الصفح الجميل)
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 11) (ثمرات النخيل...