المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
تساؤلات محورية عن التفكيـر الابتـكاري الإبداعـي و العلاقة بين التفكير الابتكـاري وجـودة الخدمـة العامـة أهميـة وأهـداف التفكيـر الابتـكاري الإبداعـي فـي تـطويـر جـودة الخدمـة العامـة مجالات تأثير التفكير الابتكاري الإبداعي ودوره في تطوير جودة الخدمة العامة مشكلات التقييم بالأسعار الجارية (تحديد المشكلة وطرق معالجة المشكلة) مبيد ميلياتوكسين Meliatoxin (مبيدات حشرية كيموحيوية غير تجارية) مبيد فولكينسين Volkensin (مبيدات حشرية كيموحيوية غير تجارية) مـشـكلات التـقيـيم بسعـر تكـلفـة عـوامـل الإنـتاج مبيد الاسيتوجينين Acetogenin (مبيدات حشرية كيموحيوية غير تجارية) تمييز المشتركات وتعيين المبهمات في جملة من الأسماء والكنى والألقاب/ جعفر بن محمد بن مسرور. تمييز المشتركات وتعيين المبهمات في جملة من الأسماء والكنى والألقاب/ بعض أصحابنا عن محمد بن الحسين. مفهوم الشركة في القانون الخاص مفهوم الشركات في القانون العام مدة العضوية في مجلس إدارة الشركة العامة لمحة تأريخية عن نشأة الشركات العامة ضمن القطاع العام في العراق عزل أعضاء مجلس إدارة الشركة العامة
Untitled Document
أبحث في الأخبار


التوحيد في الرهبة


  

861       01:27 صباحاً       التاريخ: 2023-03-18              المصدر: الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-27 689
التاريخ: 2023-10-26 833
التاريخ: 2023-12-07 750
التاريخ: 2023-03-27 1006
التاريخ: 13-10-2014 2014
قال تعالى: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة: 40]
يستفاد من جملة: {إيّايَ فَارهَبُون} أنه يتعين على الإنسان أن يكون موحداً حتى في الرهبة، وأن يكون خوفه منحصراً بالله جل وعلا.
والحصر المستفاد من هذه الجملة هو اسمى من ذلك المستظهر من جملة: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} [الفاتحة: 5] من جهتين؛ ذلك لأنه مضافاً إلى تقديم الضمير المنفصل {إياي} الذي يفيد الحصر كما في تقديم {إياك}، فإن وجود الضمير المتصل وهو "ياء المتكلم" في الفعل {فارهبون}، والذي تدلّ عليه الكسرة التي تحت النون مفيد للحصر أيضاً. كذلك الحال في وجود "الفاء" في بداية هذا الفعل؛ إذ قيل إن الفاء تدل على أن جملة {فارهبون}، هي جواب لحرف شرط محذوف؛ أي: إذا كنتم من أهل الخوف فإن الذات الوحيدة التي تستحق أن تخافوا منها ذاتي الطاهرة المقدسة (1).
كما من الممكن لمحتوى جملة: { وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ } أن يكون تأكيداً لمضمون الجملة السابقة لها {أَوْفُوا بِعَهْدِي...} أيضاً؛ إذ أن من ثمرات الرهبة من الله والخوف منه هي الشكر، والتذكر، والوفاء بالعهد.
إن معنى التوحيد في الرهبة والخوف المُستظهر من طريقة تعبير: {إِيَّايَ فَارْهَبُونِ} هو أنه "لابد للخوف أن يكون من الله فحسب"، لا أنه "يتعين الخوف فقط من الله". فالإنسان الموحد ينظم جميع شؤونه على أساس الفيض الإلهي، إلا أنه لله الواحد أسماء حسنى جمة حيث يظهر بكل منها في كل فرصة ومجلى، ومرآة ومرأى، وبالنسبة للإنسان فقد تجلّى ويتجلّى بمعظمها. من هذا المنطلق فإن الإنسان مكلف أن يكون موحداً في الخوف من جهة، وفي الرجاء والشعور بالأمن من جهة أخرى؛ أي أن لا يخاف من غير الله تعالى، ولا يكون راجياً لغيره سبحانه. وبناءً على ما تقدم، فإن الخائف المحض هو ناقص، كما أن الراجي الصرف هو ناقص أيضاً. فالإفراط في الاهتمام باسم من أسماء الله الحسنى وغض الطرف عن سائر الأسماء الأخرى يفصح عن نقصان في المعرفة والعمل.
من أجل استقامة وتقويم سالكي طريق العلم والعمل يذكر القرآن الكريم أحياناً الخوف والرجاء في جملتين متجاورتين؛ مثل قوله: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ} [الحجر: 49،50] وأحياناً أخرى يشير إلى الإثنين في جملة واحدة مستخدماً الظرافة الفنية والأدبية؛ مثل: {مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ} [ق: 33] ؛ حيث ربط الخشية باسم الرحمن، ولم يربطها باسم المنتقم والقهار؛ وذلك لأن الخشية من الرحمن هي من عوامل تأليف الخوف والرجاء، بيد أن الخشية من المنتقم أو القهار تستلزم الخوف المحض، وإن الخوف المحض نقص.
بلغنا عن سهل التستري قوله: "الخوف ذكر، والرجاء انثى وإن باجتماع الإثنين وتناكحهما تتولّد حقائق الإيمان". كما قيل: إن الله تعالى جمع للخائفين ما فرقه على المؤمنين، وهو الهدى، والرحمة، والعلم، والرضوان، فقال تعالى: {هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ} [الأعراف: 154] ، {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28] ، {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} [البينة: 8]. والغرض هو أن الخوف والرجاء هما كجناحي الطائر، حيث لا يمكن التحليق من دونهما (2).
إن للمعنى الجامع للخوف منها هما:
أ- الخوف من الانتقام، وهو خوف نفسي.
ب- والخوف من مقام الله تعالى، وهو خوف عقلي.
الخوف من الانتقام يزول حال الورود في جنة الخلد؛ كما أنه تذهب وترحل كل أشكال الحزن عند السكنى في الجنّة المذكورة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} [فاطر: 34]، إلا أن الخوف من مقام الله تعالى، الذي هو خوف عقلي، فهو باق. بطبيعة الحال إن مثل هذا الخوف لن يكون مصدراً لمعاناة النفس وعذابها.
والرجاء كذلك كما هو حال الخوف، قسمان:
أ- رجاء الجنة.
ب- ورجاء لقاء الله.
فأما رجاء الجنة فيزول بدخولها، لكن حيث إنه لا يتصور حد معين لرجاء لقاء الله، فهو لا نهاية له، ومن أجل ذلك فهو غير زائل.
تنويه: الجمع بين جملة {إِيَّايَ فَارْهَبُونِ} ونفي الخوف عن متبعي هدى الله الذي مر ذكره في الآيات السابقة: {فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 38] يقتضي أن لا يكون الخوف المنفي في الآيات عن متبعي الهداية الإلهية خوفاً من الله؛ وذلك لأن من لوازم اتباع الوحي وهداية الله أن لا يخاف الإنسان التابع إلا من الله. وعندئذ يجعله الله في أمن وطمأنينة كي لا يخاف من أيّ شخص أو شيء آخر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان، ج ۱، ص ۲۷۲.
(2) راجع تفسير صدر المتألهين، ج ۳، ص ٢٠٥ - ٢٠٦.
 


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 3)
حسن الهاشمي
لا يغرنّك طول الأمل فالموت لك بالمرصاد
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 2)
علي جبار الماجدي
غارة الوهابيين على مدينة كربلاء المقدسة في عيد الغدير...
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 4) (بيده الخير)
زيد علي كريم الكفلي
التقوى ميزان التفاضل
حسن السعدي
البرق: قوة طبيعية مذهلة
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 3) (أحدا صمدا)
عبد العباس الجياشي
الحارث بن النعمان الفهري ( يستعجل العذاب في الدنيا قبل...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 3)
إسلام سعدون النصراوي
بِدَايَةُ مَرْحَلَةِ التَّغْيِيْرِ الشَّامِلَةِ...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 2)
أنور غني الموسوي
الفرق بين التبيين والتفصيل والتصريف في القرآن الكريم...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب مسلم بن عقيل للشيخ البغدادي (ح 5)