قوله - سبحانه - : { قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ} [آل عمران: 154].
(كتب)   ، لا يخلو(۱) : إما أن يكون(2) لإيجاب فرضي   ، أو حكم   ، أو قضـاء   ، أو علم.
فلو فرض قتلهم   ، لكان قاتلهم   ، مطيعاً لذلك   ، وأن يكون قتـل المقتول   ، واجباً على القاتل.
    ولا يجوز بمعنى  : الحكم   ، لأنهم يكونون مستحقين للقتل   ، وإنّـما يحكـم بالقتل على من يستحق القتل   ، دون من(3) لا يستحق.
     ولا يجوز بمعنى : القضاء   ، لأن ذلك خارج عن اللغة.
 قلم يبق إلا العلم. وما علم الله كونه   ، فهو كائن. لكـن العـلـم لا يوجب المعلوم.
_______
1- في (هـ) : (أ) : تخلو بتاء المضارعة المثناة من فوق.
2- في (ح) : تكون   ، بتاء المضارعة المثناة من فوق.
3- في (أ) : أمر   ، وهو تحريف .