المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
Untitled Document
أبحث في الأخبار
بالصور: تواصل الاعمال في صحن العقيلة (ع)
2024-06-20
بالفيديو: حمل راية خاصة بعيد الغدير.. العتبة الحسينية تستقبل وفدا من العتبة العلوية
2024-06-20
بالفيديو: لتقديم الخدمات العلاجية لهم مجانا.. العتبة الحسينية تستقبل عددا من الاطفال المصابين بمرضى (الثلاسيميا) من بغداد
2024-06-20
هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية: مصدر القوة في مؤسسة وارث الدولية ومستشفى الثقلين لعلاج الأورام في البصرة يكمن في الاعتماد على بروتوكول علاجي متقدم
2024-06-20
المرجع الشيخ بشير النجفي يثمن الجهود الإنسانية الكبيرة التي تقدمها العتبة الحسينية لعموم أبناء الشعب العراقي
2024-06-20
بالصور: طلبة كليتي الطب والتمريض في جامعة وارث الانبياء (ع) يشاركون في الخطة الطبية الخاصة بزيارة يوم عرفة وعيد الاضحى المبارك
2024-06-19


من هو المنافق


  

2012       02:51 مساءاً       التاريخ: 10-10-2014              المصدر: محمد جواد مغنية
كل منا يريد أن يكون شيئا مذكورا عند الناس ، وعلى الأقل ان لا ينتقدوه في تصرفاته ، ولا يتناولوه بالذم في ألسنتهم ، بخاصة إذا كان نجاحه في عيشه ومهنته يتوقف على ثقة الناس به . . ومن أجل هذا ينبغي الشك والريب في دخيلة كل انسان من هذا النوع ، وان لم يبد من أمره ما يريب . . انه معرّض دائما للخداع والرياء حرصا على مصلحته ، ولو لا اطلاق الدليل لاستثنيته من قاعدة « حمل فعل المسلم على الصحة » (1) .
ومهما يكن ، فان كل من يؤثر الاستخفاء من الناس ، ويتظاهر بما ليس فيه ، ويخشى أن ينكشف الستر عن حقيقته فهو كذاب منافق ، ومراء مخادع ، حتى ولو حاز على ثقة الناس أجمعين ، بل ان هذه الثقة تضاعف من جريمته ، وتكون وبالا عليه عند اللَّه ، والناس أيضا إذا انكشفت عنه حجب الخداع .
وتسأل : إذا اعتقد الناس ان فعلا من الأفعال محرم ، واعتقد شخص بينه وبين اللَّه انه مباح لا ضمير فيه ، وتعاطاه في الخفاء خوفا من كلام الناس ، فهل يعد منافقا ومرائيا ، ثم هل يجب عليه أن يبين لهم ما يعتقد ، ويكون مسؤولا لو سكت عن خطأهم ؟ .
الجواب : لا بأس عليه في فعل ما يعتقد بإباحته ، ولا يعد من المنافقين والمراءين ما دام مرتاح الضمير ، لأن تكليفه الخاص يرتبط بوجدانه ، وليس بوجدان الناس . . بل يعذر في الخطأ ، إذ لا جرم ولا عيب في الخطأ ، أما بيان الحقيقة فيجب عليه من باب الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، لأن المفروض انه خطأ في معرفة الحكم ، لا في تشخيص الموضوع  .
والآيات التي نحن بصددها تحدثت عن المنافقين الذين قامت الحجة عليهم بنبوة محمد ( صلى الله عليه واله ) ، واثبات الحق ، ومع ذلك أصروا على الإنكار عنادا وتمردا ، كما قامت على المشركين الذين عاندوا وحاربوا ، والفرق ان المشركين أعلنوا معاندتهم للحق ، وقالوا بجرأة وصراحة : لا نتبع الحق لأن الفقراء اتبعوه واعتنقوه :  {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ } [الشعراء : 111]. أما المنافقون فإنهم رفضوا الحق لهذا السبب أو لمثيله ، ولكنهم آثروا العناد ، وأظهروا التسليم جبنا وخداعا فكانوا أسوأ حالا من الكافرين ، حيث لاءم هؤلاء بين ظاهرهم وباطنهم ، وصدّقوا في إعلان الكفر والعناد ، تماما كمن يشرب الخمر على قارعة الطريق ، وخالف المنافقون بين ما أضمروا وأظهروا ، كالسفاح يلبس مسوح القديسين .
ولا دلالة لهذا الخداع إلا ان المنافق لا وازع له من دين أو عقل ، ولا من حق أو عدل ، ولا يتحرك ضميره لشيء ما دام بعيدا عن أعين الناس ، ومن كان هذا شأنه فمن الصعب ان يؤوب إلى خير . ولذا نعت اللَّه المنافقين في هذه الآيات بالخديعة والغفلة ومرض القلب والسفه والغرور ومتابعة الهوى والخبث والإصرار على الضلالة . . ونعتهم الناس بالطابور الخامس ، وبالعملاء الأدنياء ، وبالمفسدين والمراءين ، وهم موجودون في هذا العصر ، كما وجدوا في عهد الرسول وقبله ، وسيوجدون في الأجيال الآتية ، ولكنهم ملعونون أينما وجدوا ، حتى وهم في قبورهم ، وان نجحوا فإلى حين ، أما نجاح الصادقين المخلصين فإلى آخر يوم .
ومن طريف ما قرأته عن المنافقين قول محي الدين المعروف بابن عربي في الجزء الرابع من الفتوحات المكية : « ما أحسن ما قال تعالى : {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ} [النساء : 108] فإنهم مجبولون على النسيان ، ولا يستخفون من اللَّه الذي لا يضل ولا ينسى ، وكان الأولى لو صح عكس القضية » .
ومعنى هذه العبارة ان المنافق لو تدبر أمره ، وكان على شيء من الفكر والعقل لوجب ان يخفي جرائمه ونقائصه عن اللَّه - لو أمكن - لا عن الناس ، لأن الناس لا يملكون له نفعا ولا ضرا ، والذي في يده النفع والضر هو وحده . .
هذا ، إلى أن الناس ينسون ما يرونه من السيئات والموبقات ، فيتكلمون على صاحبها ، وينالون منه بعض الوقت ، ثم ينسون ويسكتون ، كأن لم يكن شيء . .
وقد شاهدنا الكثير ممن ارتكب العظائم ، وافتضح بها لدى الملأ ، حتى توارى من سوء فعلته . . ثم ظهر للناس ، وجالسوه ، وتعاملوا معه ، كأي بريء ونزيه . . وربما منحوه ثقتهم ، واختاروه للمناصب العامة ، بل قد يتولى منصبا دينيا مقدسا لا يتولاه الا نبي أو وصي نبي . وبالإضافة إلى ان الناس ينسون فإنهم يمدحون ويذمون تبعا للغرض والهوى ، فيجدر بالعاقل أن يخاف اللَّه ، ولا يخاف الناس ، وان يكون رقيبا على نفسه ، فيجنبها ما يستحي منه ، ولا يحب أن يعرف به ، ويؤاخذ عليه . ولا أحد أجبن ممن يعمل في السر ما يستحي منه في العلانية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ اذا رأيت انسانا ياكل الخنزير ـ مثلا ـ وهو يعلم بانه لحم خنزير , ولكن لا يعلم بحكمه وتحريمه فعليك أن ترشده الى حكم الله , وتبين له أنه محرم , أما اذا كان يعلم بالحكم , ولكنه يعتقد ان هذا اللحم هو لحم غنم فلا يجب عليك البيان , لانه معذور , والاول يسمى جاعلا بالحكم ,والثاني جاهلا بالموضوع.


Untitled Document
حسن السعدي
البرق: قوة طبيعية مذهلة
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 3) (أحدا صمدا)
عبد العباس الجياشي
الحارث بن النعمان الفهري ( يستعجل العذاب في الدنيا قبل...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 3)
إسلام سعدون النصراوي
بِدَايَةُ مَرْحَلَةِ التَّغْيِيْرِ الشَّامِلَةِ...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 2)
أنور غني الموسوي
الفرق بين التبيين والتفصيل والتصريف في القرآن الكريم...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب مسلم بن عقيل للشيخ البغدادي (ح 5)
علي جبار الماجدي
الكوفة شهري ذي القعدة و ذي الحجة سنة 60هـ
د. فاضل حسن شريف
كتاب الامام الباقر عليه السلام للشيخ الكعبي والقرآن...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... معالجة الاسلام لآفة الزنا (14)
د. فاضل حسن شريف
كتاب الامام الباقر عليه السلام للشيخ الكعبي والقرآن...
محمدعلي حسن
لا تعجب بعملك
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية في كتاب مناسك الحج للسيد السيستاني (ح 2)