{ خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم والله سميع عليم} |
667
01:19 صباحاً
التاريخ: 2024-06-20
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-13
1531
التاريخ: 6-12-2015
3065
التاريخ: 12-10-2014
1393
التاريخ: 2024-08-12
414
|
{ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [التوبة: 103]
قَولُهُ تعَالَى: {خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً} رَوَي: أَن أَبَا لُبَابَةَ بِن عَبدِ الـمُنذِرِ [1] وَثَعلَبَةَ بِن وَدِیعَة [2] وَأَوس ِبن خَدَّام [3] الأَنصَارِیُّونَ، أَنَّهُم لـمَّا أُطلِقُوا، قَالُوا: يَا رَسُول اللَّـهِ، هَذِهِ أَموَالُنَا الَّتي خَلَّفتَنَا، فَتَصَدَّق بِهَا وَطَهِّرنَا، فَقَالَ: (مَا أُمِرتُ أَن آخُذَ مِن أَمَوَالِكُم شَيئاً) فَنَزَلَت: {خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ} [4] الآيَاتُ.
{تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم} أَي: تُطَهِّرهُم بِتِلكَ الصَّدَقَةِ عَن دَنَسِ الذُّنُوبِ: {وَتُزَكِّيهِم بِهَا} یَعنِي: تَدعُوهُم بِمَا یَصِيرُونَ بِهِ أَزکِیَاءَ: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} أَي: اعطِف عَلَیهِم، وَادعُ لَهُم بَقَبُولِ صَدَقَاتَهُم، وَاستَغفِر لَهُم: {إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ} أَي: تَسکُنُ إِلَیهَا نُفُوسَهُم، وَتَطمَئنُّ بِهَا قُلُوبَهُم: {وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [5].
وَهَؤلَاءِ الأَشخَاصِ لـمَّا بَلَغَهُم مَا أُنزِلَ فِیمَن تَخَلَّفَ عَن رَسُولُ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) عِندَ مَخرَجِهِ إِلى تَبُوكَ أَیقَنُوا بِالهَلَاكِ، أَوثَقُوا أَنفُسَهُم علَى سَوارِي الـمَسجِدِ، فَلَم یَزَالُوا کَذَلِك حَتَّى قَدِمَ رَسُولُ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) فَدَخلَ الـمَسجِدَ علَى عَادَتهِ، فَصَلَّى رَکعَتَینِ، فَرَآهُمُ، فَسَأَلَ عَنهُم؟ فَذُکِرَ لَهُ: أَنَّهُم أَقسَمُوا أَن لَا یَحُلُّوا أَنفُسَهُم حَتَّى تَحلُّهُم، فَقَالَ(صلى الله عليه واله وسلم): (وَأَنَا أُقسِمُ أَن لَا أَحُلَّهُم حَتَّى أُومَرَ فِیهِم) فَنَزَلَت فَأَطلَقَهُم [6].
[1] بشير بن عبد المنذر، وقيل: رفاعة بن عبد المنذر، صحابي، أنصاري، شهد بدراً والعقبة، ينظر: رجال الطوسي: 27، الكتى والألقاب، القمي: 1/148.
[2] صحابي، أنصاري، أحد الذين تخلفواا عن تبوك، ينظر: أسد الغابة، ابن الأثير: 1/245، الإصابة، ابن حجر: 1/523.
[3] لم ترد له ترجمة في كتب الرجال، سوى هذه الرواية.
[4] عوالي اللئالئ، ابن ابي جمهور: 2/69ح 178.
[5] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 5/118.
[6] الكشاف عن حقائث التنزيل، الومخشري: 2/211، تفسير البيضاوي: 3/169.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
جمعية العميد تدعو الجامعات العراقية لحضور مؤتمرها العلمي السابع
|
|
|