المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17785 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



{ خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم والله سميع عليم}  
  
667   01:19 صباحاً   التاريخ: 2024-06-20
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، ص402
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله /

{ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [التوبة: 103]

قَولُهُ تعَالَى: {خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً} رَوَي: أَن أَبَا لُبَابَةَ بِن عَبدِ الـمُنذِرِ [1] وَثَعلَبَةَ بِن وَدِیعَة [2] وَأَوس ِبن خَدَّام [3] الأَنصَارِیُّونَ، أَنَّهُم لـمَّا أُطلِقُوا، قَالُوا: يَا رَسُول اللَّـهِ، هَذِهِ أَموَالُنَا الَّتي خَلَّفتَنَا، فَتَصَدَّق بِهَا وَطَهِّرنَا، فَقَالَ: (مَا أُمِرتُ أَن آخُذَ مِن أَمَوَالِكُم شَيئاً) فَنَزَلَت: {خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ‏} [4] الآيَاتُ.

{تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم} أَي: تُطَهِّرهُم بِتِلكَ الصَّدَقَةِ عَن دَنَسِ الذُّنُوبِ: {وَتُزَكِّيهِم بِهَا} یَعنِي: تَدعُوهُم بِمَا یَصِيرُونَ بِهِ أَزکِیَاءَ: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} أَي: اعطِف عَلَیهِم، وَادعُ لَهُم بَقَبُولِ صَدَقَاتَهُم، وَاستَغفِر لَهُم: {إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ} أَي: تَسکُنُ إِلَیهَا نُفُوسَهُم، وَتَطمَئنُّ بِهَا قُلُوبَهُم: {وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [5].

وَهَؤلَاءِ الأَشخَاصِ لـمَّا بَلَغَهُم مَا أُنزِلَ فِیمَن تَخَلَّفَ عَن رَسُولُ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) عِندَ مَخرَجِهِ إِلى تَبُوكَ أَیقَنُوا بِالهَلَاكِ، أَوثَقُوا أَنفُسَهُم علَى سَوارِي الـمَسجِدِ، فَلَم یَزَالُوا کَذَلِك حَتَّى قَدِمَ رَسُولُ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) فَدَخلَ الـمَسجِدَ علَى عَادَتهِ، فَصَلَّى رَکعَتَینِ، فَرَآهُمُ، فَسَأَلَ عَنهُم؟ فَذُکِرَ لَهُ: أَنَّهُم أَقسَمُوا أَن لَا یَحُلُّوا أَنفُسَهُم حَتَّى تَحلُّهُم، فَقَالَ(صلى الله عليه واله وسلم): (وَأَنَا أُقسِمُ أَن لَا أَحُلَّهُم حَتَّى أُومَرَ فِیهِم) فَنَزَلَت فَأَطلَقَهُم [6].

 


[1]  بشير بن عبد المنذر، وقيل: رفاعة بن عبد المنذر، صحابي، أنصاري، شهد بدراً والعقبة، ينظر: رجال الطوسي: 27، الكتى والألقاب، القمي: 1/148.

[2] صحابي، أنصاري، أحد الذين تخلفواا عن تبوك، ينظر: أسد الغابة، ابن الأثير: 1/245، الإصابة، ابن حجر: 1/523.

[3]  لم ترد له ترجمة في كتب الرجال، سوى هذه الرواية.

[4] عوالي اللئالئ، ابن ابي جمهور: 2/69ح 178.

[5] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 5/118.

[6] الكشاف عن حقائث التنزيل، الومخشري: 2/211، تفسير البيضاوي: 3/169.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .