من دأب الأمم العظيمة تمجيد شخوصها المتميزة ورموزها وعلمائها على مرّ التاريخ في المحافل والمجالس والمؤتمرات تقديراً لجهودهم الاستثنائية في خدمة شعوبهم وتطورها، فكيف إذا كانت تلك الشخصية هي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين الزهراء البتول "عليها السلام"؟ التي تمر علينا ذكرى شهادتها في هذه الأيام الأليمة فحريّ بنا أن نقيم لها مآتم العزاء وإحياء تلك الذكرى الأليمة عبر منابر الهداية والصلاح والإصلاح ونستذكر أمجادها "عليها السلام" ومواقفها وتضحياتها الجسيمة في الحفاظ على الدين الإسلامي وضمان ديمومته.
إذ أقامت وحدة الإرشاد الديني والشؤون القرآنية النسوية التابعة لمركز القرآن الكريم في قسم الشؤون الفكرية بالعتبة الكاظمية المقدسة وبالتعاون مع مدرسة العقيلة زينب الكبرى "عليها السلام" في كربلاء المقدسة مجلساً خاصاً بهذه المناسبة الحزينة وشهد المجلس تلاوة من الذكر الحكيم وقراءة زيارتها المباركة، تلتها المحاضرة الدينية التي تضمنت شرح جانب من السيرة الشريفة للسيدة الزهراء "عليها السلام"، واختتم المجلس التأبيني بالدعاء لحفيد السيدة الزهراء الإمام المهدي المنتظر "أرواحنا لتراب مقدمه الفداء" بتعجيل الفرج وحفظ البلاد والعباد وقضاء حوائج المؤمنين والمؤمنات وتفريج كروبهم وهمومهم ببركة صاحبة الذكرى (عليها السلام).