المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نظرية ثاني اوكسيد الكاربون Carbon dioxide Theory
2024-11-24
نظرية الغبار البركاني والغبار الذي يسببه الإنسان Volcanic and Human Dust
2024-11-24
نظرية البقع الشمسية Sun Spots
2024-11-24
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24

معجزات ودلائل المهدي (عليه السلام)
3-08-2015
الصمد في قول الحسين
18-3-2016
Nonagonal Pentagonal Number
19-12-2020
قراءات في حديث الغدير - معنى كلمة المولى
23-11-2016
لمحة عن التطور التاريخي للقانون الدولي الانساني
6-8-2017
شدة العزل insulating strength
24-6-2020


المسلم في كلام رسول الله "ص"  
  
305   11:15 صباحاً   التاريخ: 2024-08-26
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : نهج الرسول
الجزء والصفحة : ص59-62
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /

 المسلم 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «... أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِالْمُسْلِمِ [المسلم] مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِه...»[1].

 خصال المسلم 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «قالَ اللّهُ عزّ وجلّ: إذا أرَدتُ أن أجمَعَ لِلمُسلِمِ خَيرَ الدُّنيا وَالآخِرَة جَعَلتُ لَهُ قَلباً خاشِعاً، ولِساناً ذاكِراً، وجَسَداً عَلَى البَلاءِ صابِراً، وزَوجَةً مُؤمِنَةً تَسُرُّهُ إذا نَظَرَ إلَيها، وتَحفَظُهُ إذا غابَ عَنها في نَفسِها ومالِهِ»[2].

 معاملة المسلم بالحسنى 

ما رواه سلمان الفارسي، قال: «دخلتُ على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، وهو متكئ على وسادة، فألقاها إليّ، ثمّ قال:

  1. «يَا سَلْمَانُ مَا مِنْ مُسْلِمٍ دَخَلَ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فَيُلْقِي لَهُ الْوِسَادَةَ إِكْرَاماً لَهُ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَه»[3].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنْ أَكْرَمَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ بِكَلِمَةٍ يُلْطِفُهُ بِهَا وفَرَّجَ عَنْهُ كُرْبَتَهُ لَمْ يَزَلْ فِي ظِلِّ اللَّهِ الْمَمْدُودِ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ مَا كَانَ فِي ذَلِكَ»[4].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «لا يَحِلُّ لِمُسلِمٍ أن يَهجُرَ أخاهُ فَوقَ ثَلاثَةِ أيّامٍ، وَالسّابِقُ يَسبِقُ إلَى الجَنَّةِ»[5].

 قبح معاملة المسلم بالسوء 

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنْ عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ قَدْ تَابَ مِنْهُ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَعْمَلَه»[6].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «حَسْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يُخِيفَ أَخَاهُ الْمُسْلِم»[7].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِماً»[8].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ بِسِلَاحِهِ لَعَنَتْهُ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى يُنَحِّيَهُ عَنْه»[9].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «لَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاكَرَ مُسْلِماً»[10].

 حرمة مال المسلم 

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا عَنْ طِيبِ نَفْسِهِ»[11].

 حرمة ميّت المسلم 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «حُرْمَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ مَيِّتاً كَحُرْمَتِهِ وهُوَ حَيٌّ سَوَاء»[12].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَخُونُهُ ولَا يَخْذُلُهُ ولَا يَعِيبُهُ ولَا يَحْرِمُهُ ولَا يَغْتَابُهُ»[13].

 حقوق المسلم على أخيه المسلم 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «لِلْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ ثَلَاثُونَ حَقّاً لَا بَرَاءَةَ لَهُ إِلَّا الْأَدَاءُ أَوِ الْعَفْوُ، يَغْفِرُ زَلَّتَهُ، ويَرْحَمُ عَبْرَتَهُ، ويَسْتُرُ عَوْرَتَه،ُ ويُقِيلُ عَثْرَتَهُ، ويَقْبَلُ مَعْذِرَتَهُ، ويَرُدُّ غِيبَتَهُ، ويُدِيمُ نَصِيحَتَهُ، ويَحْفَظُ خُلَّتَهُ، ويَرْعَى ذِمَّتَهُ، ويَعُودُ مَرْضَتَهُ، ويَشْهَدُ مَيْتَتَهُ، ويُجِيبُ دَعْوَتَهُ، ويَقْبَلُ هَدِيَّتَهُ، ويُكَافِئُ صِلَتَهُ، ويَشْكُرُ نِعْمَتَهُ، ويُحْسِنُ نُصْرَتَهُ، ويَحْفَظُ حَلِيلَتَهُ، ويَقْضِي حَاجَتَهُ، ويَشْفَعُ مَسْأَلَتَهُ، ويُسَمِّتُ عَطْسَتَهُ، ويُرْشِدُ ضَالَّتَهُ، ويَرُدُّ سَلَامَهُ، ويُطَيِّبُ كَلَامَهُ، ويُبِرُّ إِنْعَامَهُ، ويُصَدِّقُ إِقْسَامَهُ، ويُوَالِي وَلِيَّهُ، ويُعَادِي عَدُوَّهُ، ويَنْصُرُهُ ظَالِماً ومَظْلُوماً؛ فَأَمَّا نُصْرَتُهُ ظَالِماً فَيَرُدُّهُ عَنْ ظُلْمِهِ، وأَمَّا نُصْرَتُهُ مَظْلُوماً فَيُعِينُهُ عَلَى أَخْذِ حَقِّهِ ولَا يُسْلِمُهُ ولَا يَخْذُلُهُ، ويُحِبُّ لَهُ مِنَ الْخَيْرِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ، ويَكْرَهُ لَهُ مِنَ الشَّرِّ مَا يَكْرَهُ لِنَفْسِه»[14].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «حَقٌّ عَلَى الْمُسْلِمِ إِذَا أَرَادَ سَفَراً أَنْ يُعْلِمَ إِخْوَانَهُ وحَقٌّ عَلَى إِخْوَانِهِ إِذَا قَدِمَ أَنْ يَأْتُوهُ»[15].
 

[1] الكافي، ج2، ص235، ح19؛ المحاسن، ج1، ص444، ح1030؛ السنن الكبرى، النسائي، ج5، ص214.

[2] الكليني، ج5، ص327، ح2؛ المصنف، ابن ابي شيبة الكوفي، ج8، ص250(قريب منه).

[3] مكارم الأخلاق، ص18؛ بحار الأنوار، ج16، ص235.

[4] الكافي، ج2، ص206، ح5.

[5] الأمالي (الطوسي)، ص391، ح860؛ كنز العمال، ج9، ص48.

[6] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص113؛ الجامع الصغير، السيوطي، ج2، ص625(قريب منه).

[7]  تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص39.

[8] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص98.

[9] مصادقة الإخوان، ص108، ح42؛ النوادر، ص171، ح273.

[10]  الكافي، ج2، ص337، ح3؛ ثواب الأعمال، ص318، ح1.

[11]  فقه القرآن، ج2، ص33، 74.سنن الدارقطني، ج3، ص22(قريب منه).

[12] تهذيب الأحكام، ج1، ص493، ح1522.

[13] المؤمن، ص43، ح98؛ المعجم الكبير، الطبراني، ج22، ص74(جزء منه).

[14] كنز الفوائد، ج1، ص306؛ فيض القدير شرح الجامع الصغير، المناوي، ج3، ص517(قريب منه).

[15] الكافي، ج2، ص174، ح16.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.