أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015
1767
التاريخ: 1-07-2015
1938
التاريخ: 4-2-2018
1753
التاريخ: 1-07-2015
1863
|
لا ريب أن كل روح مدرك بل قوامه بالإدراك كما أن قوام الجسد بالغذاء فالإدراك غذاء روحي كما لا ريب في تفاوت الأرواح في مراتب الادراكات وكلما كان الادراك اقرب إلى الحس والمحسوس كانت الروح انزل وكلما كان ارفع كانت الروح أرفع والمدركات اما جبلي او افاضي بحيث تجده الروح بإفاضة من الغير او اكتسابي ولا بد وأن نفهم ما هو أول المدركات الجبلية والمدركات الافاضية والمدركات الاكتسابية:
اما الثالث فالظاهر اختلافه باختلاف الأشخاص والعادات ولا يهمنا البحث فيه واما المدركات الجبلية فوجد ان الروح نفسها وبمقتضى أن الشيء لا يكون نفسه يجد شيئا وراء ذاته اجمالا إلى هذا الوجدان الاجمالي إذا الوجدان غير وجدان الوجدان والادراك غير ادراك الادراك وهذا الوجدان والادراك الاجمالي مقدم ذاتا على وجدانه وادراكه نفسه لأن الصلة بين الخالق والخلق والصانع والمصنوع ولكن ادراكه نفسه مقدم عليه التفاتا ويظهر أثر تقدم الأول على الثاني فيما اذا اغفل عن ذاته ونفسه بالكلية فانه يلتفت حينئذ الى ذاته ولكن يتوجه في الجملة الى شيء وراء ذاته وانه ليس من سنخ ذاته وهذه هي الفطرة التكوينية الموجودة في جميع الموجودات أي صلة المصنوع بصانعه وهي في الانسان بل الحيوان قد يكون ملتفتا إليها كما قلناه وكثيرا ما يكون مغفولا عنها ويمكن ان يكون هذا معنى الخبر المعروف على فرض صحة المنقول عن النبي (صلى الله عليه واله) من عرف نفسه فقد عرف ربه يعنى عرف عرفانا سابقا على عرفان نفسه فالفطرة التكوينية عرفت الفقر الذاتي الكائن في المخلوق من كل جهة الى الخالق الغني من كل جهة.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } [فاطر: 15].
وفي المحاسن عن زرارة عن الصادق عليه السلام قال ثبتت المعرفة في قلوبهم ونسوا الموقف وسيذكرونه يوما ولو لا ذلك لم يدر أحد من خالقه ولا رازقه .
وقد ظهر من ذلك أن الحق الحقيق أن التصديق بوجود اللّه تعالى بل توحيده أمر جبلي قد فطر الناس عليه ولذلك ترى الناس عند الوقوع في الأهوال وصعاب الأحوال يتوكلون بحسب همهم عليه تعالى ويتوجهون في جميع امورهم إليه ويعتقدون ان في الخارج مسببا لتلك الأسباب ومسهلا لتلك الصعاب وهم مجبولون على ذلك ومعترفون بما هناك وان لم يتفطنوا لذلك ويشهد لذلك قوله تعالى : {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ } [لقمان: 25] ، {قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ} [الأنعام: 40، 41].
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|